محمد الزامل- سبق- الخرمة: تشهد محافظة الخرمة والمراكز والقرى التابعة لها، الآن، هبوب عاصفة رملية قوية حدت من مدى الرؤية الأفقية، وأوقفت الحركة المرورية داخل المحافظة وعلى الطرق الخارجية. وحذر مرور الخرمة المسافرين من القيادة بهذه الأجواء الترابية، التي تنعدم معها الرؤية على طريق الخرمة رنية، وطريق الخرمة تربة، وطريق الخرمة ظلم، وطريق الخرمة الطائف.
محليات وثّق من الجو مشهد جريان السيل على شكل شرايين الجسد وثّقت عدسة هاوي الطقس أبو فيصل البداح؛ مشاهد رائعة ترصد سيول الخرمة. والتقط البداح؛ صورة جوية لأمطار غرب الخرمة بعدما شكّل جريان مياه السيل لوحة جمالية، على شكل شرايين الجسد بين نفود المنطقة. أخبار قد تعجبك No stories found.
محمد زامل ـ سبق ــ الخرمة ـ تصويرـ خالد السبيعي: حولت الصواعق الرعدية والبروق المصاحبة لهطول أمطار غزيرة على محافظة الخرمة مساء أمس، ليلها إلى نهار، مع حدوث انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي على أجزاء متفرقة من المحافظة. وشهدت محافظة الخرمة حوالي الساعة العاشرة من مساء أمس الأربعاء، هطول أمطار غزيرة سالت على إثرها بعض الشعاب، وصاحبها سماع أصوات قوية لصواعق رعدية مع بروق استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح، وتسببت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي على بعض المراكز والقرى والأحياء بالمحافظة.
قوله تعالى: إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: المحصنات تقدم في ( النساء). وأجمع العلماء على أن حكم المحصنين في القذف كحكم المحصنات قياسا واستدلالا ، وقد بيناه أول السورة والحمد لله. واختلف فيمن المراد بهذه الآية ؛ فقال سعيد بن جبير: هي في رماة عائشة رضوان الله عليها خاصة. وقال قوم: هي في عائشة وسائر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ قاله ابن عباس ، والضحاك ، وغيرهما. ولا تنفع التوبة. ومن قذف غيرهن من المحصنات فقد جعل الله له توبة ؛ لأنه قال: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء إلى قوله إلا الذين تابوا فجعل الله لهؤلاء توبة ، ولم يجعل لأولئك توبة ؛ قاله الضحاك. وقيل: هذا الوعيد لمن أصر على القذف ولم يتب. من هن المحصنات - موضوع. وقيل: نزلت في عائشة ، إلا أنه يراد بها كل من اتصف بهذه الصفة. وقيل: إنه عام لجميع الناس القذفة من ذكر وأنثى ؛ ويكون التقدير: إن الذين يرمون الأنفس المحصنات ؛ فدخل في هذا المذكر والمؤنث ؛ واختاره النحاس. وقيل: نزلت في مشركي مكة ؛ لأنهم يقولون للمرأة إذا هاجرت إنما خرجت لتفجر. الثانية: لعنوا في الدنيا والآخرة قال العلماء: إن كان المراد بهذه الآية المؤمنين من القذفة فالمراد باللعنة الإبعاد ، وضرب الحد ، واستيحاش المؤمنين منهم ، وهجرهم لهم ، وزوالهم عن رتبة العدالة ، والبعد عن الثناء الحسن على ألسنة المؤمنين.
[١٣] وقد وصف السمرقندي البهتان فقال: لا شيء من الذنوب أعظم منه، كما أنّ الله قرن بينه وبين الكفر في قوله -تعالى-: ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)، [١٥] وقال النووي: البهت حرام، وعدّه الهيتمي من كبائر الذنوب، [١٦] وعلى المسلم أن يتثبّت من الأخبار التي يسمعها، لا سيّما إن كان قد سمعها من فاسق، فيكون قد صدّقها وفي ذات الوقت حين ينقلها يكون كاذباً، ثمّ يتعرّض للندامة بعد ذلك. [١٧] المراجع ^ أ ب سعيد بن مسفر ، دروس للشيخ سعيد بن مسفر ، صفحة 8، جزء 72. بتصرّف. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:6043 ، صحيح. ↑ سورة النور ، آية:23 ^ أ ب سعيد القحطاني (1431)، آفات اللسان في ضوء الكتاب والسُّنَّة (الطبعة 9)، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 63، جزء 1. بتصرّف. ↑ شمس الدين الذهبي ، الكبائر ، بيروت:دار الندوة الجديدة، صفحة 92. بتصرّف. ^ أ ب رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:6857، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أبي سعيد الخدري ، الصفحة أو الرقم:4351 ، صحيح. ↑ إبراهيم الدويش ، دروس للشيخ إبراهيم الدويش ، صفحة 10، جزء 1.
♦ الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النور (23). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ ﴾ عن الفواحش كغفلة عائشة رضي الله عنها عمَّا قذفت به ﴿ لُعِنُوا ﴾ عُذِّبوا ﴿ فِي الدُّنْيَا ﴾ بالجلد ﴿ وَ ﴾ في ﴿ الْآخِرَةِ ﴾ بالنار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": إِ﴿ نَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ﴾، الْعَفَائِفَ، ﴿ الْغافِلاتِ ﴾، عَنِ الْفَوَاحِشِ، ﴿ الْمُؤْمِناتِ ﴾، وَالْغَافِلَةُ عن الفاحشة التي لَا يَقَعُ فِي قَلْبِهَا فِعْلُ الْفَاحِشَةِ وَكَانَتْ عَائِشَةُ كَذَلِكَ، قَوْلُهُ تعالى: ﴿ لُعِنُوا ﴾، عذبوا، ﴿ فِي الدُّنْيا ﴾، بالحدّ، ﴿ وَالْآخِرَةِ ﴾، بِالنَّارِ، ﴿ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ﴾، قَالَ مقاتل: هذا خاص فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ المنافق. وروي عَنْ خَصِيفٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: مَنْ قَذْفَ مُؤْمِنَةً يَلْعَنُهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَقَالَ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ خَاصَّةً.