أخيرًا، إنّ الموقع ليس مسؤولًا بتاتًا، بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ وبأي شكلٍ من الأشكال، عن أيّة خسارة أو أضرارٍ من أي نوع، قد تنتجُ عن فشلك في الامتثال لهذا القسم أو لها علاقةٌ به على الأقلّ. وإنّك توافق، أثناء عملية التسجيل، على تلقي رسائل إلكترونية ترويجية من قِبل الموقع. ويمكنك، في وقتٍ لاحق، إلغاء هذا الخيار وعدم تلقي رسائل إلكترونية ترويجية من خلال الضغط على الرابط في الجزء السفلي من أية رسالة إلكترونية ترويجية. الزي الطبي الموحد ناجز. مشاركات المستخدم إنّ كلّ مشاركاتك على الموقع و/أو تقديماتك لنا، بما في ذلك (الأسئلة والانتقادات والتعليقات والاقتراحات) جميع المشاركات اجمالًا ولكن ليس على سبيل الحصر، تصبح ملكنا الوحيد والحصري، ولا تعود بأي حالٍ من الأحوال ملكًا لك. وفضلًا عن الحقوق التي تنطبق على أي نوع من المشاركات، وبمجرّد أنّك تشاركنا بتعليقاتك أو انتقاداتك على الموقع، فإنّك تمنحنا أيضًا حقّ استخدام الإسم الذي تعرضه المرتبط مباشرةً بالنقد أو التعليق أو أية محتويات أخرى. ولا يحقّ لك استخدام عنوان مزيّف لبريدك الإلكتروني، أو الادّعاء بأنّك شخصٌ آخر، أو محاولة تضليلنا أو أي طرف ثالث فيما يتعلّق بأصالة وموثوقيّة أيّة من المشاركات.
شرح حديث "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا" إنَّ الحمد لله تعالى، نَحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يَهْد الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله. أمَّا بعدُ: فسأقوم في هذا المقال بجَمْع شرحٍ لحديث: ((ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر ثلاثًا)) في إيجاز غير مُخلٍّ، مُستعرضًا قولَ كبار شُرَّاح الحديث. بوربوينت حديث (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا قالوا .....) ثاني متوسط - حلول. الحديث: عن عبدالرحمن بن أبي بَكرة، عن أبيه، قال: "كنَّا عند رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور - أو قول الزور))، وكان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُتَّكِئًا، فجلَس، فما زال يُكرِّرها؛ حتى قلنا: ليتَه سَكَتَ"؛ رواه مسلم، باب بيان الكبائر. يُخبرنا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن أكبرَ الكبائر ثلاثة: الشِّرك، والعقوق، وقول الزور، ونلاحظ أنه قد كرَّر - من خلال قول الراوي: "فما زال يُكرِّرها؛ حتى قُلنا: ليتَه سكَت" - قولَ الزور؛ لأن في التَّكرار تثبيتَ المعلومة وترسيخَها، وإبرازَ أهميَّتها، والتدليل على قُبح وشَناعة هذا الفعل.
بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6857، حديث صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:5973، حديث صحيح.
ذات صلة أكبر الكبائر بالترتيب ما هي الكبائر في الاسلام أكبر الكبائر في الإسلام ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أكبر الكبائر في الإسلام في حديثٍ واحدٍ، حيث قال: (أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ) ، [١] [٢] وفيما يأتي ذكر الكبائر الثلاثة بشيءٍ من التفصيل. الشرك بالله تعالى وهو أعظم الكبائر وأشدّها وأثقلها عذاباً عند الله -تعالى-؛ والشرك أن يجعل العبد لربه نِدّاً وشريكاً يتوجّه له بالعبادة والتعظيم من دون الله -سبحانه-، ولقدّ حذّر الله -تعالى- أنّ الشرك به لا ينفع معه عملٌ صالحٌ ولا استغفار نبيٍّ ولا شفاعة قريبٍ؛ بل إنّ من مات مشركاً بالله -سبحانه- كانت عاقبته جهنّم خالداً فيها، والشرك نوعين اثنين؛ شركٌ أكبر؛ يُخرج العبد من مِلّة الدين؛ ويكون بالتوجّه بالعبادة أو الاستعانة بغير الله -تعالى-، وشركٌ أصغر ؛ وهو ما حذّر منّه الإسلام وذكر أنّه شركٌ؛ لكنّه لم يذكر أنّه مُخرجٌ من المِلّة؛ كالرياء، أو الحلف بغير الله -سبحانه-. [٣] [٤] [٥] عقوق الوالدين عقوق الوالدين مأخوذةٌ من الفعل عقّ؛ أيّ قطعَ؛ والمقصود به قَطعُ الولد برّ والديه؛ ولقدّ عدّ لله -تعالى- عقوق الوالدين من أعظم الذنوب بعد الشرك به؛ ولزيادة التحذير منه والترهيب فقد رتّب الله -تعالى- عظيم العذاب وسوء العاقبة لمن أتاه؛ فالعاقّ لوالديه محرومٌ من الجنة في الآخرة، ولا يقبل منه الله -تعالى- فرضاً ولا نفلاً، كما أنّ العاقّ لوالديه يعرّض نفسه لعقوبةٍ في الدنيا قبل الآخرة؛ فالعقوق سببٌ لإنزال العقوبة على العبد في حياته.
