من هو الصحابي الملقب (ذو النور) ؟؟ ملحق #1 2016/04/01 حسن الجناينى الطفيل بن عمرو الدوسي هو من لقب بذا النور نبذة عنه الطفيل بن عمرو الدوسي صاحب النبي كان سيدا مطاعا من أشراف العرب ودوس بطن من الأزد وكان الطفيل يلقب ذا النور أسلم قبل الهجرة بمكة. قال هشام بن الكلبي: سمي الطفيل بن عمرو بن طريف *** ذا النور **لأنه قال يا رسول الله إن دوسا قد غلب عليهم الزني فادع الله عليهم قال ( اللهم اهد دوسا) ثم قال يا رسول الله ابعث بي إليهم واجعل لي آية فقال ( اللهم نور له) وذكر الحديث وفي مغازي يحيى بن سعيد الأموي حدثنا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن الطفيل الدوسي.
سيدنا عثمان بن عفان هو أحد المبشرين بالجنة وهو ثالث الخلفاء الراشدين بعد أبو بكر وعمر، وقد أسلم سيدنا عثمان على يد سيدنا أبو بكر الصديق وكان واحد من السابقين بالإسلام وقد شهد الهجرة الأولى والهجرة الثانية، وقد عرف عنه جهاده بماله فكان شديد الإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى كما اختصه الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابة الوحي. سنتناول كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم شخصية إسلامية لها باع طويل في صنع التاريخ الإسلامي.. وشخصية اليوم هي عثمان بن عفان الرجل الذي استحت منه الملائكة (ذو النورين).. وإلى نص الحوار: ** من هو عثمان بن عفان؟ هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، يلتقي مع الرسول "صلى الله عليه وسلم"، في عبد مناف، وأمه أروى بنت كريز وأم أروى أم حكيم، وهي البيضاء عمة رسول الله، "صلى الله عليه وسلم"، بنت عبد المطلب، أما كنيته فهي "أبوعمرو"، في الجاهلية، و"أبوعبد الله" في الإسلام، وعبد الله ابنه من السيدة رقية بنت النبي، "صلى الله عليه وسلم". ** ولماذا سُمي بـ(عُثْمَانُ ذَو النُّورَيْنِ)؟ سُمِّيَ (عُثْمَانُ ذَو النُّورَيْنِ)؛ لأنه تزوج بنتي النبي، صلى الله عليه وسلم، وبدأ بالسيدة رقية، وبعد وفاتها تزوج السيدة أم كلثوم، وقيل: (لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَحَدٌ إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ)… وصفه: كان عثمان، رضي الله عنه، رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل، حسن الوجه، رقيق البشرة كث اللحية وعظيمها، أسمر اللون، عظيم ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس، يصفر لحيته، وروى ابن الأثير أنه كان من أجمل الناس.
وقد بيّن المصطفى صلى الله عليه وسلم علو منازل أهل الغرف، من علوّ، ورفعة المكانة، والمكان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الْأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوْ الْمَغْرِبِ؛ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: (( بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ)) رواه البخاري. وفي لفظ لأحمد: (( في تفاضل الدرجات)). إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الفرقان - قوله تعالى والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا - الجزء رقم10. وفائدة ذكر المشرق والمغرب بيان للرفعة، وشدة البعد، فدل على سموّ منازل أهل الغرف، جعلنا اللَّه من أهلها ( آمين)، وكذلك دلّ على التفاوت العظيم في الدرجات في جنات النعيم. * فوائد من دعاء "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما" أهمية هذه الدعوة كسابقتها لثناء اللَّه تعالى على قائليها، وكذلك ملازمتهم، وتكرارهم هذه الدعوة بين الحين والآخر، كما أفاد الفعل المضارع ( يقولون). إن هبة اللَّه تعالى من أعظم النعم، ولذلك توسّلوا بها.
