فأما المقسطون (بالميم) المقسطون: من أقسط من الرباعي فهؤلاء هم أهل العدل، هم الموفقون المهديون الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم، وفيما ولاهم الله عليه، ولهذا قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة:42] يعني: يحب أهل العدل والاستقامة والإنصاف، ومن هذا قوله في الحديث الصحيح: المقسطون على منابر من نور يوم القيامة، الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وماا ولوا نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة
مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (6/ 452). فتاوى ذات صلة
الحمد لله. عليك أن تحرم بالعمرة عن نفسك من الميقات الذي ستمر به ، ثم إذا أتممت العمرة عن نفسك بالطواف والسعي والتقصير من شعرك تخرج إلى التنعيم أو غيره من الحل (خارج الحرم) ثم تحرم عن أبيك بالعمرة فتقول: لبيك اللهم بعمرة عن أبي ، ثم تطوف وتسعى وتحلق أو تقصر ، والحلق أفضل. ولا يلزمك الرجوع إلى الميقات للإحرام بالعمرة عن أبيك. العمره عن المتوفي عنها زوجها. قال الشيخ ابن باز: إذا أردت الحج أو العمرة لك أو لغيرك من الأموات أو العاجزين عن أدائها لكبر سن أو مرض لا يرجى برؤه ، فإن الواجب عليك أن تحرم من الميقات الذي تمر عليه وأنت قاصد الحج أو العمرة فإذا فرغت من أعمال العمرة أو الحج فلا حرج عليك أن تأخذ عمرة لنفسك من أدنى الحل كالتنعيم والجعرانة ونحوهما ، ولا يلزمك الرجوع إلى الميقات ؛ لأن عائشة رضي الله عنها أحرمت بالعمرة من ميقات المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما فرغت من حجها وعمرتها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة مفردة فأمر أخاها عبد الرحمن أن يذهب بها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج ولم يأمرها بالرجوع إلى الميقات. وكانت قد أدخلت الحج على عمرتها التي أحرمت بها من الميقات بأمر النبي صلى الله عليه وسلم لما حاضت قبل أن تؤدي أعمالها.
قال: وهذا حديث صحيح. قال في تحفة الأحوذي شرح الترمذي: قوله: نعم حجي عنها. فيه جواز الحج عن الميت. اهـ وفي الترمذي أيضا عن أبي رزين العقيلي: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن، قال: حُجَّ عن أبيك واعتمر. العمره عن المتوفي في المنام. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وإنما ذكرت العمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن يعتمر الرجل عن غيره. وأبو رزين العقيلي اسمه لقيط بن عامر. اهـ ويدل لجواز العمرة عن الغير ما رواه أبو داود و ابن ماجه وصححه ابن حبان من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول: لبيك عن شبرمة! قال: من شبرمة؟ قال أخ لي أو قريب لي، فقال: حججت عن نفسك ؟ قال: لا، قال: حج عن نفسك ثم عن شبرمة. قال الترمذي: حسن صحيح. والعمرة والحج في ذلك سواء. وقال ابن قدامة في المغني: ولا يجوز الحج والعمرة عن حي إلا بإذنه فرضا كان أو تطوعا لأنها عبادة تدخلها النيابة فلم تجز عن البالغ العاقل إلا بإذنه كالزكاة، فأما الميت فتجوز عنه بغير إذن واجبا كان أو تطوعا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالحج عن الميت، وقد علم أنه لا إذن له، وما جاز فرضه جاز نفله كالصدقة، فعلى هذا كل ما يفعله النائب عن المستنيب مما لم يؤمر به مثل أن يؤمر بحج فيعتمر أو بعمرة فيحج يقع عن الميت لأنه يصح عنه من غير إذنه، ولا يقع عن الحي لعدم إذنه فيه، ويقع عمن فعله لأنه لما تعذر وقوعه عن المنوي عنه وقع عن نفسه مُقَامَهُ كَالْفِدْيَةِ فِي بَابِ الصَّوْمِ.
