السؤال ما علة إرداف (التوّاب) ب (الرحيم) في الآية؟ - الجواب: لأن الرحيم جار مجرى العلة للتواب، إذ قبوله سبحانه التوبة عن عباده ضرب من الرحمة بهم، وإلا لكانت التوبة لا تقتضي إلا نفع التائب نفسه بعدم العود إلى الذنب حتى تترتب عليه الآثام، وأما الإثم المترتب فكان من العدل أن يتحقق عقابه لكن الرحمة سبقت العدل هنا بوعد من الله). السؤال هل يجوز أن يطلق على الله تعالى وصف (تائب)؟ - الجواب: لا يجوز، وإن صح معناه في حقه سبحانه وصح إسناد فعله إليه كما في قوله فتاب عليه، وعلة المنع أن أسماءه تعالى وصفاته توقيفية. السؤال لماذا جاء قوله تعالى قلنا اهبطوا منها جميعاً (البقرة38) مفصولاً عما قبله؟ - الجواب: لكمال الاتصال. (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا) – الخماسية. السؤال لماذا كرر الأمر بالهبوط؟ - الجواب: لتأكيد الهبوط، واستمراره حتى بعد التوبة، ولذلك ورد التكليف بعد الأمر الثاني بالهبوط، لأنه لا تتحقق الخلافة من دون هذا التكليف. السؤال كيف خالف آدم عليه السلام النهي الإلهي عن الأكل من الشجرة، مما كان سبباً في إخراجه من الجنة، وهو نبي معصوم؟ - الجواب: يجاب عن هذا السؤال بوجوه منها: أنه اعتقد أن النهي للتنزيه لا للتحريم. ومنها: أنه نسي بدليل قوله تعالى: فنسي ولم نجد له عزما (طه 115).
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا". (الكهف: 62 – 64). فهاهنا إذا قيل بأن موسى هو الناسي بدواً لما صحّ أن يطلب موسى من فتاه الحوت ثم يصرّح الفتى أنه وحده قد نسيه، إذ الفرض أن موسى كان ناسيا فالمفروض أن يتذكر فحسب في ذلك الموقف فيستدرك لا أن يطالب فتاه بالحوت للغداء ثم يقرّ الفتى بأنه هو الذي نسي لا سواه. وبهذا يرجح أن يكون معنى النسيان هنا هو الترك، أي أن موسى قد ترك الحوت عند الصخرة، ثم تركه الفتى أيضا، فيكونان مشتركيْن في الترك، ثم لما مضيا طلب موسى من فتاه الحوت ليرى إن كان قد تركه أيضا أم أخذه معه، فقال الفتى: إني قد تركته عند الصخرة كما تركته يا موسى، ولم يدفعني إلى ترك ذكر تركي للحوت هناك إلا الشيطان فإنه لا ينبغي أن يطلع على ما بيننا من سرٍّ، وهو الرجوع إلى الصخرة للقاء الخضر عليه السلام. وهذا هو المستفاد من قوله: "أَنْ أَذْكُرَهُ" فيكون معنى النسيان الثاني الذي ذكره الفتى هو ترك ذكر الأمر الذي هو ترك الحوت عند الصخرة. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة طه - الآية 115. وهو المستفاد من قول موسى بعد ذلك: "ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا" فإن موسى (عليه السلام) يصرّح أن هذا الترك للحوت هو ما كنّا نحن الإثنان نريده ونبغيه أصلا حتى نرجع إلى طريق الصخرة فنلاقي الخضر (عليه السلام) هناك حسب ما أمر الله تعالى.
(3) تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك، تلك الغزوة التي سُمّي جيشها (جيش العسرة) لشدة حاجة المسلمين للعدة والعتاد، وكان كعب جاهزا مستعدا للخروج بدابته وسلاحه، حتى قال كعب عن نفسه: إني لم أكن قط أقوى ولا أيسر حين تخلفت عنه في تلك الغزاة، والله ما اجتمعت عندي قَبْلَه راحلتان قط، حتى جمعتهما في تلك الغزوة. وظلت نفس كعب تحدثه أن لا داعي للعجلة في الاستعداد، فأنت قادر على التجهّز في أي لحظة، حتى فوجئ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة جاهزون ويتحركون!! فظل يقول لنفسه: اليوم أخرج.. العبودية by ابن تيمية | Goodreads. غدا أخرج، وسأدركهم.
