يقول: فسلك طريقًا بين هذه الجبال، فإذا هو واقف على بيت من الشعر فيه عدد من الناس قليلين، فسألهم: أين طريق نجد؟ قالوا: أنت بعيد عن الطريق، لكن نوخ البعير واجلس استرح ثم نحن نوصلك، يقول: فنزل نوخ البعير وأنزل أمَّه، يقول: فما هي إلا أن اضطجعت على هذه الأرض فقبض الله روحها، كيف جاءت من القصيم إلى مكة مع الحجاج؟ وأراد الله أن يتيه هذا الرجل حتى ينزل بهذا المكان، لا يعلم هذا إلا الله عز وجلَّ. وكذلك أيضًا في الزمن، كم بلغنا من أناس تأخَّروا قليلًا فجاءهم حادث فماتوا به، ولو تقدَّموا قليلًا لَسَلِموا منه، كلُّ هذا لأن الله تعالى قد قدَّر كل شيء بأجل محدود، فالإنسان يجب عليه أن يحتاط لنفسه، وألا يطيل الأمل، وأن يعمل للآخرة وكأنه يموت قريبًا لأجل أن يستعد لها، فهذه الآيات كلها تدل على أن الإنسان يجب عليه أن يقصر الأمل، وأن يستعد للآخرة. جعلنا الله وإياكم من المستعدِّين لها بالعمل الصالح. الراصد الجوي: توقعات بهطول أمطار تفوق منسوب 1988م لخريف هذا العام - النيلين. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 439- 444)
وأما العلم بالأرحام فهو ليس مقتصرا على العلم بالذكر والأنثى كما ظن الكثيرون وهو متاح للعلماء في سن مبكرة من عمر الجنين في الرحم. وليس المقصود ذلك ولا دور له في هذه الآية. يريد الله تعالى أن يتحدث عن تقسيم المهن والأذواق والاهتمامات بين مختلف الناس الذين يعيشون في كل منطقة من الأرض لصون التوازن بين مختلف أصحاب الفنون والعلوم والمهن والإمكانات ليعيش الجميع بسلام وباكتفاء ذاتي في القوى العاملة. فلو أنه سبحانه لا يعلم ذلك فقد يلد في منطقة من الأرض كل الأطفال وهم يحبون أن يصيروا أطباء أو يصير جميعهم عمال بناء فكيف يمكن الحياة في تلك المنطقة؟ أما الكسب النفسي غدا فهو العاقبة التي يخاف منها الصفوة من المرسلين فكيف بنا. قال يوسف كما قال ربه في سورة يوسف: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101). تفسير قوله تعالى:إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا.... وقال إبراهيم كما في سورة الشعراء: رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83). وأما مكان أرض الموت فلا تعني مكان الموت فقد يموت المرء خارج الأرض في الفضاء مثلا.
كرس جهده للغوص في بحور الطقس بالدراسة عبر الانترنت،ورغم كل ما يقدمه من رصد لم يمتهن المجال وظل يعمل بالمكتبات وليس موظفاً لدى الأرصاد كما يظن معظم متابعيه بمواقع التواصل الاجتماعي بمنصاته المتعددة …. تضاريس الصبا الباكر ومراحلك الدراسية أي بقاع البلاد حظيت بها؟ محلية مروي قرية الكرو 1976م تلقيت تعليمي الابتدائي بها وأيضاً المتوسطة ثم أتممت المرحلة الثانوية بمدرسة كريمة الأكاديمية وبعدها انتقلت إلى مدرسة الخرطوم الجديدة جوار ميدان الأسرة. مناخ الدراسة فيما بعد قادته الرغبة أم خبطة قدر؟ في ذاك الوقت المناخ كان مشحوناً بالخلاف مع النظام السابق بسبب قانون الخدمة الإلزامية فخرجت من معسكر القطينة في عام 1998م بعدها اتجهت لدراسة الكمبيوتر (صيانة وبرمجة)، ومن ثم ولجت لسوق العمل بفتح موقع لصيانة وبرمجة الحاسب والموبايلات وبرمجة الفضائيات بدأتها بصيانة الريسيفر القديم (الدش) ومن هنا بدأ التفكير في الأقمار الصناعية وأهميتها. لم تدرس الجغرافيا كتخصص فمن أوحى لك بالتوجه لدهاليز الطقس ورصده حينها؟ بدأت الغوص في دهاليز الطقس من باب الهواية بسبب الأمطار الفيضانية التي هطلت في العام 1988م وكانت حديث الناس لفترات،ثم طورت قدراتي في هذا المجال بالتوجه لدراسة علم الطقس عبر الإنترنت بواسطة بعض الأصدقاء من الخليج، استفدت منهم كثيراً خلال الفترة التي قضيتها بمصروذلك لتوفر البرامج التي كانت محظورة في السودان.
فقال تعالى: وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا أتى بالتأكيد في قوله تعالى: تَسْلِيمًا من أجل أن يكون تسليمهم هذا تسليماً كاملاً لا شبهة فيه، وليس على العبد أن يعترض على الله -جلّ وعلا- لا في مقام توحيد الألوهية، ولا في مقام توحيد الربوبية، ولا توحيد الأسماء والصفات؛ بل عليه التسليم، وكذلك ليس عليه أن يعترض عليه في شرعه؛ كاعتراض الذين يقولون: إن القِصاص لا يؤدّي الغرض المطلوب، فنجد القصاص يُطبق؛ ولكننا نجد كثيراً من الناس يتعدّى بعضهم على بعض، وما إلى ذلك؛ فعلى العبد أن يسلم لله -جلّ وعلا-، ولا يلتفت إلى الشُّبَه التي يثيرها أعداء الإسلام. وبالله التوفيق. [1] الآية (34) من سورة لقمان. [2] من الآية (54) من سورة الأعراف. [3] من الآية (65) من سورة النساء.