يأمل نويل لو جرات، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ألا يرحل نجم ومُهاجم فريق باريس سان جيرمان كيليان مبابي ، عن صفوف النادي الباريسي وينضم إلى ريال مدريد في الصيف القادم. وينتهي عقد مبابي مع باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الجاري، 30 يونيو 2022، والنجم الفرنسي يريد الانتقال إلى ريال مدريد، ولكن النادي الباريسي يُقاتل بكل بقوته للإبقاء عليه في "حديقة الأمراء". وقال جرات في تصريحات عبر إذاعة "أوروبا وان" الفرنسية: "أتمنى أن يبقى مبابي مع باريس، فهو ما زال لاعبًا شابًا، ولا أرى أنه سيجد ناديًا أكبر من باريس سان جيرمان". اقرأ أيضًا.. أنشيلوتي: باريس سان جيرمان ليس مبابي فقط وأضاف: "باريس سان جيرمان لديه هامش كبير للتطور مثل الأندية الإسبانية في الوقت الحالي، ويبدو الأمر أبعد نسبيًا مقارنةٍ بالأندية الإنجليزية". نيمار يرد على سباب جماهير باريس سان جيرمان بهذه الصورة (شاهد). وواصل: "ربما أكون مخطئا، ولكن كيليان يُحب باريس، ولاعب مميز ومنضبط، وقوي ووسيم، ويشعر بالسعادة في باريس". وأتم تصريحاته قائلًا: "بإمكان مبابي أن يبقى في صفوف باريس سان جيرمان 3 أو 4 مواسم".
الثلاثاء 19/أبريل/2022 - 02:36 م بوكيتينو رد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس سان جيرمان ، على الأنباء التي تتكهن بإمكانية رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الجاري. مستقبل بوكيتينو وقال بوكيتينو في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: "أركز حاليا على التتويج بالدوري الفرنسي للمرة العاشرة، وحسم اللقب في أسرع فرصة ممكنة، بعدها يمكن تقييم عملنا هذا الموسم". وأضاف: "بالتأكيد، كان هدفنا التتويج بدوري أبطال أوروبا، وما زلنا نشعر بخيبة أمل، إلا أن الأمر مسألة تعاقدية، أكثر منها رغبة، يتبقى عام في عقدي، وبالطبع أتطلع مع الجهاز الفني لتحقيق إنجازات أفضل". المدير الرياضي وبشأن العمل مع ليوناردو المدير الرياضي بشأن قائمة الفريق للموسم الجديد، أجاب ماوريسيو: "بالتأكيد إدارة النادي تعمل حاليا على ملف الراحلين والصفقات الجديدة، لكن التركيز حاليا على حسم لقب الدوري، بعدها يمكن التفكير في الأفضل لمستقبل النادي". وتابع: "لم تسر الأمور بالطريقة التي أردناها في دوري الأبطال، فالكل محبط، لكن بغياب عدد كبير من اللاعبين عن مباراة آنجيه غدا، ستكون فرصة للاعبين الذين لا يشاركون بانتظام وكذلك العناصر الشابة لاكتساب خبرات أكبر".
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) قوله تعالى: فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين قوله تعالى: فإن لم تفعلوا يعني فيما مضى ولن تفعلوا أي تطيقوا ذلك فيما يأتي. والوقف على هذا على صادقين تام. وقال جماعة من المفسرين: معنى الآية وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ولن تفعلوا ، فإن لم تفعلوا فاتقوا النار ، فعلى هذا التفسير لا يتم الوقف على صادقين. فإن قيل: كيف دخلت إن على لم ولا يدخل عامل على عامل ؟ فالجواب أن إن هاهنا غير عاملة في اللفظ ، فدخلت على لم كما تدخل على الماضي; لأنها لا تعمل في لم كما لا تعمل في الماضي ، فمعنى إن لم تفعلوا إن تركتم الفعل. قوله تعالى ولن تفعلوا نصب ب " لن " ، ومن العرب من يجزم بها ، ذكره أبو عبيدة ، ومنه بيت النابغة: فلن أعرض أبيت اللعن بالصفد وفي حديث ابن عمر حين ذهب به إلى النار في منامه: فقيل لي " لن ترع ". هذا على تلك اللغة. وفي قوله: " ولن تفعلوا " إثارة لهممهم ، وتحريك لنفوسهم ، ليكون عجزهم بعد ذلك أبدع ، وهذا من الغيوب التي أخبر بها القرآن قبل وقوعها وقال ابن كيسان: ولن تفعلوا توقيفا لهم على أنه الحق ، وأنهم ليسوا صادقين فيما زعموا من أنه كذب ، وأنه مفترى وأنه سحر وأنه شعر ، وأنه أساطير الأولين ، وهم يدعون العلم ولا يأتون بسورة من مثله.
