لقاء مقدّم السّهرة مع زوجته كريستينا صوايا ملكة جمال لبنان للعام 2001 بدا عفوياً، ولعلّ تجربة طوني مع محاورة زوجته تبدو الأصعب منذ أن بدأ عالم تقديم البرامج، غير أنّه اجتاز حاجز الزوجيّة ليتحاور وكريستينا بحرفيّة، حيث تحدّثت الملكة السابقة عن قرب إطلاقها لمشروع خيري بدأت العمل عليه منذ أيام ولايتها على عرش الجمال، فضلاً عن ذكرياتها مع انتخابها "MISS INTERNATIONAL". ماري جوزيه حنين، ملكة جديدة منتخبة جماهيرياً، خاضت تجربة تلفزيون الواقع حين وضعت امام عين الكاميرا مع زميلاتها في أحد فنادق برمانا، قبل أن تغادره في منتصف المباراة إثر اندلاع حرب العراق، لتعود المتباريات إلى الفندق مع هدوء صوت المدفع، حيث انتخبت ماري جوزيه بعد ألقاب جماليّة عدّة حازت عليها. تجربة تلفزيون الواقع الجزئيّة، شجّعت المؤسسة اللبنانيّة للإرسال على استكمال التجربة، حيث أقامت المتباريات في بيت طلاب ستار أكاديمي، وخصصت قناة "نغم" لنقل يومياتهن على مدار الساعة، غير أنّ مستوى الأحاديث المتدنّي، وصراعات المتباريات، وافتقارهن إلى العفويّة أفقد لقب "مس ليبانون" وهجه، فانتخبت نادين نجيم رغم اعتراض لاميتا فرنجيّة التي رفضت استلام لقب الوصيفة الأولى، وهو الأمر الذي تحاشى البرنامج ذكره في الحلقة التي عرضت الذكريات الجميلة فحسب.
ظهرت ملكة جمال لبنان لعام 2003 ماري جوزيه حنين بعد فترة طويلة من غيابها عن عالم الأضواء، وذلك بصورة نشرتها في صفحتها الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي، وظهرت فيها مع تغير ملحوظ في ملامحها وإطلالتها، ولاقت الصورة إعجاب العديد من متابعيها، ولفتت حنين الأنظار بإبتسامتها. يُذكر أن ماري جوزيه نالت لقب ملكة جمال لبنان لعام 2003، ومثّلت لبنان في مسابقة ملكة جمال العالم في عام 2003، وكانت من ضمن الـ20 الأوائل، كما شاركت بعدها في ملكة جمال الكون عام 2004. ولم تكمل جوزيه بدورها في المجال الفني كالعديد من ملكات الجمال، الذين إحترفوا التمثيل والتقديم، وعلى ما يبدو أنها إحترفت الرسم كعمل لها، وتمارسه في العديد من البلدان الأجنبية.
كل كلمة لها أهمية في ما إذا كانت المرأة ستنجب طفلها أم لا. لم ترغب ماري جوزيه في إجراء اختبار علامة المصل ، والذي يثبت أنها واثقة حقًا في الحياة ، ومستعدة لاستقبال طفل ، حتى لو كان يعاني من إعاقة. كانت في حالة استرخاء نفسي مما يعني أن عطاء الحياة فقط هو الذي يهم. تعمل الأمومة بشكل جيد حقًا بالنسبة للنساء الأكبر سنًا ، لديهن شعور بإطالة أمد شبابهن. 2021-11-14
لا شكّ في أنّ نيل أي جميلة لقب "ملكة جمال لبنان"، هو محطّة مفصلية في حياتها المهنيّة والشخصية، إذ تُصبح هي، ولعامٍ واحد، واجهة لبنان وممثلته في عددٍ من المناسبات المحلّية والعالمية، وتُصبح أيضاً حياتها تحت الأضواء. وقد يكون للسوشيال ميديا ومنصّات التواصل الاجتماعي، الدور الأبرز في تحديد مصير ملكة جمال لبنان، فيُتداول بصورتها غالباً ويكثر الحديث عن نشاطاتها، أو تصبح منسيّةً بانتظار موعد انتخاب الملكة الجديدة. بعد 22 عاماً على تحوّل حفل ملكة جمال لبنان رسميّاً وتولّي وزارة السياحة اللبنانية رعايته، نعود معكم بالزمن إلى الوراء لنتذكّر أسماء الملكات، ونرى أين أصبحن اليوم، بعدما انتهت الولاية الجمالية، ولكن بقيت الذكريات واللقب الفخري. رائدات في عالم الأعمال لعلّ الـ Business أو عالم الأعمال، كان الوجهة الأبرز لعدد من ملكات الجمال، اللواتي اخترن البقاء على الساحة وتحت الأضواء، إذ اختارت ملكة جمال لبنان 1995 دينا عازار أن تدخل مجال الأعمال من أبواب متعدّدة، بدءاً من المجوهرات الخاصة بها، وصولاً إلى موقعها دنيا دينا الذي يُعنى بشؤون المرأة العربيّة. وتُشارك عازار النساء تجربتها في أمور شتّى، لكنّ هذا لم يُضعف حبّها للإعلام، الذي عملت فيه وقدّمت عدداً من البرامج.
