نحن نقول لأبي اسامة ومن ينضم الى هذا المنتدى ماقاله قائل البيت المشار اليه. فمرحبا تريحبة البدو بالسيل ، ترحيبة العود العمى في عياله.
الصديق الحقيقي هو الذي يمشي اليك عندما باقي العالم يبتعد عنك إذا قرر اصدقائي القفز من فوق الجسر فإنني لن أقفز معهم ، ولكن سوف انتظرهم تحت الجسر لأتلقاهم. فأمسك بالصديق الحقيقي بكلتا يديك أتعلم منك وتتعلم مني و لن نختلف الصداقة هي عقل واحد في جسدين لا تمشي أمامي فربما لا استطيع اللحاق بك، ولا تمشي خلفي فربما لا استطيع القيادة ، ولكن امشي بجانبي وكن صديقي. الجميع يسمع ما تقول.
الملك لله والدنيا مداولة - YouTube
7 تحدث عن الردح كفن من الفنون الشعرية قال وتسميه هذيل (الرجز) وهو في عرفهم:أن يسير جمع من الناس أو يصطفوا وقوفاً يتوسطهم شاعرهم فيبدأ باللالات ثم يرتجل البيت من الحميني فيعيدونه هازجين ويستمر حتى ينتهي من نشيده ،قال: وقبل أن يبدأ الشاعر (يبيشنون) والبيشنة في لغتهم الهتاف أي يرفعون أصواتهم وسلاحهم ترحيباً بالشاعر، وأشار إلى مشاهدتهم لكثير من ذلك غير أن بطء فهمه عن إدراك المعنى منعه عن كتابة ألفاظ الشاعر وهو يرتجل. كما أشار إلى شعر المجرور الذي يلتزم التسميط وأورد نموذجاً منه: (عكابه) رموك *من (شرقرق) و(شبره) * ببندق ميازر ولا والله فتك فيك * تظلّين عبره * لكل النواظر 8 أورد نموذجاً من القريض (الفصيح) في ثمانية أبيات للشاعر بديوي وقداني في رثاء الشريف عبدالله بن محمد بن عون أولها: الملك لله والدنيا مداولة وما لحي على الأيام تخليد قال أبوالغيث: "رأيتها مكتوبة بخط واضح جميل معلقة على أحد الجدران في قبة الحبر ابن عباس بالطائف". 9 بلغ مجموع ما أورده الزركلي من أبيات الشعر النبطي في كتابه حوالي 130بيتاً من الشعر أغلبها يدوّن لأول مرة ،وهو عند إيراد الأبيات الشعرية يذكر اسم الشاعر معرّفاً به ويذكر مناسبة القصيدة ثم يوردها مضبوطة الشكل مشروحة الألفاظ في الحاشية وقد كان دقيقاً في ذلك كله رغم الصعوبات التي واجهها في فهم هذا الشعر مما يعطينا تصوراً عن قدرات هذا الأديب العملاق والمؤرخ الفذ.
الملك لله والدنيا مداولةٌ وما لحيٍّ على الأيام تخليد والناس زرع الفنا والموت حاصدهم وكل زرع اذا ماتم محصود الناس ذا فاقد يبكي أحبته وذاك يبكى عليه وهو مفقود وذاك أبدت له الأيام زينتها وذاك ايامه هم وتنكيد ان سالمت غدرت أو وههبت رجعت ظل يزول وما تعطيه مردود والدهر وجه عبوس في تقلبه وللمنايا سهام صيدها الصيد تصطاد ما لا تكاد الأسد تنظره وحيلها لاصطياد الكل ممدود لو يمنع الموت سلطانا بقوته لكان حيا سليمان بن داود
لم يكن حديث الزركلي عن الشعر النبطي أو الحميني كما أسماه حديثاً عابراً بل هو حديث خبير درسه وتمعن فيه، فقد أورد نماذج لم يدونها أحد قبله وترجم لبعض الشعراء وبعض الرواة في زمن مبكر لم يكن الناس يهتمون فيه بتدوين هذه الأشعار ليس ذلك فحسب بل تحدث عن الرواية وطرق النقل وعن لغة هذا الشعر وأوزانه وفرق بين شعر الحاضرة والبادية كما تحدث عن الردح أو الرجز وأشار إلى اختلاف اللهجات وتباين الأساليب والصور والمعاني بين القبائل. وسنستعرض هنا شيئاً مما جاء به في هذا الكتاب للتدليل على ما قام به من جهد مشكور في اكتشاف جماليات هذا الشعر وحفظ بعض صوره من الضياع: 1 ترجم لمشاهير شعراء النبط في الحجاز في تلك الفترة مثل: جمهور العدواني ، حامد بن عبدالله بن راجح العبدلي، هزاع بن عبدالله الشريف، مقيبل الوديود الحميدي الثقفي، الشريف زيد بن فواز، بديوي الوقداني، زيد بن هويشل العصيمي،الشريف عبدالله بن محمد بن هزاع،عابد بن فهيد ،عيضة بن مستور،بنية المولد من موالي بني سعد،عطية وجادالله من بني سعد،عبدالله بن سفرة الطويرقي،سليم العبد،الشريف حسين.