[ وقد قرر بعض المتكلمين الإعجاز بطريق يشمل قول أهل السنة وقول المعتزلة في الصوفية ، فقال: إن كان هذا القرآن معجزا في نفسه لا يستطيع البشر الإتيان بمثله ولا في قواهم معارضته ، فقد حصل المدعى وهو المطلوب ، وإن كان في إمكانهم معارضته بمثله ولم يفعلوا ذلك مع شدة عداوتهم له ، كان ذلك دليلا على أنه من عند الله ؛ لصرفه إياهم عن معارضته مع قدرتهم على ذلك ، وهذه الطريقة وإن لم تكن مرضية لأن القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته ، كما قررنا ، إلا أنها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة أجاب فخر الدين في تفسيره عن سؤاله في السور القصار كالعصر) و إنا أعطيناك الكوثر)]. وقوله تعالى: ( فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين) أما الوقود ، بفتح الواو ، فهو ما يلقى في النار لإضرامها كالحطب ونحوه ، كما قال: ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) [ الجن: 15] وقال تعالى: ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون) [ الأنبياء: 98]. والمراد بالحجارة هاهنا: هي حجارة الكبريت العظيمة السوداء الصلبة المنتنة ، وهي أشد الأحجار حرا إذا حميت ، أجارنا الله منها.
وكذلك سائر الأحجار تفخرها النار وتحرقها. وإنما سيق هذا في حر هذه النار التي وعدوا بها ، وشدة ضرامها وقوة لهبها كما قال: ( كلما خبت زدناهم سعيرا) [ الإسراء: 97]. وهكذا رجح القرطبي أن المراد بها الحجارة التي تسعر بها النار لتحمى ويشتد لهبها قال: ليكون ذلك أشد عذابا لأهلها ، قال: وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل مؤذ في النار وهذا الحديث ليس بمحفوظ ولا معروف ثم قال القرطبي: وقد فسر بمعنيين ، أحدهما: أن كل من آذى الناس دخل النار ، والآخر: كل ما يؤذي فهو في النار يتأذى به أهلها من السباع والهوام وغير ذلك]. وقوله تعالى: ( أعدت للكافرين) الأظهر أن الضمير في ( أعدت) عائد إلى النار التي وقودها الناس والحجارة ، ويحتمل عوده على الحجارة ، كما قال ابن مسعود ، ولا منافاة بين القولين في المعنى ؛ لأنهما متلازمان. و ( أعدت) أي: أرصدت وحصلت للكافرين بالله ورسوله ، كما قال [ محمد] بن إسحاق ، عن محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( أعدت للكافرين) أي: لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر. وقد استدل كثير من أئمة السنة بهذه الآية على أن النار موجودة الآن لقوله: ( أعدت) أي: أرصدت وهيئت وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك منها: تحاجت الجنة والنار ومنها: استأذنت النار ربها فقالت: رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، وحديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما هذه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا حجر ألقي به من شفير جهنم منذ سبعين سنة ، الآن وصل إلى قعرها وهو عند مسلم وحديث صلاة الكسوف وليلة الإسراء وغير ذلك من الأحاديث المتواترة في هذا المعنى ، وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البلوطي قاضي الأندلس.