وبتغطية المرايا تتحول إلى جدار. وبالطبع تعكس المرآة ما يوضع أمامها، إذ بوقوف الإنسان أمامها فإنه يرى ما يعرف أنه ذاته،رغم أن ما يراه هو عكس صورته التي يراها الآخرون الذين ينظرون إليه. وللفيلسوف" جاك لاكان "نظرية حول المرآة حيث لا يعتبرها انعكاسا للنفس. ولكنها عنصر في بناء الذات. (4)أما "سيجموند فرويد " فله نظرية عن" الهوية الذاتية" تقوم على أساس «ذكورى»، والتحليل النفسى يختزلها في صورة " دوافع لاشعورية ". وقد تطورت الذات مرتبطة بفكرة «المرأة» كآخر. والصورة الثقافية حول المرأة كتابع أو خاضع،تؤدى إلى تمثيل محدود للإناث،بينما يتوسع الفن في تمثيل "المرأة" على خلفية من الرؤية الذكورية. وعادة ينظر الرجال للنساء كموضوع رؤية للرجال. وكذلك ينظرالنساء لأنفسهن كموضوع رؤية للرجال. وقد رسمت المرأة ونحتت في تماثيل «عارية» أو «شبه عارية» كموضوع للذكور،ومن أجل إسعاد المشاهد (الذكور) ويتضمن فعل الأبصار فكرة أن المرأة تدرك وجود " النظرة" التي تمثل علاقة هيمنة. أي أن المشاهد يهيمن ويخضع الموضوع (الفيتشى-Fetishied) الذي يرغب الذكور في النظر إليه. وحيث أن للذكور تلك القدرة على الاستمتاع بالنظر نحو الأنثى. واستناداً إلى مبدأ الثنائية المتعارضة:الذكورى/الأنثوى،أوالثقافة/الطبيعة أو الخير/ الشر،كانت هيمنة أحد شقى الثنائية على الآخر.