يقول ابن حجر: "قوله: باب مَن أعاد الحديث ثلاثًا ليُفهَم، هو بضمِّ الياء وفَتْح الهاء، وفي روايتنا أيضًا بكسْر الهاء، لكن في رواية الأصيلي وكريمة: ليُفهم عنه وهو بفتح الهاء لا غير. قوله: فقال: ((ألا وقول الزور))؛ كذا في رواية أبي ذرٍّ، وفي رواية غيره، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو طرَفٌ معلَّق من حديث أبي بَكرة المذكور في الشهادات وفي الدِّيَات، الذي أوَّله: ((ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر ثلاثًا))، فذكَر الحديث، ففيه معنى الترجمة؛ لكونه قال لهم ذلك ثلاثًا. قوله: فما زال يُكرِّرها؛ أي: في مجلسه ذلك، والضمير يعود على الكلمة الأخيرة، وهي قول الزور". عن أنس عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه: "كان إذا تكلَّم بكلمة أعادَها ثلاثًا؛ حتى تُفهَم عنه، وإذا أتى على قومٍ، فسلَّم عليهم، سلَّم عليهم ثلاثًا". اسئلة اختبارات حديث ( ألا أنبكم بأكبر الكبائر ؟ ثلاثا قالوا ) مادة الحديث الصف الثاني المتوسط الفصل الدراسي الثاني 1442 هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. قال النووي في شرحه على مسلم: "وأمَّا الزور، فقال الثعلبي المُفسِّر وأبو إسحاق وغيره: أصله تحسينُ الشيء، ووصْفُه بخلاف صفته؛ حتى يُخيَّل إلى مَن سَمِعه أو رآه، أنه بخلاف ما هو به، فهو تَموِيهُ الباطل بما يُوهِم أنه حقٌّ". قال ابن حجر في الفتح: " قوله: فما زال يُكرِّرها؛ حتى قلنا: ليتَه سكَت؛ أي: شَفقةً عليه، وكراهية لِما يُزعجه، وفيه ما كانوا عليه من كثرة الأدب معه - صلَّى الله عليه وسلَّم - والمحبَّة له، والشَّفقة عليه".
وأما الدنيويَّة: فقوله: ﴿ فَأَصَمَّهمْ ﴾؛ يعني: أصَمَّ آذانَهم عن سماع الحق والانتفاع به، ﴿ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ عن رؤية الحقِّ والانتفاع به. وقال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [الرعد: 25]، ميثاق العهد: توكيده، فينقُضون العهد، ويقطَعون ما أمَرَ الله به أن يوصَل من القرابات وغيرهم، ويفسِدون في الأرض بكثرة المعاصي، ﴿ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ ﴾ واللعنة تعني الطرد والإبعاد عن رحمة الله، ﴿ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾؛ أي: سوء العاقبة. وقال الله تبارك تعالى: ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].
"وكان متكئاً فجلس"، غيّر جلسته ليتحدث عن قضية في غاية الأهمية فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت"، متفق عليه، يعني شفقةً عليه ﷺ.
ثاني هذه الكبائر عقوق الوالدين وعصيانهم، وعدم الإحسان إليهم، فالله تعالى قد قرن الإحسان إليهم بعبادته وعدم الإشراك به، وأوجب طاعتهما في نصوص شرعية كثيرة من الكتاب والسنة وعقوقهما من كبائر الذنوب التي يستحق صاحبها العذاب في الدنيا وفي الآخرة. ثالث هذه الكبائر شهادة الزور وقد حذّر النّبي -عليه الصلاة والسلام- من الكذب في الشهادات، ودلّ تكرار النّبي للنهي عنه على أهمية تجنّب هذه المعصية وعلى دليل قبحها، وحتى لا يُستهان بهذه المعصية فإنّ القيام به أسهل من العقوق والإشراك كما أنّ آثارها السيئة كثيرة تتعدى المجتمع كانتشار العداوة والبغضاء وغيرها. [١٠] ما يُستفاد من الحديث في الحديث جملة من الفوائد، نذكر منها ما يلي: [٨] أنّ الذنوب تنقسم لقسمين: الكبائر والصغائر ولكلٍ منها حكمه. في الحديث حثّ على تجنّب كبائر الذنوب. شدة التحذير من شهادة الزور والتدليل على استقباحه. حرص النّبي -صلى الله عليه وسلم- على تحذير أمته وإرشادهم إلى كل ما فيه خير وصلاح لهم. أحاديث في كبائر الذنوب نذكر فيما يلي بعض الأحاديث الصحيحة في كبائر الذنوب التي وردت في السنّة النّبوية: ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ) [١١].