508- كما حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلمة, عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت, عن عكرمة, أو عن سعيد, عن ابن عباس: " أعدت للكافرين " ، أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر (182). --------------- الهوامش: (172) في المطبوعة: "وقد تظاهرتم" ، وما في المخطوطة أجود ، وسيأتي بعد قليل بيان ذلك. (173) الأثر 501- ذكره السيوطي 1: 35 بنحوه ، ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير. وكتب فيه خطأ مطبعيًّا "ابن جريج". (174) الأثران 501 ، 502- في الدر المنثور 1: 35 ، والشوكاني 1: 40. ولفظ الطبري في تفسير هذه الآية وفي التي تليها ، وما استدل به من الأثر الأخير ، يدل على أنه يرى أن جواب الشرط محذوف ، لأنه معلوم قد دل عليه السياق؛ وجواب الشرط "فقد بين لكم الحق ، وأقمتم على التكذيب به وبرسولي" ، ثم قال مستأنفًا: "فاتقوا أن تصلوا النار بتكذيبكم رسولي ، أنه جاءكم بوحيي وتنزيلي ، بعد أن تبين لكم أنه كتابي ومن عندي". ولم أجد من تنبه لهذا غير الزمخشري ، فإنه قال في تفسير الآية من كتابه "الكشاف" ما نصه: "فإن قلت: ما معنى اشتراطه في اتقاء النار ، انتفاء إتيانهم بسورة من مثله؟ قلت: إنهم إذا لم يأتوا بها ، وتبين عجزهم عن المعارضة ، صح عندهم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولهذا قال تعالى: ( يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) الآية [ الأعراف: 157] ، وإن جاءت الآيات في وصف المعاد وما فيه من الأهوال وفي وصف الجنة والنار وما أعد الله فيهما لأوليائه وأعدائه من النعيم والجحيم والملاذ والعذاب الأليم ، بشرت به وحذرت وأنذرت ؛ ودعت إلى فعل الخيرات واجتناب المنكرات ، وزهدت في الدنيا ورغبت في الأخرى ، وثبتت على الطريقة المثلى ، وهدت إلى صراط الله المستقيم وشرعه القويم ، ونفت عن القلوب رجس الشيطان الرجيم. ولهذا ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة لفظ مسلم. وقوله: وإنما كان الذي أوتيته وحيا أي: الذي اختصصت به من بينهم هذا القرآن المعجز للبشر أن يعارضوه ، بخلاف غيره من الكتب الإلهية ، فإنها ليست معجزة [ عند كثير من العلماء] والله أعلم. وله عليه الصلاة والسلام من الآيات الدالة على نبوته ، وصدقه فيما جاء به ما لا يدخل تحت حصر ، ولله الحمد والمنة.
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيم). وهكذا يتبين لنا أن الله تعالى، الذي لم يغفر لابن سيدنا نوح عليه السلام لمجرد كونه ابنه، ولا لوالد سيدنا إبراهيم عليه السلام لمجرد كونه أبيه، لن يغفر كذلك لآبائنا أو أبنائنا إذا ما هم اختاروا غير سبيل المؤمنين لمجرد أننا قد آمنا فحسُن إيماننا. لقد امتدح اللهُ تعالى فئةً من المؤمنين سمّاهم حزبه. وإذا أردتَ أن تعرف ما الذي يتميَّز به هؤلاء، فتدبر الآية الكريمة 22 من سورة المجادلة (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
ووافقه الذهبي. وذكره ابن كثير 1: 1101 - 111 من رواية الطبري ، ونسبه لابن أبي حاتم والحاكم ، ونقل تصحيحه إياه ولم يتعقبه. وذكره السيوطي 1: 36 وزاد نسبته إلى: عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، والفريابي ، وهناد بن السري في كتاب الزهد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والطبراني في الكبير ، والبيهقي في الشعب. (176) الخبر 505- ذكره ابن كثير 1: 111 دون أن ينسبه ، والسيوطي 1: 36 ، ونسبه لابن جرير وحده. (177) الأثر 506- في ابن كثير 1: 111 دون نسبة. (178) الخبر 507- سبق تفصيل إخراجه مع 503 ، 504. (179) انظر ما مضى: 255. (180) قوله "المشركين" من صفة قوله آنفًا: "للجاحدين". (181) في المخطوطة: "بالأشياء" ، وهو خطأ. (182) الخبر 508- في ابن كثير 1: 111 ، والدر المنثور 1: 36 ، والشوكاني 1: 41.