[١٢] يُبشّر الله المُسلمَ الذي يسعى إلى الصلاة في الليل بالنور التامّ يوم القيامة ؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ليُبَشَّر المشاؤون في الظُّلمِ إلى المساجدِ بنورٍ تامٍّ يوم القيامة). صلاة الجماعة افضل من صلاة الفرد بكم واهميتها والفرق بينها وبين صلاة الفرد - موقع خبير. [١٣] [١٤] أثر صلاة الجماعة في الفرد والمجتمع الآثار والفوائد التي تترتب على اجتماع المسلمين في الصلاة كثيرة، ومن هذه الآثار العظيمة ما يأتي: [١٥] اجتماع المسلمين في نفس الوقت، والمكان، يؤلّف بين قلوبهم، ويُعزّز الإحسان بينهم، والدعوة إلى الله بالقول والفعل، وطلب الثواب بالاجتماع على الخير. تتلاقي المسلمين واجتماعهم للصلاة يُتيح لهم فرصة تفقّد أحوال بعضهم؛ فيعودون المريض، ويساعدون المحتاج، ويتبادلون العلم والمعرفة، ويظهرون باجتماعهم أعظم شعيرة من شعائر الإسلام، وهي الصلاة في مشهد يوحي بعزّة الدّين وتمكينه. استشعار المُسلم أنّ وقوفه في الصلاة كوقوفه في صفّ الجهاد صفّاً واحداً، وإشعار المُسلم بوحدة المُسلمين، والمساواة فيما بينهم؛ فالفقير منهم يُصلّي جنباً إلى جنب مع الغنيّ، كما أنّ فيه تعويد للمُسلم على ضَبط نفسه، ومُتابعة الإمام في أفعال الصلاة كلّها. استشعار المُسلم لأحوال الصحابة، واقتدائهم بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ فيستشعر المأموم أنّه في مكانهم، ممّا يزيد من حرصه على اتِّباع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فيزيد في نشاطه للعبادة.
الثالثة: هي صلاة الملائكة لمن هم في مكان المخصص للصلاة بالمنزل وطلبوها المغفرة والرحمة؛ وتقول: «غفر الله له وارحمه». الفرق بين الجماعة والفرد صلاة جماعة تساهم في الحصول على اجر مضاعف عكس الصلاة الفردية؛ هذا التفضيل يرجع بلا شك إلى حقيقة أن صلاة الجماعة التي يغادر فيها المسلم منزله في ساعات يمكن أن تكون صعبة على نفسه، حيث وقت صلاة الظهر، بحيث تصادف وقت اشتداد حرارة الشمس، وصلاة الصبح التي تتصادف مع ساعات الصباح والتي يكون فيها الطقس باردا، وبالتأكيد كل هذا يتطلب التصميم و قوة الإيمان للذهاب والصلاة مع المجموعة للحصول على كامل الاجر. تؤدي صلاة الجماعة إلى بناء المساجد، في حين أن صلاة الفرد لا تقدم هذه الخاصية. إن بنية المسجد لاتصل الى التساق المسلمين بمنازلهم بل من خلال الصلوات المجتمعية التي يقوم بها المسلمون في المساجد. لدى فإن صلاة البيت تأدي لخراب بيت الله وهذا جرم لاجرم فوقه. الصلاة داخل المسجد تؤدي إلى رفع عجلة حسنات المسلم وتدهور وتلاشي سيئاته. في كل خطوة يتخذها الرجل، يرفع درجة و يسقط خطيئة، في حين أن ثوابها لا يتم الحصول عليه خلال صلاة المفردة. الصلاة بالمسجد هي بوابة إلى الخير والتضامن والتعاطف بين المسلمين.
ورَدَ في فضْلِ صلاةِ الجماعةِ [4068] قال ابنُ تَيميَّة: (اتَّفق العلماءُ على أنَّها من أوكدِ العبادات، وأجلِّ الطاعات، وأعظم شعائرِ الإسلام) ((مجموع الفتاوى)) (23/222). أحاديثُ كثيرةٌ، منها: 1- عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بسَبعٍ وعِشرينَ دَرجةً)) رواه البخاري (645)، ومسلم (650). 2- عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((صلاةُ الرجُلِ في جماعةٍ تَزيدُ على صلاتِه في بيتِه وصلاتِه في سوقِه بِضعًا وعِشرينَ درجةً)) [4070] رواه البخاري (477)، ومسلم (649). 3- عن أبي سعيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((صلاةُ الجماعةِ تَفضُلُ على صلاةِ الفذِّ بخمسٍ وعشرينَ درجةً)) أخرجه البخاري (646). 4- عن عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن صلَّى العِشاءَ في جماعةٍ، فكأنَّما قامَ نِصفَ اللَّيل، ومَن صلَّى الصبحَ في جماعةٍ فكأنَّما صلَّى اللَّيلَ كُلَّه)) رواه مسلم (656). 5- عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((يَتعاقبونَ فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهار، ويَجتمعون في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العَصرِ، ثم يَعرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألُهم ربُّهم- وهو أعلمُ بهم- كيف تركتُم عبادي؟ فيقولون: تَركناهُم وهم يُصلُّون، وأتيناهم وهم يُصلُّون)) أخرجه البخاري (555)، (7429)، ومسلم (632).
6) أخبار سابق البربري. 7) كتاب شعراء الأندلس. 9- في الرحلات والسير: 1) ترتيب الرحلة للترغيب في الملة. 2) شواهد الجلة والأعيان، في مشاهد الإسلام والبلدان. (جرّدها من كتابه ترتيب الرحلة) 3) أعيان الأعيان. 4) فهرسته. 5) معجم مشيخته. 6) مذكراته اليومية. (يسميها «زمام المياومة»). 10- في السيرة النبوية: 1) خصائصه ومعجزاته صلى الله عليه وسلم. 2) تنبيه الغبي على مقدار النبي. 3) كتاب النبي. (جمع فيه أسماءه صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة). 4) نعله صلى الله عليه وسلم، وما ورد في ذلك. 5) تبيين الصحيح في تعيين الذبيح. وله أيضا: 1) كتاب الحق. 2) كتاب النكاح. 3) عدلاء الحديث. 4) خب الواحد. 5) ترك الوافد ونهل الوارد. 6) تقويم الفتوى على أهل الدعوى. 7) مسائل الصحبة والعزلة. 8) السياسات. 9) الاستيفاء. المصدر: «مع القاضي أبي بكر ابن العربي»، لسعيد أعراب.
محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي ، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفية "بالشيخ الأكبر" ولذا ينسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان الكريم عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. ولد الشيخ محيي الدين بن عربي في مدينة مرسية من أب مارسي و أم أمازيغية و يعرف عند الصوفية بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر. واحد من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين على مر العصور. كان أبوه علي بن محمد من أئممة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف. وكان جده أحد قضاة الأندلس وعلمائها، فنشأ نشأة تقية ورعة نقية من جميع الشوائب الشائبة. وهكذا درج في جو عامر بنور التقوى، فيه سباق حر مشرق نحو الشرفات العليا للإيمان. و انتقل والده إلى إشبيلية وحاكمها أن ذاك السلطان محمد بن سعد، وهي عاصمة من عواصم الحضارة والعلم في الأندلس. وما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزاً في القراءات ملهما في المعاني والإشارات.