ملف الأربعاء، 24 فبراير 2021 - 02:23 م « خادم القوم سيدهم ».. هكذا يقول المثل الدارج أو القول المأثور، لكن أحياناً يهان هذا الخادم ويتعرض للتنمر ولا يجد حقوقه رغم التزامه بواجباته، بل يقلل البعض من مهنته، مثلما خرج علينا الإعلامى تامر أمين فى برنامجه الأسبوع الماضى، وبينما كان يتحدث عن مشكلة الزيادة السكانية، ضلت كلماته الطريق واصفاً أهالينا فى الصعيد بأنهم ينجبون البنات لإرسالهن للعمل كخادمات فى القاهرة. رتبة حديث سيد القوم خادمهم - إسلام ويب - مركز الفتوى. اشتعلت السوشيال ميديا دفاعاً عن «الصعايدة»، لكن الجميع غفل الجرح الغائر الذى طال فئة مهمشة هى الخادمات، ومهنة لا يستغنى عنها الكثيرون، لذا يأتى هذا الملف كيدٍ تُربِت على أكتافهن وتعيد لهن الاعتبار. ولأن كل مهنة فيها الجيد والردىء، فإننا نلقى الضوء أيضاً على الجوانب السلبية فى مهنة « عمّال المنازل »، لأن الخادمة أحياناً تكون سبباً فى «خراب البيوت».. ولأن الكثير من بيوتنا يعتمد على الخادمات ولأن العمل فى المنازل مهنة، فإن ثمة ضرورة لسن تشريع ينظم عملهن، وهو ما نناقشه انطلاقاً من مشروع القانون الذى تقدمت به للبرلمان مؤخراً النائبة هالة أبوالسعد. كما نتطرق إلى تأثُر هذه المهنة بجائحة كورونا، وتأثير وجود خادمة أجنبية فى المنزل، ونلقى الضوء على الجرائم التى ترتكبها الخادمة أحياناً، وكيف تناول الأدب والسينما والفن التشكيلى هذه الفئة.
ونحن الإماراتيين تربينا على أسس أخلاقية متينة لا تسمح بأكل حقوق الناس وخاصة الأضعف، كما أنها لا تتقبل التخلي عن الواجب والتقصير فيه؛ لأن ذلك منقصة في الرجولة والمروءة والانتماء، وهذا كله جزء رئيس من مكونات الشخصية الوطنية الإماراتية، وتعبير متوارث عن الأصالة الإماراتية وفهمنا لطبيعة العلاقة الناظمة للسلوكيات الاجتماعية النبيلة والكريمة. خادم القوم سيدهم!. لكن ثقافة الحقوق والواجبات لا تقف عند هذه المعايير وحدها؛ ففي العلاقة مع الدولة عموماً، حيث الانتماء للوطن والولاء للقيادة، يصبح من غير المقبول أن نتحدث عن حقوقنا عند الوطن دون أن نقوم بواجباتنا تجاهه، الإلزامية منها والطوعية. وقد خطت دولتنا الحبيبة خطوة في غاية الأهمية حين خصصت في الدستور باباً واسعاً لحقوق المواطن وواجباته، أعتقد أن من لم يقرأه ويلتزم بما فيه من المواطنين مقصّر تجاه الدولة وتجاه نفسه. وما أراده الآباء المؤسسون، رحمهم الله، من تخصيص باب في الدستور للحقوق والواجبات كان مدماكاً تأسيسياً لدولة الاتحاد وعلاقتها بمواطنيها على أسس بيّنة وواضحة من تحمّل المسؤولية؛ فالدولة تتحمّل مسؤوليتها تجاه المواطن الذي يتحمّل بدوره مسؤوليته تجاه دولته، كما في حالة الدفاع عن الوطن والالتزام بسيادة القانون وتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما سواها من مصالح ضيقة، وما إلى ذلك.
