حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي – المنصة المنصة » تعليم » حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي، تعتبر الأحكام المختلفة في الدين الإسلامي من أهم الطرق التي يتم من خلالها معرفة ما هو مباح وما يجوز فعله وما لا يجوز فعله، وسوف نجيب هنا عن السؤال التعليمي حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي، والذي يبحث الطلاب عن إجابته ليستفيدوا منه في حل الواجبات المدرسية. حسب رأي الإمام ابن باز في من قال وسأل عن الاحتجاج بالقدر في المعاصي المختلفة. حيث أنه لا يجوز لأي شخص أن يحتج بالقدر. حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي – المكتبة التعليمية. حيث أن الله أعطى كل إنسان العقل، وأعطاه السمع وأعطاه البصر، ويجب على كل إنسان سواء رجل أو امرأة أن يتقي الله عز وجل، ويقوم بعمل الطاعات التي أمره الله بها والتي منها الصلاة والصوم والحج والزكاة وغيرها من العبادات. فالله وهبنا العقل. السؤال: حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي. الإجابة: لا يجوز الاحتجاج بالقدر في المعاصي. وضعنا هنا حل السؤال حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي، وهو الحكم الشرعي بأنه لا يجوز الاحتجاج بالقدر في المعاصي.
فلو كانت هذه الحجة نافعة لنفعت المشركين. وعليه؛ فالواجب على هؤلاء الناس أن يتقوا الله تعالى ولا يستمروا في مغالطة أنفسهم؛ لأن الله تعالى أعطى العبد مشيئة واختيارا تحت مشيئة جل جلاله لقبول الخير بعد أن بين له حقيقته والوسائل الموصلة إليه، وكذلك الشر، قال الله تعالى: وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد:10]، قال ابن كثير: أي بينا له الخير والشر. حكم الاحتجاج بالقدر على الذنوب - موقع محتويات. وكل إنسان يحس من نفسه ذلك وأنه غير مرغم على مقارفة المعاصي؛ ولكن بعض الناس يتعامون عن الهدى كما فعلت قوم ثمود الذين قال الله عنهم في كتابه: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ* وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [فصلت:17-18]. فلا نجاة للعبد إلا بالتقوى والإقبال على الهداية والبعد عن خطوات الشيطان ومكره، فالذي ننصحكم به أن تبينوا لهم أنهم غير مجبورين على الضلالة وأن بإمكانهم أن يتوجهوا إلى الله في أي وقت، وحاشا الله أن يمنع الهداية من أقبل إليها وصدق في طلبها، فإن استجابوا فلله الحمد، وإن لم يستجيبوا فاستمروا في دعوتهم ونصحهم وأعلموهم أن في هدايتهم عمارة مستقبلهم الحقيقي، وأن الإنسان في هذه الحياة لا يضمن لنفسه الحياة في هذه الدينا لحظة واحدة، فإذا مات على غير هدى فهو من الخاسرين، ولا ينفعه ماله ولا ولده.
تاريخ النشر: الثلاثاء 13 ربيع الآخر 1425 هـ - 1-6-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 49314 12086 0 375 السؤال كنت مع ثلاثة من الشباب مجموعة للدعوة إلى الله ولكن هناك مشكلة وهي: أن أغلب من ندعوهم وبعد كثير من الكلام يقولون (الله ما يريد لنا الهداية) أو (الله ما بدو يهدينا)، أو (لو كان الله بدو إيانا لهدانا من زمان)، أو غير ذلك من الحجج الباطلة، وإنا نذكرهم بقول الله تعالى: (إنا هديناه السبيل... ) وقوله تعالى (والذين اهتدوا زادهم هدى)، وغيرها ولكن عبث!!! فهلا نصحتمونا بأحاديث أو كلمات حتى ندحض هذه المقولة الباطلة والمنتشرة كالسرطان بين الشباب؟ وجزاكم الله خيراً. حكم الاحتجاج بالقدر على المعاصي – المنصة. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فاحتجاج بعض الناس على الاستمرار في المعاصي بالقدر وقولهم (لو شاء الله لهدانا) احتجاج باطل لأن هذه هي الحجة التي احتج بها المشركون ولم تنفعهم؛ كما قال الله تعالى عنهم: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا [الأنعام:148]، أي عذابنا؛ كما في تفسير الجلالين وغيره.
