مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب إتقان البرهان في علوم القرآن كتاب إلكتروني من قسم كتب كتب إسلامية للكاتب د. فضل حسن عباس. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت, الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا, لا داعي لفك الضغط. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. قد يعجبك ايضا مشاركات القراء حول كتاب إتقان البرهان في علوم القرآن من أعمال الكاتب د. فضل حسن عباس لكي تعم الفائدة, أي تعليق مفيد حول الكتاب او الرواية مرحب به, شارك برأيك او تجربتك, هل كانت القراءة ممتعة ؟ إقرأ أيضاً من هذه الكتب
ب- طبع دار احياء الكتب العربية – القاهرة – 1377هـ. ج- طبع في القاهرة – 1381هـ. د- طبع في بيروت – ط1 – 1391هـ. هـ- طبع في بيروت – ط2 – دار المعرفة. ــــــــــــــــــــــــــــــ 1) الزركشي – البرهان: مقدمة المؤلف – 1/9. 2) المصدر نفسه: 1/ 15.
السادس عشر: معرفة ما وقع فيه من غير لغة الحجاز. السابع عشر: معرفة ما فيه من غير لغة العرب. الثامن عشر: معرفة غريبه. التاسع عشر: معرفة التصريف. العشرون: معرفة الأحكام. الحادي والعشرون: معرفة كون اللفظ أو التركيب أحسن وأفصح. الثاني والعشرون: معرفة اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص. الثالث والعشرون: معرفة توجيه القراءات. الرابع والعشرون: معرفة الوقف والابتداء. الخامس والعشرون: علم مرسوم الخط. السادس والعشرون: معرفة فضائله. السابع والعشرون: معرفة خواصه. الثامن والعشرون: هل في القرآن شيء أفضل من شيء. التاسع والعشرون: في آداب تلاوته. الثلاثون: في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن. الحادي والثلاثون: معرفة الأمثال الكائنة فيه. الثاني والثلاثون: معرفة أحكامه. [ ص: 104] الثالث والثلاثون: في معرفة جدله. الرابع والثلاثون: معرفة ناسخه ومنسوخه. الخامس والثلاثون: معرفة موهم المختلف. السادس والثلاثون: في معرفة المحكم من المتشابه. السابع والثلاثون: في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات. الثامن والثلاثون: معرفة إعجازه. التاسع والثلاثون: معرفة وجوب تواتره. الأربعون: في بيان معاضدة السنة للكتاب.
قال: " وأكمل العلماء من وهبه الله تعالى فهما في كلامه ، ووعيا عن كتابه ، وتبصرة في الفرقان ، وإحاطة بما شاء من علوم القرآن ، ففيه تمام شهود ما كتب الله لمخلوقاته من ذكره الحكيم; بما يزيل بكريم عنايته من خطأ اللاعبين; إذ فيه كل العلوم. وقال الشافعي - رضي الله عنه -: " جميع ما تقوله الأمة شرح للسنة ، وجميع السنة شرح للقرآن ، وجميع القرآن شرح أسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا - زاد غيره: وجميع الأسماء الحسنى شرح لاسمه الأعظم - وكما أنه أفضل من كل كلام سواه ، فعلومه أفضل من كل علم عداه; قال تعالى: ( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى) ( الرعد: 19) ، وقال تعالى: ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) ( البقرة: 269) ، وقال مجاهد: الفهم والإصابة في القرآن. وقال مقاتل: يعني علم القرآن. [ ص: 99] وقال سفيان بن عيينة في قوله تعالى: ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق) ( الأعراف: 146) ، قال: أحرمهم فهم القرآن. وقال سفيان الثوري: لا يجتمع فهم القرآن والاشتغال بالحطام في قلب مؤمن أبدا. وقال عبد العزيز بن يحيى الكناني: " مثل علم القرآن مثل الأسد لا يمكن من غلته سواه ".