فمن هذه الأجزاء الثلاث للصورة تتولد عدائية المواطن تجاه المسؤول أو المنتخب المحلي وتتم "شيطنة" سلوكه بمجرد العلم أنه استفاد من عباءة المسؤولية، وأحيانا "يتشيطن" بنفسه أيضا لذات السبب، لأن عباءة المسؤولية تحمل تحتها أيضا بذور الشر التي ينسكب أثرها على مرتديها بمجرد ارتدائها وقد ينتظر وقتا أطول حتى تفعل خواصها غير البريئة فيتشيطن هذا القرد أو يشيطنوه. بقلم الدكتور حاج بشير جيدور
كلمةُ (خادم) أو( خادمة)، كلمةٌ يستخدِمها النَّاسُ بهدفِ الإشارةِ إلى مهنةٍ تعدُّ في آخر سُلَّم المهن؛ ولكنَّ الكلمةَ في جوهرِها، تشملُ كلَّ منْ يعمل، وكلّ من يسعى في الأرضِ بحثاً عن رزقِه وسُبلِ عيشِه، لذا قيل: خادمُ القوم سيّدهم. وكلمة (خادم) لغوياً، تعني من يعملُ لدى الآخرينَ أو للآخرين. وحسبَ هذا المعنَى، كلُّنا نكونُ في حدودِ هذا المفهوم. خادم القوم سيدهم - منتديات البرمجة اللغوية العصبية. فنحنُ إما نعمل لدى آخرَ أو لآخرَ ،حتى نصلَ إلى أعلى مرتبةٍ في سُلَّم العمل، فنقول: خدَمَ الرئيسُ شعبه؛ وهذا يعني أنَّه يقوم بواجباته على أكملِ وجهٍ خدمةً لتوفير سبلِ الراحة والعيشِ الكريمِ لهم. ولكن للأسف ؛هناكَ من ينظرُ إلى هذه الكلمةِ نظرةً دونيَّةَ، فيسيءُ معاملةَ الخادماتِ في المنازل. مع العلم أنَّ وجودَ الخادمات في المنازلِ أصبحَ من الضروريَّات في كثيرٍ من البيوت ، خاصةً بعد انشغالِ المرأة في العمل، وازدياد حاجتها إلى من يهتمُّ بمنزلها وبأطفالها أثناءَ عملها. وهذا الوجود الكثيفُ للخادمات وتزايد الحاجةِ إليهن، يستلزمُ بالضرورة وجودَ تفاعلٍ مباشرٍ بينهن وبين أفراد الأسرة، لدرجة أنه قد يتطورُ أحياناً ليتحول الى عنفٍ نتيجة تصرّفٍ ما، وأحيانا يكون سوء خلق بعض أفراد الأسرةِ سبباً في العنفِ الممارسِ ضدهنّ.
في حين ان المتنبي لا يعني الامة العربية مطلقا ولا العلم غير علم الدين هنا بل هو يعني أهل مصروحدهم واستعماله للفظ الامة هنا طبيعي لمن عرف العربية حق المعرفة فالامة في العربية لا تعني الامة كما نفهما الان بل هي قد تعني المجموعة من الناس بل قد تعني الواحد أحيا كما شهدنا ذلك في التعبير القراني الكريم الذي وصف نبي الله إبراهيم بأنه أمة وحده وفي معنى الامة جاء في مقاييس اللغة والأُمَّةُ الجماعةُويؤكد ذلك شرح المعري لذلك البيت حيث قال المعري ( مِنْ عادة أهل مِصْر إحفاء الشوارب. يقول: اقتصرتم من الدين على ذلك، وعطلتم سائِر أحكامه! ورضيتم بولاية كافور عليكم مع خسته، حتى ضحكت الأمم منكم واستهزءوا بكم وبقلّة عقلكم. )
غيابُ مستوى المسؤوليةِ لدى بعضِ الحكامِ العربِ وتفردهمْ في بناءِ مجدهمْ الشخصيِ، والنظرةِ القُطْرِيةِ للبعضِ الآخرِ والاختلافاتِ الأيديولوجيةَ التي تبنتها أنظمةٌ عربيةٌ وعدمُ الانتباهِ آلى الثرواتِ العربيةِ وتنميتها ومن استغلالها اقتصاديا أدى إلى تفتتِ الاقتصادِ العربيِ وبالتالي لاحظنا صعودُ أنظمةٍ اقتصاديةٍ في بعضِ البلدانِ العربيةِ وتدني أخرى ، أدى إلى حرمانِ العربِ منْ فرصةٍ ذهبيةٍ لتكوينٍ على الأقلِ اتحادٍ اقتصاديٍ عربيٍ فريدٍ في العالمِ.
وهم يعملون على تطبيق المشروع الأمريكيّ "الشّرق الأوسط الجديد"، الذي يرمي إلى إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعي؛ لتسود اسرائيل المنطقة برمّتها. ومن هنا جاءت الحروب على محور المقاومة وشيطنتها وحصارها ووصفها بالإرهاب، لتطبيق "صفقة القرن" التي أملاها نتنياهو على ترامب. والحديث يطول. 27-4-2022