وللعامة من الناس تشبيه مادي طريف، قالوا: الناس أجناس، ذهب وفضة ونحاس، أما الإنسان الذي كالذهب فكلما عبر سنوات الزمان زاد جوهره ولم تنقص نفاسته ولم يذهب بريقه أو ينطفئ رونقه. وأما الإنسان الذي كالنحاس فإنه يخدمك بمنظره هو المعدن الخسيس تطليه فلا يلبث أن يصدأ، وتجلوه فيأتي الجلاء ويعود إلى الانطفاء والصدأ، وهذا هو جوهره لا يستطيع عنه حولاً، أو نحيزته لا يستطيع لها تبديلاً. ولذلك كان العثور على الصديق الصادق عسير المنال لقلة الذهب وكثرة النحاس، والناس كذلك منهم النفيس ومنهم الخسيس. والصديق الذي كالذهب تعتز بصحبته، وينفعك في محنتك، ويقبل عليك في وقت شدتك، ثم تأمن إلى جانية وتركن إلى معونته، وتفضي إليه بحملة نفسك وأنت مطمئن إلى حفظ السر وحمل الأمانة، فإذا برئت النفوس من المنافع، وتخلصت من الأطماع وتجردت عن الأهواء ثم آثرت الإيثار، اتصلت النفوس وائتلفت الأرواح، وهذه هي الصداقة في أعلى مراتبها، وأفضل صورها، وما ينبغي أن تكون عليه. والصداقة فضيلة تأمر بها الأخلاق وتحث على توثيقها. وأفضل الأخلاق ما طلب صاحبها الفضائل لذاتها، ولأنها واجبة في نفسها كما ذهب إلى ذلك كانط الفيلسوف الألماني. فنحن نعمل الفضائل طلباً للمنفعة أو اللذة أو السعادة، وبذلك تخضع الفضيلة لغاية أخرى فينصرف المرء إلى تحقيق هذه ولو امتطى ظهر الرذائل وصورها في صور الفضائل.
"لكن هناك ألواناً من المتعة تقدم فقط للمشاهد الذكر. فالمرأة تظل موضوعاً للتحديق المذكر و للتلذذ بمشاهدة مثيرات الشهوة والذكورة والقوة والتبعية اعتماداً على الرغبة فيها بالقمع. وكذلك لـ"فيلاسكيز" لوحة بعنوان "فينوس في المرآة" (متحف برادو) رغم وجودها في بلاط "فيليب الربع"(ملك إسبانيا)المعروف بتزمته. إنها وقد عالج افنانو "الباروك "مسألة التمثيل في لوحاتهم إعتمادا على تجربة الانعكاس في المرآة بطرق متغيرة. روبنز-فينوس أمام المرآة مصادر}} 1-Melchior-Bonnet, S. :The Mirror, A History, London, Routledg 2004 p. 106 2-محسن عطيه:غاية الفن، عالم الكتب ،القاهرة 2010، ص 53 3-سارة جامبل:النسوية وما بعد النسوية،ترجمة أحمد الشامى، المجلس الأعلى للثقافة، مصر 2002ص100 4-Sturken, M, &Cartwright, L. :Practices of Looking, An Introduction to Visual Culture, Oxford University Presskp 2008p. 121 (*)بولس:إلى الرومان1،20
مجلة الرسالة/العدد 879/في الصداقة والصديق للدكتور أحمد فؤاد الاهواني وقع الخضر في كشكوله من (الرسالة) يقول أنه لاحظ أنني كلما أخرجت كتاباً كتب عنه الأستاذ عبد الغني حسن، وأن العكس صحيح، يريد أنه كلما أخرج كتاباً أو ديواناً كتبت عنه. والتوقيع على إيجازه وإن كان صحيحاً يحمل معنى التعجب، أو هو خبر ينطوي على استفهام، وإشارة تحتاج إلى تفسير وبيان. وبيان هذا التبادل أنه دليل على الصداقة أو هواية الأخوة. ولكاتب التوقيع أن يعجب في زمن أصبحت فيه الصداقة أندر من الكبريت الأحمر، فإذا رأى أحد شخصين قد ائتلف قلباهما على محبة، وقامت العلاقة بينهما على المودة، لفت ذلك نظره لغرابته وشذوذه، وبعده عن المألوف، وانفراده من المتعارف الشائع المعروف. ولقد حكى الحكماء أن المستحيلات ثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفي. فإذا كان الخلان الأوفياء قد عز وجودهم في قديم الزمان، فوجودهم أعز اليوم وأندر، مع فساد الزمان، وانتشار موجة المادية، والتمسك بأسباب الدنيا ومتاعها وزينتها ومنافعها. فإذا عثر الإنسان على الصديق كان كالذي اهتدى إلى المستحيل وعثر على كنز ثمين. وقد قوموا الناس بالمال، فوزنوا مهرجا الهند، وقدموا المهور إلى الحسان، ولكن الصديق الحق إذا أخلص وبرئ على المصلحة، كان أثمن من الذهب فلا يقومه مال ولو عد بالملايين.