]تنبيه: ذكر بعض العلماء أن ممن يسوغ له الاحتجاج بالقدر التائبُ من الذنب ، فلو لامه أحد على ذنب تاب منه لساغ له أن يحتج بالقدر. فلو قيل لأحد التائبين: لم فعلت كذا وكذا ؟ ثم قال: هذا بقضاء الله وقدره ، وأنا تبت واستغفرت ، لقُبل منه ذلك الاحتجاج ، لأن الذنب في حقه صار مصيبة وهو لم يحتج على تفريطه بالقدر بل يحتج على المصيبة التي ألمت به وهي معصية الله ولا شك أن المعصية من المصائب ، كما أن الاحتجاج هنا بعد أن وقع الفعل وانتهى ، واعترف فاعله بعهدته وأقر بذنبه ، فلا يسوغ لأحد أن يلوم التائب من الذنب ، فالعبرة بكمال النهاية ، لا بنقص البداية. والله أعلم. يراجع ( أعلام السنة المنشورة 147) ( القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة للشيخ الدكتور / عبد الرحمن المحمود) و ( الإيمان بالقضاء والقدر للشيخ / محمد الحمد) وتلخيص الشيخ سليمان الخراشي لعقيدة أهل السنة في القدر من هذين الكتابين في كتابه: ( تركي الحمد في ميزان أهل السنة). [/size]
]فالمقصود أن ما كان من فعل العبد واختياره فإنه لا يصح له أن يحتج بالقدر ، وما كان خارجا عن اختياره وإرادته فيصح له أن يحتج عليه بالقدر. ولهذا حَجَّ آدم موسى عليهما السلام كما في قوله صلى الله عليه وسلم في محاجتهما: " احتج آدم وموسى فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة ؟ فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ، ثم تلومني على أمر قد قدّر علي قبل أن أخلق ؟ فحج آدمُ موسى" ( أي: غلبه في الحجة) رواه مسلم ( 2652). فآدم عليه السلام لم يحتج بالقدر على الذنب كما يظن ذلك من لم يتأمل في الحديث ، وموسى عليه السلام لم يلم آدم على الذنب ؛ لأنه يعلم أن آدم استغفر ربه وتاب ، فاجتباه ربه ، وتاب عليه ، وهداه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ولو أن موسى لام آدم على الذنب لأجابه: إنني أذنبت فتبت ، فتاب الله علي ، ولقال له: أنت يا موسى أيضاً قتلت نفساً ، وألقيت الألواح إلى غير ذلك ، إنما احتج موسى بالمصيبة فحجه آدم بالقدر. انظر الاحتجاج بالقدر لشيخ الإسلام ابن تيمية ( 18 – 22) " فما قُدِّر من المصائب يجب الاستسلام له ؛ فإنه من تمام الرضا بالله رباً ، أما الذنوب فليس لأحد أن يذنب ، وإذا أذنب فعليه أن يستغفر ويتوب ، فيتوب من المعائب ويصبر على المصائب " شرح الطحاوية ( 147).
الحالة التي يجوز فيها الاحتجاج بالقدر. ذكر بعض العلماء أن ممن يسوغ له الاحتجاج بالقدر التائبُ من الذنب ، فلو لامه أحد على ذنب تاب منه لساغ له أن يحتج بالقدر. فلو قيل لأحد التائبين: لم فعلت كذا وكذا ؟ ثم قال: هذا بقضاء الله وقدره ، وأنا تبت واستغفرت ، لقُبل منه ذلك الاحتجاج ، لأن الذنب في حقه صار مصيبة وهو لم يحتج على تفريطه بالقدر بل يحتج على المصيبة التي ألمت به وهي معصية الله ولا شك أن المعصية من المصائب ، كما أن الاحتجاج هنا بعد أن وقع الفعل وانتهى ، واعترف فاعله بعهدته وأقر بذنبه ، فلا يسوغ لأحد أن يلوم التائب من الذنب ، فالعبرة بكمال النهاية ، لا بنقص البداية.