[٨] معاني المفرادات في آية: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين بعد معرفة معنى آية: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، بالشرح التفصيلي، سيُشار إلى معاني المفردات في الآية لأنَّ ذلك من شأنه أن يقرِّب المسلم من المعنى العام للآية أكثر، ويزيد من الإحاطة بجوانبها المختلفة، وسيتمُّ ذكر معاني المفردات في آية: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، كل على حدة فيما يأتي: ربنا: الربُّ بأل التعريف لا تطلق إلّا على الله تعالى، وعلم ربوبيٌّ نسبةً إلى الرب، وربُّ العمل: صاحبه ومالكه، وربُّ كل شيء: مالكه وصاحبه ومستحقه، والجمع ربوب وأرباب، وربنا: مالكنا وصاحبنا وسيدنا. [٩] هب: تأتي كلمة هَبْ كفعل أمر جامد، ليس له ماضي، بمعنى الظنِّ وهو من أفعال القلوب التي تنصب مفعولين، مثل: هب طفلًا ذكيًّا، وهو فعل أمر من وهب بمعنى أعطى، ومعنى هبنا: أعطنا وامنحنا، ووهبه: أعطاه. [١٠] أزواجنا: الزوج هو كل واحد ومعه أحدٌ آخر من جنسه، ويكون للزوج نقيض مثل: رطب ويابس، ذكر وأنثى وغيرهما، الزوجان: الرجل والمرأة وهكذا. قرة أعين - ملتقى الخطباء. [١١] ذرياتنا: من الذرية وجمعها: ذراري، وذرية الرجل: نسله وولده وأبناؤه. [١٢] قرة: مصدر للفعل قرَّ، والقرَّة: كلُّ ما قرَّت العين به، وقُرَّة العين: هي الأشياء التي يصادف بها الإنسان سعادة وسرورًا فلا تتطلع عينه ولا تطمح لما سوى ذلك، قرة عين الأم: سرورها وسعاتها وسكونها، قرة العيش: رغد وطيب العيش.
الخطبة الأولى: الحمدُ للهِ الجوادِ الكريمِ، البَرِّ الرحيمِ، يتفضلُ على من يَشاءُ من عبادِه، واللهُ ذو الفضلِ العظيمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأشهدُ أن سيدَنا ونبيَنا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه، آتاه الحكمةَ وجوامعَ الكلمِ، وعلمَّه ما لم يكن يعلمُ، وكانَ فَضلُ اللهِ عليه عظيماً، فاللهم صلِّ وسلمْ وباركْ على سيدِنا ونبيِنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، وعلى من تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ. أما بعد: فأوصيكم عبادَ اللهِ ونفسي بتقوى اللهِ، قالَ -سبحانَه وتعالى-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الفرقان:29]. يا أهلَ القرآنِ: تأملوا قليلاً في دعاءِ عبادِ الرَّحمنِ: ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان:74]، فقرَّةُ العينِ هو استقرارُها وثباتُها ويكونُ ذلكَ بالأمانِ والطُّمأنينةِ، بعكسِ حالةِ العينِ في الخوفِ والقلقِ، فإنَّها تكونُ مُضطربةً مُتحرِّكةً لا يقرُّ لها قرارٌ، كما قالَ -تعالى-: ( فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ)[الأحزاب:29].
ويقول العلماء، إن هذا الدعاء لأزواجهم وذريتهم في صلاحهم، فإنه دعاء لأنفسهم، لأن نفعه يعود عليهم، ويدوم في الدنيا والآخرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عنه عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَ، صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، وفي الآخرة مرافقتهم في جنات النعيم، قال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ... )، «سورة الطور: الآية 21»، بل ويعود هذا النفع إلى عموم المسلمين. قال الطبري، والذين يرغبون إلى الله في دعائهم ومسألتهم بأن يقولوا ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا ما تقر به أعيننا من أن تريناهم يعملون بطاعتك، يعبدونك فيحسنون عبادتك، واجعلنا أئمة يقتدي بنا من بعدنا، واجعلنا للمتقين الذين يتقون معاصيك، ويخافون عقابك إماما يأتمون بنا في الخيرات، لأنهم إنما سألوا ربهم أن يجعلهم للمتقين أئمة ولم يسألوه أن يجعل المتقين لهم إماماً، وقال واجعلنا للمتقين إماما، لأنه تعالى ينبهنا إلى أن الإمام هو الذي يسير على وفق منهج الله ولا يحيد عنه.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [ ( [1]). قرّة أعين: كناية عن السرور والفرح، وهو مأخوذ من القرر، وهو البرد، لأن دمعة السرور باردة( [2]). قال الزجاج: يقال: أقرّ اللَّه عينك: صادف فؤادك ما يحبه( [3]). هذه الدعوة الثانية من دعوات عباد الرحمن الذين جمعوا الخصال والفعال الحميدة، ومن جميل الكلمات الحسان من الدعوات، فقالوا: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ﴾: أي يا ربنا هب لنا من هباتك العظيمة الكثيرة أزواجاً، وذرية صالحة ((من يعمل لك بالطاعة، فتقرّ أعيننا بهم في الدنيا والآخرة))( [4]). فهم يلحّون بهذا السؤال، كما أفاد الفعل المضارع ((يقولون)) أن يرزقهم اللَّه تعالى من يخرج من أصلابهم ومن ذرياتهم من يطيعه، ويعبده وحده لا شريك له. وهذا الدعاء لأزواجهم وذريتهم في صلاحهم؛ فإنه دعاء لأنفسهم؛ لأن نفعه يعود عليهم، ويدوم في الدنيا والآخرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عنه عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ))( [5])، وفي الآخرة مرافقتهم في جنات النعيم، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾( [6]).