هناك العديد من العبادات التي تخص الانسان المسلم في أوقات معينة من العام، ولكن هناك يوجد أربعة من الشهور تم تحريم الكثير من السلوكيات به، بحيث يتم تجريم مرتكب هذه الذنوب، وفي خلال المقال عرفنا ماهي الاشهر الحرم ولماذا سميت بهذا الاسم.
لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم ؟ تعريف الأشهر الحرم بهذا الاسم الأشهر الحرم، هي الأشهر التي حرم الإسلام القتال فيها بين الناس، إلا في حال الرد على أي عدوان، وهي أربعة أشهر، شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب، قال تعالى (إن عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)، وفي هذه الأشهر، يضاعف الله الحسنات كذلك السيئات، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي. سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم للأشهر الحرم عظمة كبيرة منذ أيام الجاهلية، وعندما جاء الإسلام زاد من حرمتها، ونهى المسلمين من انتهاك حرمتها، وقد سميت كذلك، لأن الله سبحانه وتعالى، قد حرم القتال بين الناس في هذه الأشهر، وقال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ)، وقد بيَّنَها رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: ( ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السمواتِ والأرضَ السنةُ اثنا عشرَ شهراً منها أربعةٌ حُرُمٌ ثلاثةٌ مُتوالياتٌ ذو القعدةِ وذو الحجةِ والمحرمِ ورجبُ مضرَ الذي بين جمادى وشعبانَ).
يعد شهر رجب هو أول الاشهر الحرم، والأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]. وهن: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم. وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.
اذكار الصباح والمساء من الذكر المقيد او المطلق، ان على كل شخص يجب ان يداوم على قراءة الاذكار في الصباح وفي المساء، والتي تعمل على التقريب من الله عزوجل، وحفظ النفص من التعرض للانس او الجن، وهناك فرق واضح بين الذكر المطلق والذكر لمقيد. فقد روى عبد الله بن بسر رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبثُ به، قال: "لا يزالُ لسانُك رَطباً من ذكر الله"، وان الفرق بين الذكر المقيد والذكر المطلق هو ان الذكر المطلق لا يكون له وقت او مكان محدد، ولا يتم ذكره في اماكن مثل دورات المياه، بينما الذكر المقيد هو ا يقال في كل وقت وكل مكان من اهم امثلتها هو اذكار المساء واذكار الصباح، والاجابة على السؤال التالي هي. السؤال: اذكار الصباح والمساء من الذكر المقيد او المطلق؟ الاجابة الصحيحة للسؤال هي: الذكر المقيد
تُعتبر الأذكار من أفضل العبادات التي يتقرب فيها العبد من ربه ، وقد حثّ عليها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، ومنها قوله عزّ وجل في سورة الأحزاب " وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)" ، وبذلك يتضح أن فضل الذكر عظيم جدًا عند الله سبحانه وتعالى ، وينقسم الذكر إلى نوعين أساسيين وهما الذكر المقيد والذكر المطلق ؛ فما هو الفرق بينهما؟. ما هي الأذكار المقيدة هي الأذكار التي تتقيد بأوقات معينة وتنقسم إلى أربعة أقسام ، وهم كالتالي: أذكار الصباح والمساء ويكون الوقت محدد لهذه الأذكار ؛ حيث أن وقت اذكار الصباح يكون من بعد صلاة الصبح وحتى ما قبل طلوع الشمس ، بينما يكون وقت أذكار المساء بعد صلاة العصر وحتى ما قبل غروب الشمس ، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأذكار المقيدة لا يتم القضاء عنها إذا فات وقتها ، وقد قال الله تعالى في سورة طه "فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ (130)".
ومن أحوال الإنسان التي يتعرض لها أيضًا دخول الخلاء ، وهناك ذكر ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء ؛ حيث كان يقول عليه أفضل الصلاة والسلام "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ" ، وهناك كذلك ذكر للخروج من الخلاء ؛ حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الغائط قال "غفرانك" ، وهكذا تتعدد أحوال الإنسان التي تستدعي أذكار مقيدة بكل حالة على مدار اليوم.