3- أن العلة في مشروعية الزيارة "فإنها تذكر الآخرة" موجودة في النساء والرجال على السواء, والحكم دائر مع علته وجودًا وعدمًا. فصل: زيارة النساء للقبور:|نداء الإيمان. 4- أن هذا هو الموافق لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة في زيارة قبر ولدها, وتعليمه لعائشة ما تقوله عند زيارة القبور. المنع بحجة ضعف المرأة: أما كون المرأة يغلب عليها الضعف وعدم تمالك نفسها عند الزيارة فيقال: من علم من نفسه الضعف وعدم تمالك نفسه ووقوعه في بعض ما حرم الله من الرجال أو النساء فلا يجوز له زيارة القبور, وقد نهي الرجال والنساء عن التجاوز حال زيارة المقبرة في القول والفعل, قال صلى الله عليه وسلم: "فزوروها، ولا تقولوا هجرا " (النسائي 2033) قال المناوي "(هُجْراً) أي باطلاً, وفيه إيماء إلى أن النهي إنما كان لقرب عهدهم بالجاهلية فربما تكلموا بكلام الجاهلية من ندب ونحوه" (التيسير بشرح الجامع الصغير 2/45). فالراجح جواز زيارة النساء للمقابر بلا كراهة إذا لم تخف المرأة على نفسها الوقوع في ما حرم الله, لعموم الأدلة المرغبة في ذلك كما سبق, وثبوت إقرار النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة الزائرة, وتعليمه عليه الصلاة والسلام لعائشة الدعاء عند الزيارة.
ثانيا: بكاء النساء بصوت؛ نوع من النياحة، وهي من كبائر الذنوب، سواء كان ذلك على القبور أم لا، وكذلك لطمهن خدودهن، وشقهن ثيابهن، من كبائر الذنوب؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب» (*) رواه مسلم ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضا أنه قال: «ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية» (*) رواه البخاري ومسلم.
وكذلك يحرم تزيينها بالرخام ونحوه؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه (*) ، ولما في ذلك من الغلو في تعظيم من دفن بها، وذلك ذريعة إلى الشرك، وتحرم كتابة آية أو آيات من القرآن أو جملة منه على جدران القبور، لما في ذلك من امتهان القرآن وانتهاك حرمته، واستعماله في غير ما أنزل من أجله، من التعبد بتلاوته، وتدبره، واستنباط الأحكام منه، والتحاكم إليه، كما تحرم الكتابة على القبور مطلقا ولو غير القرآن؛ لعموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الكتابة عليها، رواه الترمذي وغيره بإسناد صحيح. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود س3: ما حكم سكنى أقارب الميت مثلا جانب القبور عدة أيام وأسابيع، وزيارة النساء والرجال القبور كل خميس والبكاء ولطم الخدود على الميت؟ ج3: ليس السكن إلى جانب القبور عدة أيام أو أسابيع من أجل الميت إيناسا له في زعمهم، أو تعلقا به وحبا له مثلا من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من هدي الخلفاء الراشدين، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم، ولا عرف عن أئمة أهل العلم.
تاريخ النشر: 2010-07-26 09:44:33 المجيب: د. محمد عبد العليم تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم. ابني عمره سنتان و3 أشهر، لا يتحدث إلا بكلمات بسيطة جداً، (ماما - بابا - أم - ان) ولديه أخ عمره 7 سنوات، طبيعي جداً، عرضته على طبيب أنف وأذن وحنجرة وأخبرني أنه ليس لديه مشاكل في الحلق أو اللسان - الحمد لله - نتحاور معه، ونتحدث أنا وأخوه ووالده، ولكني لاحظت مؤخراً أنه بدأ يستخدم الإشارة، وحركات اليد، ليشرح لنا ما نريد، فهل من مشكلة بتأخره في الكلام؟ وكيف أتصرف معه بحركاته وإشاراته؟ شاكرة لكم. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ورد حفظها الله. كيف أعلم طفلي الكلام وهو عمره سنتين - موضوع. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فالطفل في عمر سنتين، غالباً ما ينطق بكلمات بسيطة، وبعمر ثلاث سنوات يحدث شيء من التطور، وقد يعطي جملاً مبسطة، ولكن هنالك تفاوت كبير جداً بين الأطفال، ويعرف أن البنت أسرع في تطور الكلام من الولد، وكما أن العوامل البيئية والعوامل الوراثية كثيراً ما تحدد مقدرة الأطفال على الكلام، والعمر الذي يبدأ فيه الكلام. هذا الابن - حفظه الله - من وجهة نظري ليس لديه ما يزعج؛ حيث أننا فيما يخص بتطور اللغة نتخوف بالطبع من علة التوحد، وما دام هذا الطفل يتجاوب ويتفاعل، حتى وإن كان ذلك عن طريق الإشارة، فهذا دليل كبير جداً أنه لا يعاني من سمات مرض التوحد؛ لأن مرض التوحد من سماته -غير وجود اللغة- أن الطفل لا يتفاعل، ويعامل الناس كالأشياء، ويلجأ إلى الروتينية والرتابة بشكل واضح، وما دام أخصائي الأنف والأذن والحجرة أكد أنه ليس لديه مشكلة بالسمع أو في اللسان، أعتقد أن هذا أمر مشجع، والذي أراه هو أن تحاولوا أن تتكلموا مع الطفل بقدر المستطاع، وتشجعوه على ذلك دون إلحاح أو وضع ضغوطات عليه.
طفل عمرة سنتين ولا يتكلم اكثر من كلمة - YouTube
تشعر نسرين بالقلق لأن ابنها البالغ سنتين ونصف السنة لا يتكلّم بشكل واضح، الأمر الذي جعلها تشعر بالتوتر والقلق. ووالدتها تطمئنها إلى أن خال طفلها تأخر في الكلام وربما هذه وراثة، ولكن حدس نسرين يقول لها بوجود مشكلة. يرى اختصاصيو تقويم النطق أنه لا يمكن تحديد السن المثالية للكلام. صحيح أن هناك دراسات وأرقامًا محددة ولكن لا يمكن أخذها في الاعتبار بشكل ملزم، نظرًا إلى أن لكل طفل نمطًا خاصًا في التطور لا يمكن تعميمه على جميع الأطفال. لذا من الأفضل أن تتبع الأم حدسها، فإذا شعرت بالقلق عليها استشارة اختصاصي الذي يطلب إجراء فحوص طبية للتأكد من أن الطفل لا يعاني مشكلة سمع، أو لديه تشوه مثل شق الشفتين أو شق الحلق، مما يستدعي خضوعه لجراحة تقوّم هذا التشوه، وبعدها يستطيع الطفل التكلّم في شكل أفضل مع التقويم. وعمومًا الاستشارة عند سن السنتين ليست مضرة حتى وإن لم يكن يعاني تشوّهًا أو مشكلة عضوية. متى يبدأ الطفل الكلام؟ يبدأ بعض الأطفال بإصدار الأصوات في الأشهر الأولى من العمر، وهذه الأصوات تعرف بالمناغاة. وعندما يبلغ الطفل نحو السنة يمكن أن يقول»ماما- بابا... » ولكن ليس المهم اليوم الذي نطق فيه الطفل كلمته الأولى، بل المهم الكلمات التي تليها.