اتَّفق سلف الأمة على أنه لا حجَّة لأحد على الله في تركِ واجب، ولا في فعل محرَّم؛ وتصديق ذلك في كتاب الله قوله تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنعام: 149]، والمعنى: "لا حجَّة لأحد عصى الله، ولكن لله الحجة البالغة على عباده"، قاله الربيع بن أنس رحمه الله( [1]). فمن احتجَّ بالقدر على ترك ما أُمر بفعله، أو على فعل ما نُهي عنه، أو دفع ما جاءت به نصوص الكتاب والسنة في الوعد والوعيد، فقد أعظم الفرية على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ويلزم على قولهم لوازم باطلة؛ كإسقاط الحدود والعقوبات عن جميع أهل الجرائم؛ إذ كيف يعاقبون وتقام عليهم الحدود وهم غير قادرين بل مجبورون؟! فهذا القول الباطل مخالف لجميع أصول الدين وفروعه( [2]). وفي هذه المقالة بيان -بما يناسب المقام- لوجوهِ إبطال شبهات الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي والذنوب، ثم دحض أشهر ما احتجّوا به على ذلك. أولًا: إبطال القرآن الكريم لشبهة الاحتجاج بالقدر من عدة وجوه: الوجه الأول: أن الإيمان بالقدر لا ينافي اختيار العبد وقدرته على الفعل: قد دلَّ الشرع والواقع على أن للعبد مشيئةً واختيارًا وقدرةً على الفعل؛ قال تعالى: {فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [المزمل: 19]، والمعنى: فمن شاء من الخلق اتَّخذ إلى ربِّه طريقًا بالإيمان به، والعمل بطاعته( [3])، فأثبت الله تعالى للعبد مشيئة واختيارًا.
[2]: Campbell, Joseph. Creative Mythology. p. 159-161. [3]: فرهاد دفتري. خرافات الحشاشين وأساطير الاسماعيليين. ترجمة سيف الدين القصير. ص. 169-180. [4]: M. Esther Harding. Woman's Mysteries. P. 141. [5]: إن كلمة بغاء هي مجحفة جداً بحق هذا النوع من الممارسات الجنسية المقدسة فهو لم يكن بغاء حقيقياً, وإنما ممارسة جنسية مقدسة كنذر لإلهة الحب والخصب, والبغايا أنفسهن لم يكن يسمين بغايا إنما قديسات. على أية حال فإننا نتبع ها هنا المصطلح العام المعروف بالرغم من تحفظنا الشديد عليه. [6]: بول فريشاور. الجنس في العالم القديم. ترجمة فائق دحدوح. 94-95. [7]: س. ه. هوك. ديانة بابل وآشورز ترجمة نهاد خياط. 24. [8]: الجدير بالذكر هنا أن قصة ترعرع سرغون مطابقة تماماً لقصة موسى في التوراة, حيث أن أم سرغون رمت بابنها في سلة في النهر خوفاً من بطش الكاهن الأكبر, ثم التقطه راعياً من على ضفاف النهر وربّاه حتى شب وأصبح ملكاً وأسس أول إمبراطورية في التاريخ. [9]: صموئيل كريمر. طقوس الجنس المقدس عند السومريين. ترجمة نهاد خياط. 116. [10]: صموئيل كريمر. الجنس في الأساطير الرافدية القديمة - تونس الفتاة. 135. [11]: انظر لوقيانوس السمسطائي. الإلهة السورية. [12]: وهم الكهنة من نسل لاوين بن يعقوب المكلفون بالاهتمام بالقدس, وقد وضعوا وسطروا السفر الثالث من الكتاب المقدس الذي عرف بسفر اللاويين كمرشد للطقوس الكهنوتية والمحرم و المحلل في القدسية.