يمكن أن تكلف الزوجة أو الأبناء أحد لأداء العمرة عن الزوج أو الوالد المتوفى ويتم هذا الأمر بعد إعطاءه مصاريف أداء العمرة، ويكون بهدف الحب والعمل الخير وبدون الربح أو التجارة أو طمعاً في المدح والشكر، أو غير ذلك من الأمور التي لا تحمد. عند أداء العمرة عن الغير يتم أخذ الثواب والأجر كما لو تمت العمرة عن النفس، وخاصة إذا كانت الفاعل يؤديها ابتغاء وجه المولى عز وجل ويكون طامعاً في الثواب والأجر منه وحده ويكون فضلاً من الخالق على من قام بالعمرة عن الغير، وتكون النية لوهب الثواب عن طيب نفس ورضا كامل. شروط العمرة عن الغير الحي | المرسال. في البداية يقوم المعتمر عن الغير بالتلبية وإطلاق النية عن الذات ثم عن الشخص الأخر، وبعد الانتهاء من العمرة عن النفس يتم التحلل من الإحرام ويبدأ بتجديد النية لأداء عمرة جديدة عن الشخص الذي يريد. وللإحرام مرة ثانية بعد التحلل من الإحرام الأول على المعتمر الذهاب إلى مسجد عائشة الموجود خارج حدود مكة المكرمة ويتم الإحرام الكامل، ويعقد النية للعمرة عن الشخص الأخر وله أن يعتمر أكثر من عمرة في اليوم الواحد ويجوز أن يفصل بين العمرة والأخرى بيوم أو أكثر. ما مدى جواز الاعتمار عن الأحياء القادرين يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "توسع الناس في الاستنابة في الحج أمر يؤسف له في الواقع، وقد يكون غير صحيح شرعاً وذلك لأن الاستنابة في النفل في جوازها روايتان عن الإمام أحمد رحمه الله، والأولى تقول أن الشخص لا يجوز أن ينيب عنه شخص أخر في النفل ليعتمر أو يحج عنه في حالة إذا كان مريض أو صحيح، والثانية هي الاعتماد على إصلاح القلب والجوارح وتذليل الذات لله عز وجل ولا يتم عقد الصفقة في مثل هذا الأمر لكونه خاص بين العبد وربه".
أرجو إفادتي في كل نقطة ذكرتها في هذا السؤال لأني سأرجع رمضان المقبل إن شاء الله لأداء العمرة مرة ثانية ومن الممكن أن يتكرر معي هذا الشيء.
تاريخ النشر: الأربعاء 7 ذو القعدة 1426 هـ - 7-12-2005 م التقييم: رقم الفتوى: 69673 450880 0 854 السؤال السؤال: لقد أديت العمرة في شهر رمضان المبارك ولقد نويت أن أؤدي العمرة عن والدي المتوفى بعد أن أنهي مناسك عمرتي. هل يجوز عمل عمرة عن شخص حي ؟. وبعد سؤالي للمرشد قال بأنني يجب أن أرجع إلى أبيار علي للإحرام من ذلك الميقات مع العلم بأنني كنت في مكة المكرمة فقلت له بأنه -وحسب معلوماتي - بما أنني في مكة فالإحرام يكون من مسجد السيدة عائشة في مكة خارج حدود الحرم المكي وليس علي الرجوع إلى أبيار علي للإحرام, وعندها قال لي ولماذا تريد أداء العمرة عن والدك المتوفى فلم يرد عن السلف الصالح أداء العمرة عن أقاربهم المتوفين وأي عمل من أعمالك الصالحة يصل جزء منه إلى والدك المتوفى. فلم أؤد العمرة سوى عن نفسي والسؤال عن الميقات فهل صحيح بأني يجب أن أرجع للإحرام إلى أبيار علي لأداء عمرة أخرى عن والدي وهل لم يرد عن السلف الصالح أداء العمرة عن أقاربهم المتوفين. وفي حالة أني أريد أن أؤدي عمرة أخرى عن نفسي في نفس الرحلة فهل هذا جائز أيضا وهل الميقات يكون أيضا من مسجد السيدة عائشة أم يجب أن أرجع إلى أبيار علي للبدء في مناسك العمرة الثانية عن نفسي أو حتى عن والدي المتوفى.
هل يجوز تكرار العمرة عن الميت؟ كانت دار الإفتاء قد ذكرت أنه لا مانع شرعًا من تكرار الحج أو العمرة عن المتوفَّى، ولكن بشرط أن يكون الحاجُّ أو المُعتمر قد أدى النُّسُك عن نفسه قبل ذلك. أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه لا حرج من تكرار العُمُرة، فقد رَغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ولم يحدد وقتًا بين العمرتين. وقالت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «أريد عمل عمرة لوالدتي ولي وقد قمت بعمل عمرة من قبل، فهل أبدأ بعمل العمرة لوالدتى أولا ثم عمرة لي أم العكس أم أكتفي بعمرة لوالدتى؟. جاءت الإجابة: لا حرج عليك أن تبدأ بالاعتمار لك أو لوالدتك، فطالما اعتمرت عن نفسك فابدأ بمن تريد بل ولا حرج عليك أن تعتمر عنكما في يوم واحد. العمره عن المتوفي يرثون عمهم. الطريقة الصحيحة لأداء أكثر من عمرة في يوم واحد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تكرارُ العُمرةِ أكثر مِن مَرةٍ مُطلَقًا، بل الإكثار منها مُستحبٌّ مُطلَقًا، وهو مذهب جماهير علماء المسلمين سلفًا وخلفًا، وهو قول الحنفية والشافعية، وقول جماعةٍ مِن المالكية. وأضافت الإفتاء فى إجابتها عن سؤال «سافر إلى السعودية لأداء عُمرةٍ عن أبي ثم أمي ثم زوجتي، بالإحرام كُلَّ مَرَّةٍ مِن التنعيم فاختلفت الآراء بين الرفض وبين التأييد، برجاء الإفادة عمَّا يُتَّبَعُ لِتَكُونَ العُمرةُ مقبولةً؟».