لست أستطيع أن أعيب جمالك أيتها المرأة في شيء، إلا أن الحب والوفاء لا يجتمعان في أصحاب الوجوه الجميلة. عندما يخونك أحد من الناس، قف رافعاً رأسك ولا تنحني لأنك أنت من فزت بالوفاء. لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينك، بل بما يحدث وراء ظهرك. الدنيا مسألة حسابية، اطرح منها التعب والشقاء، وأجمع لها الحب والوفاء، واترك الباقي لرب السماء. الوفاء شيءٌ نادرٌ لا تجده بكل إنسان.
فالحب يا صديقي بدون الوفاء والإخلاص لا سبيل له ولا هدف، فكف عن هذا الغش، وامنح قلبك العفو عن ارتكابه للخطاء، فالعاشق الحب حقًا لا يجد سوى الوفاء سبيلًا ومدخلًا، فإن لم يكن فقل له سلامًا فلست لقلبي مأمنًا. أمنت بأن الوفاء والأمان هما أعلي منزلة في الحب، وفي حين الوصول لهما فقد اكتملت جميع مراحل العشقِ، فالحب بدونهما ليس بحُبِ، بل لعنه تمزق القلبِ. أنا الحر الذي لا أقبل الذل، أوفي بوعدي وإن كان وفائي سبيلًا لانتهائي، أنا الذي علمتني عزتني أن الوفاءِ من شيم الشجعانِ. أقسم لك يا من هواه قلبي، بأن أوفي لك بكل ما نطق به لساني، فالقلب هو من وعدك وعليه الوفاء لا محالة، فلا تخف يا عزيز القلب فأنا على العهد قائم. تعلمت أن الحر الأبي هو لعهده ووعده وفي، وأن المحب الصادق لا يعلم طريق الاستسلام والفراق، وانك لن تجد أقرب إليك من أباك مهما جار عليك الزمان. أن يخدعك من حولك ويقومون بإيذائك فهذا محتمل، ولكن حين تلفت وتجده أقرب إنسان إليك فإنها القاضية. أصبحنا نعيش في زمن خالي من الوفاء والإخلاص، أصبحت الخيانة جزاء لكل قلب صادق لا يعرف الخداع والنفاق. رفقًا بقلوب صادقة لا تعرف سوى الوفاء، رفقًا بمن يصدقون وعودكم ويشعرون بالأمان تجاهكم، فإياكم وجرح قلب أخلص لكم، وأحب ودكم وحنانكم.
مصدر الخبر: جريدة الأسبوع الأخبار مصر 2022-4-20 27 اخبار عربية اليوم
واختتم فضيلته حواره بالردِّ على سؤال حول التباهي بالصدقات والتباهي بعمل موائد الرحمن والحرص على كتابة المقيم للموائد اسمه على أماكن الموائد، فقال فضيلته: السلوك المادي الظاهر كالمنِّ والأذى هو المرفوض، أمَّا اتهام البعض بالرياء دون بيِّنة فهذا أمر لا يطَّلع عليه أحد إلا الله، ولا نستطيع أن نحكم عليه؛ وكذلك الإخلاص أمر قلبي. أخبار قد تهمك...
قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ السيدة مارية رضي الله عنها بعد إسلامها وزواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم ولدت له سيدنا إبراهيم وكان يحبه حبًّا جمًّا، ولكن توفَّاه الله عزَّ وجلَّ لحِكمة منه. جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته: وعندما مات ابنُ رسول الله "إبراهيم" حدث كسوف للشمس، فقال الناس: إنَّ الكسوف حدث بسبب موت إبراهيم، فنفى النبيُّ ذلك قائلًا: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا» متفق عليه. مفتى الجمهورية: النبيُّ أوضح أن الظواهر الكونية تحدث نتيجة قوانين إلهية ثابتة. وهذا لا ينفي حدوث المعجزات للأنبياء، ولكن أراد النبي أن يوضِّح أن الظواهر الكونية تحدث نتيجة قوانين إلهية ثابتة. واستعرض فضيلته نماذج من رحمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ضَوء السيرة النبوية المشرفة، فقد كان صلوات الله وسلامه عليه رحيمًا بالصغار، فعن أنس رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله على إبراهيم وهو يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله تذرفان، فقال عبد الرحمن بن عوف: وأنت رسول الله؟!
وذكر أن العلماء لهم آراء في تعيين هذه الليلة، منهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين، ومن يرى أنها ليلة الثالث والعشرين، ومن يرى أنها ليلة الخامس والعشرين، ومنهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين، وبعضهم قال: إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر، لكن أكثرهم على أنها ليلة السابع والعشرين.