ومن أمثلة النميمة: كأن تقول: قال فلان فيك كذا وكذا وهو يكرهك ولا يحبك وسواء كان هذا الكلام بالقول أو بالكتابة أو بالرمز أو بالإيماء، إلى غير ذلك من الكلام غير الصحيح أحيانا وإن كان صحيحا لا يجوز أيضا نقله لأن هذا من النميمة ومن هتك الستر عما يكره كشفه، ومن نمّ لك نمّ عليك كما قيل. الأمور التي تساعد على النميمة: إن مما يدفع الناس إلى النميمة بواعث خفية منها: 1- جهل البعض بحرمة النميمة وأنها من كبائر الذنوب وأنها تؤدي إلى شر مستطير وتفرق بين الأحبة. 2- ما في النفس من غل وحسد. 3- مسايرة الجلساء ومجاملتهم والتقرب إليهم وإرادة إيقاع السوء على من ينم عليه. 4- أراد التصنع ومعرفة الأسرار والتفرس في أحوال الناس فينم عن فلان ويهتك ستر فلان. من صفات النمام: قال تعالى: ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم. هماز مشاء بنميم عتل بعد ذلك زنيم. الأولى: أنه حلاف كثير الحلف ولا يكثر الحلف إلا إنسان غير صادق يدرك أن الناس يكذبونه ولا يثقون به فيحلف ليداري كذبه ويستجلب ثقة الناس. الثانية: أنه مهين لا يحترم نفسه ولا يحترم الناس في قوله، وآية مهانته حاجته إلى الحلف، والمهانة صفة نفسية تلصق بالمرء ولو كان ذا مال وجاه.
وقوله عز وجل: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. ( خرجه الإمام مسلم في صحيحه. عقابها: جاء في الحديث: " لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ" رواه البخاري ومسلم. قال تعالى: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (سورة القلم:10،11) النَّمَّامُ شُؤْمٌ لَا تَنْزِلُ الرَّحمة على قوم هو فيهم. القران الكريم |هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ. النميمة من الأسباب التي توجب عذاب القبر لما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة متفق عليه. في حديث أحمد: " شِرَارُ عباد الله المشَّاءون بالنَّميمة المُفرِّقون بين الأحبَّة البَاغون للبرآء العَيْب". النمام هو إنسان ذو وجهين يقابل كل من يعاملهم بوجه، فهو كالحرباء يتلون بحسب الموقف الذي يريده وقد حذر النبي من أمثال هؤلاء فقال: ((تجد من شر الناس يوم القيامة، عند الله، ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه(( فالمسلم الصادق أيها الإخوة: له وجه واحد حيثما كان وله لسان واحد لا ينطق إلا بما يرضي ربه عز وجل.
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ يقول تعالى: كما أنعمنا عليك وأعطيناك الشرع المستقيم، والخلق العظيم، {فلا تطع المكذبين.
25-03-2018, 02:05 PM المشاركه # 1 عضو هوامير المميز تاريخ التسجيل: Jul 2013 المشاركات: 22, 134 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى:"وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ" (سورة المؤمنون الآية 97). ونهى الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم عن الاستماع إلى الهمازين النمامين أو الالتفاف إليهم. قال تعالى:"وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ" (سورة القلم الآية 10،11). وتوعد الله الهمازين اللمازين بالويل والثبور. قال تعالى:"وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ" (سورة الهمزة، مستهل السورة) وقد نهى القرآن الكريم عن اللمز والتنابز بالألقاب. قال تعالى:"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ ولا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ" (سورة الحجرات الآية 11). تفسير هماز مشاء بنميم. وندد القرآن باللمازين الذين يلمزون النبي أو المؤمنين، وسخر منهم وأوعدهم بالعذاب.
وقال ابن عباس: في هذه الآية نعت ، فلم يعرف حتى قتل فعرف ، وكان له زنمة في عنقه معلقة يعرف بها. وقال مرة الهمداني: إنما ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة.
- قال تعالى: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ [القلم: 10-13] قال ابن كثير في قوله تعالى: ( مَّشَّاء بِنَمِيمٍ يعني: الذي يمشي بين الناس، ويحرش بينهم وينقل الحديث لفساد ذات البين وهي الحالقة) [7461] ((تفسير ابن كثير) (8/191). - وقال تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ [الهمزة: 1] (قيل: اللُّمزة: النَّمَّام. عن أبي الجوزاء، قال: قلت لابن عباس: من هؤلاء؟ هم الذين بدأهم الله بالويل؟ قال: هم المشاءون بالنَّمِيمَة، المفرِّقون بين الأحبَّة، الباغون أكبر العيب) [7462] ((جامع البيان)) للطبري (24/596). تفسير قوله تعالى: هماز مشاء بنميم. وقال مقاتل: (فأما الهمزة فالذي ينمُّ الكلام إلى الناس، وهو النَّمَّام) [7463] ((تفسير مقاتل بن سليمان)) (4/839). - وقال تعالى: حَمَّالَةَ الْحَطَبِ [المسد: 4] (قيل: كانت نمَّامة حمَّالة للحديث إفسادًا بين النَّاس، وسمِّيت النَّمِيمَة حطبًا؛ لأنَّها تنشر العداوة بين النَّاس، كما أنَّ الحطب ينشر النَّار. قال مجاهد: يعني حمَّالة النَّمِيمَة، تمشي بالنَّمِيمَة) [7464] ((تفسير مجاهد)) لمجاهد بن جبر (ص 759).
وقال مرة: هما سواء. وهو القتات الطعان للمرء إذا غاب. ونحوه عن ابن عباس وقتادة. قال الشاعر: تدلي بود إذا لاقيتني كذبا ** وإن أغب فأنت الهامز اللمزة {مشاء بنميم} أي يمشي بالنميمة بين الناس ليفسد بينهم. يقال: نم ينم نما ونميما ونميمة؛ أي يمشي ويسعى بالفساد. وفي صحيح مسلم عن حذيفة أنه بلغه أن رجلا ينم الحديث، فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة نمام). وقال الشاعر: ومولى كبيت النمل لا خير عنده ** لمولاه إلا سعيه بنميم قال الفراء: هما لغتان. وقيل: النميم جمع نميمة. {مناع للخير} أي للمال أن ينفق في وجوهه. وقال ابن عباس: يمنع عن الإسلام ولده وعشيرته. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القلم - الآية 11. وقال الحسن: يقول لهم من دخل منكم في دين محمد لا أنفعه بشيء أبدا. {معتد} أي على الناس في الظلم متجاوز للحد، صاحب باطل. {أثيم} أي ذي إثم، ومعناه أثوم، فهو فعيل بمعنى فعول. {عتل بعد ذلك زنيم} العتل الجافي الشديد في كفره. وقال الكلبي والفراء: هو الشديد الخصومة بالباطل. وقيل: إنه الذي يعتل الناس فيجرهم إلى حبس أو عذاب. مأخوذ من العتل وهو الجر؛ ومنه قوله تعالى {خذوه فاعتلوه} [الدخان: 47]. وفي الصحاح: وعتلت الرجل أعتِله وأعتُله إذا جذبته جذبا عنيفا.