مؤلف الكتاب: محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي (ت 794هـ). توصيف الكتاب: من اهم مصنفات علوم القرآن، بما انتظمه من المباحث الجليلة حول القرآن الكريم، يرقى كل بحث منها الى ان يكون موضوعا خاصا، حيث حاول المصنف في كل بحث ان يؤرخ له، بذكر ما الف فيه، ويشير الى العلماء الذين تدارسوه، فلم شتات كثير من المباحث، وضم فروعها الى أصولها، من اقوال المفسرين والمحدثين، الى مباحث الفقهاء والاصوليين، الى مسائل الكلام، وعلوم العربية والبلاغة، فكان مما اضطمه بين دفتيه اسسا مهمة للتفسير تكاد ترافق كل مبحث من مباحث الكتاب. وقد أشار الى عنايته بما يعني التفسير والمفسر، في غير موضع من كتابه، كقوله في المقدمة: (في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلم الناس في فنونه، وخاضوا في نكته وعيونه، وضمنته من المعاني الانيقة، والحكم الرشيقة، ما يهز القلوب طربا، ويبهر العقول عجبا، ليكون مفتاحا لأبوابه، عنوانا على كتابه، معينا للمفسر على حقائقه، ومطلعا على بعض اسراره ودقائقه)(1)، وفي موضع آخر وهو يشير الى ضرورة الأسس الضابطة لتفسير القرآن، قال: (ولهذا لا ستغنى عن قانون عام يعول في تفسيره عليه، ويرجع في تفسيره اليه، ومن معرفة مفردات الفاظه ومركباتها.
والمعنى: يا حسرة على العباد الذين أهلكوا بسبب إصرارهم على كفرهم احضرى فهذا أوان حضورك، فإن هؤلاء المهلكين كانوا في دنياهم ما يأتيهم من رسول من الرسل، إلا كانوا به يستهزئون، ويتغامزون، ويستخفون به وبدعوته، مع أنهم- لو كانوا يعقلون. لقابلوا دعوة رسلهم بالطاعة والانقياد. قال صاحب الكشاف: قوله: يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ... نداء للحسرة عليهم، كأنما قيل لها: تعالى يا حسرة فهذه من أحوالك التي حقك أن تحضرى فيها، وهي حال استهزائهم بالرسل. والمعنى: أنهم أحقاء بأن يتحسر عليهم المتحسرون، ويتلهف عليهم المتلهفون. أو هم متحسر عليهم من جهة الملائكة والمؤمنين من الثقلين. وقرئ: يا حسرة العباد، على الإضافة إليهم لاختصاصها بهم، من حيث إنها موجهة إليهم. ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون . [ يس: 30]. أى: يا حسرة العباد منهم على أنفسهم، بسبب تكذيبهم لرسلهم، واستهزائهم بهم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله: ( ياحسرة على العباد) أي: يا ويل العباد. وقال قتادة: ( ياحسرة على العباد): أي يا حسرة العباد على أنفسها ، على ما ضيعت من أمر الله ، فرطت في جنب الله. قال: وفي بعض القراءة: " يا حسرة العباد على أنفسها ". ومعنى هذا: يا حسرتهم وندامتهم يوم القيامة إذا عاينوا العذاب ، كيف كذبوا رسل الله ، وخالفوا أمر الله ، فإنهم كانوا في الدار الدنيا المكذبون منهم.
