وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي ، حدثنا صدقة بن موسى ، حدثنا محمد بن واسع ، عن شتير بن نهار ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " قال ربكم عز وجل: لو أن عبيدي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل ، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ، ولما أسمعتهم صوت الرعد ". وقال الطبراني: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، حدثنا أبو كامل الجحدري ، حدثنا يحيى بن كثير أبو النضر ، حدثنا عبد الكريم ، حدثنا عطاء ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله ، فإنه لا يصيب ذاكرا ". وقوله: ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء) أي: يرسلها نقمة ينتقم بها ممن يشاء ، ولهذا تكثر في آخر الزمان ، كما قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا عمارة عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة ، حتى يأتي الرجل القوم فيقول: من صعق تلكم الغداة ؟ فيقولون صعق فلان وفلان وفلان ". ويسبح الرعد بحمده تفسير. وقد روي في سبب نزولها ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا إسحاق ، حدثنا علي بن أبي سارة الشيباني ، حدثنا ثابت ، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا مرة إلى رجل من فراعنة العرب فقال: " اذهب فادعه لي ".
ولا يمكن رؤية البرق وسماع الرعد في آن واحد, لأن البرق يتحرك بسرعة الضوء, وأما الرعد فيسري بسرعة الصوت التي تقل كثيرا عن سرعة الضوء (بمليون مرة تقريبا), ولذلك يسمع الناس صوت الرعد بعد رؤية البرق… ويمكن للعلماء الآن أن يحسبوا الفروق الزمنية بين لحظة رؤية البرق ولحظة سماع الرعد, ليحددوا قيمة ارتفاع السحابة فوق سطح البحر. الصواعق: أشرنا في بيان الإشارة العلمية الواردة في آية قرآنية آخري أن الصاعقة هى الأضرار والأخطار الناجمة عن البرق, وليست البرق في حدّ ذاته, بمعنى الآثار التدميرية لصدمة البرق, وهى القوة المخرّبة التي تهلك الحرث والنسل, ولذلك يحاول الناس أن يتحاشوا أضرارها بنصب "مانعات الصواعق" على رؤوس المباني والمرتفعات فوق سطح الأرض, وهى بالطبع لا تمنع حدوث البرق, وإنما تحرف مساره, فيتشتت ويضعف فتقل أخطاره التدميرية.
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2014 8:59 GMT نريد أن نصلح خدمات الحيّ الذي نسكنه ومؤسسات الدولة التي ننتمي إليها ومنظمات الكون الذي نعيش فيه. كلنا منشغلون بإصلاح هذا العالم الكبير، إلى درجة أننا منشغلون بهذا الهم عن إصلاح عالمنا الصغير.. أنفسنا! زياد الدريس كلنا نتوق بشغف إلى تعديل الأوضاع «المائلة» للبيت الذي بجوارنا. كلنا نسعى جاهدين لإصلاح أحوال إخواننا وجيراننا وأقاربنا وزملائنا في العمل، بل وحتى المشاة في الشوارع نودّ لو نستوقفهم لنقول لهم عن العيب الذي رأيناه فيهم. نريد أن نصلح خدمات الحيّ الذي نسكنه ومؤسسات الدولة التي ننتمي إليها ومنظمات الكون الذي نعيش فيه. كلنا منشغلون بإصلاح هذا العالم الكبير، إلى درجة أننا منشغلون بهذا الهم عن إصلاح عالمنا الصغير.. أنفسنا! نقرأ الآية الكريمة: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم»، لكننا نفهمها هكذا: حتى يغيّروا ما بغيرهم! نقرأ المقالات المؤثرة ونسمع الخطب الرنانة لأولئك الذين يتطلعون إلى نهضة الأمة من كبوتها وإصلاح فسادها، لكن لا تفتش عن السلوكيات الشخصية للكاتب أو المتحدث، إذ لن تجد فيها ما يشي بأنه إنسان نهضوي/ إصلاحي حقيقي. أيها النهضوي/ الإصلاحي: كيف تريد من الأمة/ الدولة أن تقيم مبادئ العدل والمساواة وأنت لا تقيمها في بيتك وعملك، ولا تربي أبناءك عليها؟ كيف تريد من الأمة/ الدولة أن تكون صادقة معك ولا تغشك بقراراتها الملتوية ثم تبيح لنفسك أنت أن تغش من استطعت في بيع أو شراء.. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وتسمي ذلك شطارة؟!
س: ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]؟ ج: الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا، قال سبحانه: وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت: 46]. وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ [الأنعام: 44] يعني آيسون من كل خير، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم: 42].
ومن الدلالات أيضا أن الأخطاء الفردية ربما تقود إلى دمار القوم والمجتمع إن انتشرت واستهين بها، أي حين تنتشر وتصبح ظاهرة، ولا يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يأبه الناس بها. فهنا قد تكون هذه مجلبة لسخط الله وعذابه، فالقوم هنا جاهروا بمعصيتهم وعداوتهم لله، ومن له حيلة بحرب الله؟! إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم | كُتاب سرايا | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. إنها مسؤولية الجميع؛ مسؤولين ومنظمات مجتمع مدني وعلماء ومفكرين ومؤسسات، فسنن الله لا تتبدل ولا تتخلف ولا تحابي أحدا. ولا ينفع أن نقول إننا مسلمون، بل لا بد أن يوافق القولُ الحالَ؛ لا بد أن يكون باطننا كظاهرنا، أن نقيم شرع الله ونعبده كما أمر ولا نشرك به شيئا، هو خالقنا ورازقنا، وهو الذي بين لماذا خلقنا: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" (الذاريات، الآيات 56-58)؛ فهو غني عنا وعن عبادتنا، لكنها حكمته سبحانه أن يبتلينا بعبادته وحده، والثقة به وحده، ومن ثم الفوز بجنته والنجاة من عذابه، في حياة دائمة خالدة. تختلط صورة البناء السليم على بعض الناس. والحقيقة أنها صورة المجتمع الموحِّد المنطلق في هذه الأرض بثقة من أجل سعادة الإنسان، حضارة وتقدما وحرية وكرامة.