اسم الكتاب: الجنس في العالم القديم تأليف: بول فريشاور الحجم 22 ميجا الرابط: في هذه الكتاب يعرض الكاتب ، باختصار للعلاقة الوشيجة القائمة ما بين الرجل والمرأة، الذكر والأنثى ، عبر مسيرة الإنسان الطويلة المديدة ، منذ نشأته حتى استيطانه إنسانياً حضارياً في مدينات عالية التطور بعد أن تهيأت أسبابها: الجغرافية والجيولوجية والبيولوجية والثقافية... فعرج المؤلف على الإنسان البدائي لينتقل بنا بعد ذلك إلى بلاد الرافدين ومن ثم إلى مصر فالهند وأخيراً إلى بني إسرائيل... متطرقاً إلى الحياة الجنسية في تلك المجتمعات من خلال سياقها التاريخي ، الحضاري ليشكل مع الأسطورة والثقافة والبنية الاجتماعية لحمة متماسكة. تعرف إلى جهاد النكاح في العالم القديم! | النهار. من قرأ فصول هذا الكتاب يحسّ كأنه مسافر في قطار سريع يلتزم برنامجاً صارماً، لا يتوقف إلا في الأماكن التي رسمها لنا المؤلف، فما أن يبدأ في الكشف عما تخفيه تلك العين الساحرة: الماضي، من قصص وأحداث ومشاهد، حتى يجذبنا إلى موضع آخر جديد وفي النفس، لما تزل بعد، رغبة في معرفة المزيد... ==== التوقيع ===========================
وقد ذكرت الأساطير السومرية عديد الروايات والقصص المتعلقة بذلك ففي إحدى الأساطير يقبض عفاريت العالم السفلي على الإله دموزي وتبذل زوجته الآلهة إنانا التضحيات حتى يعود الى الحياة وفي الرواية البابلية يقع تموز بيد شياطين الجن فيذيقونه الموت لكن زوجته عشتار تنقذه من العالم السفلي ليعود الى عالم الأحياء. تؤكد كل هذه الأساطير على جدلية الموت والحياة بين الأنوثة والذكورة حيث تكون دائما الأنثى واهبة الحياة وسر الوجود البشري. الممارسات الجنسية المقدّسة في العالم القديم (جـ 1/2) | خارج الزمكان. البغاء المقدس أثارت ظاهرة البغاء المقدس العديد من النقاشات التي لا تزال محتدمة الى حد اليوم بين الدارسين حيث لم يُفهم الى الآن الرمزية الكامنة وراءها وسر انتشار هذه الظاهرة الغريبة بين كل حضارات الشرق القديم تقريبا ويتمثل هذا الطقس في كون أن كل امرأة في بابل كانت مجبرة على الجلوس مرة واحدة في عمرها في فناء معبد عشتار وتسليم نفسها الى غريب ليمارس الجنس معها. ويرى البعض أن هذه الممارسات كانت من أجل الإلهة عشتار وهي تعكس تقديس المرأة عن طريق رجل غريب يمثل قوة الإله الخارقة فهو يهبها الإخصاب أما فراس السواح فيرى أنها واحدة من التظاهرات الإيروتيكية الجنسية في العالم القديم وهي تعبير حيّ عن تفجر القدسي في العالم فالبغاء المقدس هو ممارسة الجنس بين أطراف لا يجمعهم رابط شخصي ولا تحركهم دوافع محددة تتعلق بالتوق الفردي لشخص بعينه أو تتعلق بالإنجاب وتكوين أسرة بل هو ممارسة جنسية مكرّسة لمنبع الطاقة الكونية لكن مع تطوّر الحضارة فيما بعد وبداية بروز البوادر الأولى للمجتمعات الذكورية سيتحول البغاء المقدس إلى واجب على الكاهنات فقط.
بالتالي فإن فعل الجنس لدى الإنسان عادة هو ترجمة لتلك الطاقة التي تلهب القلوب وتحرضها على الاقتران الروحي والجسدي. منذ البدء قدست هذه الطاقة واعتبرت المسبب الرئيسي لتكوين الخليقة، كذلك اعتبر الفعل الجنسي هو تجسيد لتلك الطاقة وقدرتها على الخلق، فكانت ممارستها ليست هي تعبير فقط عن لذة غريزية وإنما هي طقس ديني في غاية القدسية حددت معالمه بشكل واضح في كل أديان الأرض. في الفعل الجنسي، يتجاوز الإنسان شرطه الزماني والمكاني ليدخل في السرمدية فينطلق من ذاته المعزولة ليتحد بقوة كونية تسري في الوجود الحي. لقد كان طقساً يربط الإنسان المتناهي بالملكوت اللامتناهي، عبادة يكرر فيها الفرد على المستوى الأصغر ما قامت به القدرة الخالقة على المستوى الأكبر. وكما يقول المؤرخ الفينيقي سينخونياتن: " في البدء وقعت الريح في حب مبادئها فكانت كتلة المادة الأولى ". ذلك الحب الذي به أنجبت عشتار ابنها تموز واتحدت به وبقي نشاطها الجنسي الدائم يولد الحب أو الطاقة التي لا غنى عنها لاستمرار شتى أنواع الحياة وتكاثرها. يمكننا أن نميز ثلاثة أشكال للممارسات الجنسية للإنسان القديم كطقوس تلبية نداء الطاقة العشتارية: الممارسة الجنسية ضمن منظومة أسرية الممارسة الجنسية الجماعية البغاء المقدس.