الثَّالِثُ: الْمُتَلَهِّفُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمَلَائِكَةِ ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا حُكِيَ عَنْ حَبِيبٍ أَنَّهُ حِينَ الْقَتْلِ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي ، وَبَعْدَ مَا قَتَلُوهُ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، قَالَ: يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ، فَيَجُوزُ أَنْ يَتَحَسَّرَ الْمُسْلِمُ لِلْكَافِرِ وَيَتَنَدَّمَ لَهُ وَعَلَيْهِ. يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول. الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ: قُرِئَ ( يَا حَسْرَةً) بِالتَّنْوِينِ ، وَ ( يَا حَسْرَةَ الْعِبَادِ) بِالْإِضَافَةِ مِنْ غَيْرِ كَلِمَةِ عَلَى ، وَقُرِئَ يَا حَسْرَةً عَلَى بِالْهَاءِ إِجْرَاءً لِلْوَصْلِ مَجْرَى الْوَقْفِ. الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ: مَنِ الْمُرَادُ بِالْعِبَادِ ؟ نَقُولُ فِيهِ وُجُوهٌ: أَحَدُهَا: الرُّسُلُ الثَّلَاثَةُ كَأَنَّ الْكَافِرِينَ يَقُولُونَ عِنْدَ ظُهُورِ الْبَأْسِ: يَا حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَا لَيْتَهُمْ كَانُوا حَاضِرِينَ شَأْنَنَا لِنُؤْمِنَ بِهِمْ. وَثَانِيهَا: هُمْ قَوْمُ حَبِيبٍ. ) أرى والله تعالى أعلم ان من الأفضل والاصح هو نفي ان تكون الحسرة من الله تعالى لانه سبحانه لم يثبتها لنفسه في الآية فما ذكره الامام الرازي بقوله( وَحِينَئِذٍ يَكُونُ كَالْأَلْفَاظِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي حَقِّ اللَّهِ كَالضَّحِكِ وَالنِّسْيَانِ وَالسُّخْرِ وَالتَّعَجُّبِ وَالتَّمَنِّي) فهذه لم تثبت الا بنص وهنا الموضع فيه إشكال فلا يجوز ان ننسب القول له سبحانه.
هي حسرة مؤلِمة مؤثِّرة؛ لأنها حسرة النهايات، نهاية الاستهزاء بالموعظة، ونهاية الإنسان بموته وفَنائه، ولكن إلى حين، وحَسرة الوقوف للحساب يوم الحساب. هي حسرة مُؤلِمة، ولا سيَّما وقد سبَقها نعيم، وحياة، ومُتعة، متعة وجود الذُّرية أمام الأعين المُؤَمِّلة عُمرًا طويلاً قويًّا غيرَ مُنْتَهٍ كما يُظَنُّ، ومتعة الأكل لثمار لَم يَصنعها هو ولا غيره، ولجنات لَم يُرَكِّب تُرابها، ولَم يُنشئ بذورَها، ولَم يُفَجِّر ماءها، ورغم ذلك استمتَع بلذَّة أكْلها. فصل: إعراب الآية رقم (30):|نداء الإيمان. حسرة على غافلٍ لغَفلته عن تَلقِّي الإشارات المُنبعثة مما ومَن حوله، بل ومن نفسه، أفلا يعقل؟! فليَنظر إلى النهار وزواله إلى نقيضه، وإلى الشمس ودَورانها، وإلى دِفء أشِعَّتها التي تَحمل الحياة والتفاؤل لكلِّ الكائنات، وإلى القمر وتدرُّجه؛ قوةً وضَعفًا، جمالاً وشحوبًا، بدرًا ومُحاقًا، وإلى البحر واتِّساعه، وعُلوِّ أمواجه، وعظيم دَفائنه، وإغراقه لأكبر السفن، ومَن ومَا فيها. حسرة على مُعرض عن ذِكر ربِّه، غير مُتَّقٍ له، بل وباخِل في إنفاق مالٍ لَم يكن له قوة في جَلْبه من عدمٍ، بل هو قدرٌ مقدور له من ربٍّ قدير، رزاقٍ لِمَن يشاء. حسرة على بخيل مُتكبِّر، لا يريد إنفاقًا، بل ويُجادل مُستهزئًا قائلاً: لو أراد الله، لأطعَم الفقراء، ونَسِي أو تَناسى أنه لولا الله، لَمَا استطاع هو نفسه أن يجدَ لُقمةً يأكلها، فكيف بابْتِلاعها؟!
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
عبدالعزيز الزهراني - تلاوة خاشعة من سورة يس ﴿يا حَسرَةً عَلَى العِبادِ﴾ || رمضان ١٤٤٣هـ - YouTube
وكان بعض أهل العربية يقول: معنى ذلك: يا لها حسرة على العباد.