وقيل: يحفظونه من الجن; قال كعب: لولا أن الله وكل بكم ملائكة يذبون عنكم في مطعمكم ومشربكم وعوراتكم لتخطفتكم الجن وملائكة العذاب من أمر الله; وخصهم بأن قال: من أمر الله لأنهم غير معاينين; كما قال: قل الروح من أمر ربي أي ليس مما تشاهدونه أنتم. وقال الفراء: في الكلام تقديم وتأخير ، تقديره ، له معقبات من أمر الله من بين يديه ومن خلفه يحفظونه ، وهو مروي عن مجاهد وابن جريج والنخعي; وعلى أن ملائكة العذاب والجن من أمر الله لا تقديم فيه ولا تأخير. وقال ابن جريج: إن المعنى يحفظون عليه عمله; فحذف المضاف. وقال قتادة: يكتبون أقواله وأفعاله. الجمع بين: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ} وما كتب عليهم. ويجوز إذا كانت المعقبات الملائكة أن تكون الهاء في له لله - عز وجل - كما ذكرنا; ويجوز أن تكون للمستخفي ، فهذا قول. وقيل: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يعني به النبي - صلى الله عليه وسلم - أي أن الملائكة تحفظه من أعدائه; وقد جرى ذكر الرسول في قوله:لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر أي سواء منكم من أسر القول ومن جهر به في أنه لا يضر النبي - صلى الله عليه وسلم - بل له معقبات يحفظونه - عليه السلام -; ويجوز أن يرجع هذا إلى جميع الرسل; لأنه قد قال: ولكل قوم هاد أي يحفظون الهادي من بين يديه ومن خلفه.
وغني عن القول أن نجاح محور الممانعة في فرض تغييرات على الأرض حتم تغير مواقف العالم تجاهه, وستمتد تداعياته إلى أبعد من دول المحور والعراق وغزة, لتطول مجمل القضية الفلسطينية وما يحاك لتصفيتها. وهذا يطول الحديث عن إرهاصاته التي تعددت وتبشر بمرحلة تاريخية جديدة قيد الصنع لمن يريد أن يعمل.. أي أن شيئا لم يفت الغاضبين على أوباما.. حتي يغيروا ما بأنفسهم لجودت سعيد. أم هل هو غضب على أنفسهم إذ صمتوا أطول مما يجب ولم يتصدوا لتغيير "ما بأنفسهم" وعلى الأرض؟
وروى الأئمة عن عمرو عن ابن عباس قرأ " معقبات من بين يديه ورقباء من خلفه من أمر الله يحفظونه " فهذا قد بين المعنى. وقال كنانة العدوي: دخل عثمان - رضي الله عنه - على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله!
تسيطر على كثيرين مشاعر اليأس نتيجة الإخفاق أو الطلاق أو الموت أو الذنب وغير ذلك. والحقيقة القرآنية أن لا يأس مع الله تعالى. ولكن، مرة أخرى، لا بد من التغيير الذاتي، والثقة بالله تعالى، وحسن التوكل عليه. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فلا يجوز لأحدنا أن يسمح لحياته أن تنقلب جحيما ونكدا ويأسا ومرضا، فالدنيا دار ابتلاء وتنغيص لا تستقيم لأحد، ولا بد فيها من الصبر، ومع الصبر أخذ بالأسباب وحسن ثقة بالله القادر على كل شيء سبحانه، فلعله يغير من حال إلى أفضل، ووعده حق حين يقول: "… إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ…" (الرعد، الآية 11). وليست الآية فقط في الأقوام، بل على المستوى الفردي أيضا، وعلى مستوى الأمة. كم سمعنا عن أناس لم يستسلموا لواقعهم البئيس، فأخذوا بالأسباب وتوكلوا على الله، فغدوا أغنياء بعد فقر، وعلماء بعد جهل، وسادة بعد ذل. وهكذا الشأن حتى في الناحية العكسية، فلا بد من التغيير والهمة نحو الإيجابية، ولا بد من الحذر من التغيير السلبي حتى لا نعود أسفل سافلين. وعلى مستوى الأمة، فنحن بحاجة إلى تغييرات كثيرة حتى نرجع أعزة. نعرف مواطن الخلل، ولكننا لا نقدّم شيئا لها؛ نعلم أن علاقتنا بالله معرفة وعبادة أمر أساسي، وأن نصرة منهج الله وسيلة لنصرنا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (محمد، الآية 7)، ونعلم أن أخوتنا ضرورية: "إنما المؤمنون إخوة"، وأن ولاءنا الخالص لله ورسوله والمؤمنين لا بد منه: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" (المائدة، الآيتان 55 و56).