وقد كان للشريف حامد بن عبدالله نصيب الأسد، حيث ورد له 34 بيتاً، وذلك بسبب اجتماع الزركلي به واستنشاده له قال الزركلي:" وما كنت أستطيع فهم كلامه لما فيه من غريب كلم البداة لولا أن أسعفني أحد أشراف مكة بأن كان يترجم لكل منا ما يقوله الآخر " كما ورد لبديوي الوقداني 16بيتاً وزيد بن هويشل 14بيتاً ومقيبل الوديود 13بيتاً. وأخيراً من خلال ما سبق يتضح لنا إن الزركلي رغم بعده عن بيئتنا فإن نباهته جعلت له قصب سبق في دراسة الشعر النبطي وتسليط الضوء على شعرائه ورواته وجوانبه الأخرى، كما أنه يعتبر من أوائل من ربط بين الشعر الجاهلي والشعر النبطي ، ومن أوائل من حاول التمييز بين شعر البادية والحاضرة النبطيان إضافة إلى توثيقه لعدد من النصوص النبطية في زمن مبكر.
مدخل: قال الزركلي في كتابه (ما رأيت وما سمعت):"ينظم الشاعر المبدع من أهل مصر أو سورية أو العراق القصيدة وينشرها في إحدى الصحف مشكولة كلماتها مفسّرة ألفاظها موضحة معانيها ثم ينظر إليها عن بعد يترقب ما يكون لها من الأثر في نفوس القوم فإذا قارئوها ثلاثون في المئة من قراء الصحيفة، وفاهموها عشرة في المئة منهم، ولا يحفظها واحد في الألف. ويرتجل الشاعر البدوي القصيدة ارتجالاً لا يتعمل فيها ولا يتكلف ولا يرجع إلى قاموس فيتناقلها الحفاظ من بعيد القبائل وقريبها يتناشدونها ويتغنون بها، ولا أغالي إذا قلت أنها تعيش في أدمغة هؤلاء قبل أن تكتب أكثر مما تعيش تلك في أدمغة أولئك وقد نشرت وكتبت " اه لقد كتب الزركلي هذا الرأي سنة 1339ه متعجباً من سيرورة الشعر النبطي بين الناس هنا وحفظهم له ؛ فماذا سيكتب لو قدّر له أن يعيش الثورة الإعلامية لهذا الشعر النبطي في هذا الزمان ؟! شاعر الفصحى يدرس الشعر النبطي: (شعر البداة) تحت عنوان تحدث شاعر الفصحى العظيم المؤرخ العلامة خير الدين الزركلي في كتابه (ما رأيت وما سمعت)عن الشعر في الحجاز وقسمه إلى قسمين: القريض ويعني به الفصيح ،والحميني ويعني به النبطي. وأشار إلى بعض المصطلحات المستخدمة في باب الشعر عند أهل الحجاز فهم يسمون المساجلة قصيداً ،والقصيدة نشيداً ،واللغز غبوة ، وبدلاً من (لا فض فوك) يقولون (صح لسانك).