ونرى أثر هذه الرواية في المجتمعات اليهودية الأكثر تشددا والتزاما بالتعاليم، إنهم ينطلقون من فكرة مقدسة لديهم مفادها أن حواء جلبت الموت والآلام للعالم وحرمت البشرية من الخلود. كما أنها سهلة الانقياد للخطايا وأن فتنتها هي حبل الشيطان إلى الرجل الذي جعله الرب يسود عليها بنص التوراة، ومن هنا وجب عليهم تنفيذا لمشيئة الرب أن يفرضوا عليها وصاية مشددة في ملبسها وسلوكها وطقوس طهارتها لضمان أن تسد عليها كافة طرق الغواية. ونفهم بالطبع أن هذه القيود هي ترجمة للنص التوراتي. أما في المسيحية فقد تمت معالجة الخطيئة بالفداء على الصليب فكل طفل يتم تعميده يكون مخلصا حسب المعتقد المسيحي. ولكن الذي لا يفهمه البعض هو كيفية انتقال فكرة خطيئة المرأة وغوايتها للمسلمين، حيث إن القرآن الكريم قد أورد قصة الخروج من الجنة بشكل مختلف تماما. فيقول الله، عز وجل، في سورة طه «وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىَ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً» إلى قوله، عز وجل، «وَعَصَىَ آدَمُ رَبّهُ فَغَوَىَ... الآية». إذا لقد برأ القرآن أمنا حواء من الذنب كما يذكر القرآن بوضوح أن الله عفا عن آدم وحواء وتاب عليهما فلا ترث ذريتهما الخطيئة «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، بل إن جوهر الإسلام ومادة الجذب إليه هو المغفرة الإلهية التي لا وساطة فيها بين العبد وربه، نحن الخطاؤون التوابون، بهذا المستوى من القبول يتعامل النص القرآني مع البشر ذكورا وإناثا.
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) القول في تأويل قوله تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) يقول تعالى ذكره: وإن يضيع يا محمد هؤلاء الذين نصرّف لهم في هذا القرآن من الوعيد عهدي، ويخالفوا أمري، ويتركوا طاعتي، ويتبعوا أمر عدّوهم إبليس، ويطيعوه في خلاف أمري، فقديما ما فعل ذلك أبوهم آدم ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى) يقول: ولقد وصينا آدم وقلنا له إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ ووسوس إليه الشيطان فأطاعه، وخالف أمري، فحلّ به من عقوبتي ما حلّ. وعنى جلّ ثناؤه بقوله (مِنْ قَبْلُ) هؤلاء الذين أخبر أنه صرَّف لهم الوعيد في هذا القرآن، وقوله (فَنَسِيَ) يقول: فترك عهدي. كما حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ) يقول: فترك. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله (فَنَسِيَ) قال: ترك أمر ربه. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا) قال: قال له يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى فقرأ حتى بلغ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى وقرأ حتى بلغ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى قال: فنسي ما عهد إليه في ذلك، قال: وهذا عهد الله إليه، قال: ولو كان له عزم ما أطاع عدوّه الذي حسده، وأبي أن يسجد له مع من سجد له إبليس، وعصى الله الذي كرّمه وشرّفه، وأمر ملائكته فسجدوا له.
موقع علماء الشريعة المصدر: علماء الشريعة 8 2 11, 685
فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّ الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال نصيباً وأنت تفعل بنفسك هذا؟! فقال: أي والله، لا أَرْزَؤكم من أموالكم شيئاً، وهذه هي القطيفة التي أخرجتها من بيتي، أو قال: من المدينة".
ومن استدل بهذا الحديث على أولوية علي بالخلافة وزعم أنه دليل العصمة لعلي رضي الله عنه فقد افترى على الله الكذب ، وهو علج لا يفهم معاني النصوص ولا دلالتها. وعلي - رضي الله عنه - أشهر من يترجم له، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: "لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي، يعني من المناقب". قال الحافظ في (الإصابة): "وسببها أنه لما تناوله خلفاء بني أمية أبرز الصحابة كل ما عنده في فضله". وقد ولّدَ له الرافضة مناقب موضوعة، هو في غنى عنها. توفي - رضي الله عنه - شهيداً في رمضان ، سنة أربعين للهجرة رضي الله عنه، وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وأياما. قتله الخوارج ، وعَبَدَهُ الرافضة واتخذوه إلاها من دون الله، فسبحان الله ما أضل الفريقين!! صفات سيدنا علي بن ابي طالب. روايته وعلمه: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبي بكر، وعن عمر بن الخطاب، وعن المقداد ابن الأسود، وزوجته فاطمة، رضي الله عنهم أجمعين. أخرج له الجماعة، وأحمد في مسنده، وغيرهم من أصحاب دواوين الإسلام. وكان رضي الله عنه من علماء الأمة المعدودين المجتهدين وقضاتها المسددين، دعا له النبي فما شك ولا تلكأ ولا تردد في قضاء قضاه، وكان رضي الله عنه خطيبا مفوها وعالما فقيها داعية بطلا صنديدا لاتهز له قناة يواجه الأبطال بشجاعة ورباطة جأش، لكه ابتلي بأتباع انقسموا عليه بين خارجي مكفر له معاد ومقاتل وبين غال فيه فأحرموا الأمة من علمه لتوغلهم في الزيادة والنقصان فيما نقلوه من علم وعزوه اليه!!
فبكى معاوية و قال رحم الله أبا الحسن كان و الله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار قال حزن من ذبح ولدها بحجرها فهي لا ترقأ عبرتها و لا يسكن حزنها. من كتاب: كشف الغمة في معرفة الأئمة / للمؤلف: أبي الحسن علي بن عيسى الأربلي/ مع التصرف.