و مع ذلك فإنني لازلت أؤيد أطروحة أن العاشق الشرقي عاشقٌ بارعٌ فعلاً. السؤال: كيف يمكن للرجل أن يحب شيئاً و يحتقره في آنٍ معاً؟ أعتقد أن هذه إشكالية نفسية ذكورية تستحق التوقف عندها بما أن تبعاتها لما تتوقف حتى ساعتنا هذه. فالرجال يَسُبّون الرجال على أنهم نساء كما يُسبون على مهابل أمهاتهم باستمرار. و على صعيد غير منفصل، فغريبة من غرائب الثقافة الجنسية الشرقية هي ختان الإناث. و الختان الفرعوني أحد أبشع أنواعه على الإطلاق بالمناسبة. ما يهم في أمر الختان هو الدافع النفسي وراءه. الشخص الذي فكر في تجريد الفرد المؤنث في العلاقة الجنسية من رغبته و لذته الجنسيين كَرَّس، و مازال يُكَرِّس حتى الآن لاستخدام النساء في الجنس بدلا من مشاركتهن فيه. لاقتنائهن بدلاً من معاشرتهن. و أيضًا لإذلالهن بدلاً من تدليل نزعة الحياة بداخلهن. ذلك هو ميراث ثقافتنا الجنسي إذن. الأمر مشين و متجذر في وجداننا الشعبي الشرقي وصولاً لإرثنا التاريخي و الأدبي. أقول في الختام -و باقتباس من دراسة أدبية طويلة للفلسطيني حسين البرغوثي-: "الجنس التملكي إحدى ظواهر المجتمعات المتخلفة؛ لهذا تُرسم المرأة في الشعر العربي عموماً كحصن على الرجل احتلاله، و ليس كشخصية إنسانية مكتملة و مستقلة.
إنها تُرسم كأرض مُحتلة تنتظر الخلاص من الرجل أكثر مما تكون شريكة له في الحصول على حريتهما معًا. إن مجتمع الملكية الخاصة ينتج بشرًا لا يمتلكون إلا حاسة واحدة هي التملك، و دوافعهم النفسية في الجنس تملكية.. " Aug 13, 2015
إلا أنّه لاحقاً تم إدانة هذه الطقوس من قبل الديانة اليهودية نفسها باعتبارها تمثّل طقوساً آثمة فاسدة وابتكر الكهنة اللاويون [12] مفهوم الأخلاق الجنسي: عذرية النساء قبل الزواج، السيطرة الكاملة على معرفة الأبوة…الخ [13]. وهدف هذا التحريم، الذي ظهر جلياً في سفر اللاويين في الكتاب المقدس، هو تأسيس مؤسسة دينية أبوية ذكورية متسلطة على الأمة. هذا المفهوم الأخلاقي الجديد تم تبنيه من قبل الكنيسة ولاحقاً من قبل الديانة الإسلامية وتبدلت ظروف إتباعه بتبدل الأوضاع الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية، فكلما زادت تلك الأوضاع تخلفا و تراجعا أصبح تطبيق هذه المفهوم أشد صرامة. في وقت لاحق، تم القضاء على البغاء المقدس تماماًً ونهائياً من قبل الديانة المسيحية في حملتها ضد المعابد و"المعتقدات الوثنية" في القرن الرابع والخامس الميلادي. [1]: ديونيسيوس هو أحد آلهة الخصب اليونانية ويقابله عند الرومان باخوس, أما في الشرق فيقابله تموز. بشكل عام اعتبر ديونيسوس ممثلاً للطاقة الطبيعية التي تحمل الثمار على النضج, وكانت الكرمة هي شجرته المقدسة التي تنج الخمر المقدس. عرفت طقوس ديونيسيوس السرية بطقوس الشرب والمجون والرقص والجنس كأحد الطرق الصوفية للوصول إلى الاتحاد مع الذات الإلهية المخصبة.