2008-10-21, 08:12 AM #1 فائدة مستخرجه من آية ( ويسألونك عن الجبال, فقل ينسفها ربي نسفا) بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
- في عام 1969 تم الكشف على أن القشرة الأرضية عبارة عن ألواح أرضية تفصل بينها حدود وأن الجبال عبارة عن أوتاد تحافظ على توازن تلك الألواح الأرضية أثناء حركتها. من الآية السالفة الذكر يتضح لنا معنيان؛ الأول: أن الجبال تشبه الأوتاد شكلاً؛ إذ إن قسماً من مادة الجبال يغرق في طبقة القشرة الأرضية. والثاني: أن الجبال تشبه الأوتاد دوراً؛ أي أنها تعمل على تثبيت القشرة الأرضية وتمنعها من أن تميد وتضطرب!!. فإذا كانت هذه الجبال بهذه المهمه العظيمه من حفظ التوازن والعلو والشموخ فمن باب أولى أن من ادناها لا يتحمل أهوال يوم القيامة بل لو كان هناك أعظم من الجبال يوم القيامة لنسفها ربي نسفاً وستكون يوم القيامة ارضاً مستويه نسأل الله ان يخفف علينا اهوال يوم القيامة ويدخلنا الفردوس الاعلى. 2008-10-21, 02:12 PM #2 رد: فائدة مستخرجه من آية ( ويسألونك عن الجبال, فقل ينسفها ربي نسفا) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لك... بارك الله فيك... 2008-10-21, 05:46 PM #3 رد: فائدة مستخرجه من آية ( ويسألونك عن الجبال, فقل ينسفها ربي نسفا) جزاك الله خيراً, أسأل الله تعالى أن يتوفاك مسلماً وأن يرفقك بالصالحين.
ويقول: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [العصر:3] فلا بد من الإيمان. هل عرفتم الإيمان وأنه بمثابة الروح؟ المؤمن حي والكافر ميت. والدليل والبرهنة: هل نأمر كافراً بالصلاة؟ هل نأمره بالصيام؟ هل نأمره بالجهاد؟ الجواب: لا لا. لماذا؟ لأنه ميت، في حكم الميت. وهل يكلف الميت؟! لا. وهكذا يعيش أهل الذمة في بلاد المسلمين من يهود ونصارى لا يؤمرون بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج ولا بالجهاد أبداً، ما نقبلهم حتى في الجهاد وإن قالوا نستطيع، إلا إذا اضطررنا إلى ذلك اضطراراً؛ لأنهم أموات. الميت يكلف؟ فإذا آمن العبد وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله حيي، فحينئذٍ قل له: اغتسل! والله يغتسل، اركع واسجد! يركع ويسجد؛ لكمال حياته. وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ.. [طه:112]، والحال أنه مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ [طه:112]، يوم القيامة ظُلْمًا وَلا هَضْمًا [طه:112]. فَلا يَخَافُ ظُلْمًا [طه:112] بأن ينقص من حسناته كمية ولو قلت، ولا يزاد على سيئاته ولو سيئة، فَلا يَخَافُ ظُلْمًا [طه:112] بأن يجحد من حسناته ويخسر منها شيء ثم لا يثاب عليها، والله ما كان. وَلا هَضْمًا [طه:112] بمعنى يوضع عليه السيئات وتزاد عليه.
هذا والله تعالى أسأل أن ينفعنا وإياكم بما ندرس ونسمع. قراءة في كتاب أيسر التفاسير هداية الآيات قال: [ من هداية الآيات: أولاً: بيان جهل المشركين في سؤالهم عن الجبال. ] قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ [طه:105]، كيف؟ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا [طه:105]، علمه الجواب. [ ثانياً: تقرير مبدأ البعث الآخر]. ولو كانوا يعقلون فالذي أوجد الجبال وما كانت بيده أن يبيدها ويزيلها. وفي هذا تقرير مبدأ البعث الآخر -كما علمتم- الإيمان بالدار الآخرة ركن الإيمان السادس وهو من أعظم الأركان، والذي لا يؤمن بيوم القيام والجزاء لا خير فيه والله أبداً، ولا يوثق فيه ولا يصدر منه خير أبداً. الكافر بيوم القيامة والبعث والجزاء لا يرجى منه خير أبداً، وهو شر الخلق. [ ثالثاً: لا شفاعة لغير أهل التوحيد، فلا يشفع مشرك ولا يشفع لمشرك]. لا شفاعة لغير أهل التوحيد، لا الكافر يشفع ولا يشفع فيه، وقد بينت لكم أنه لا بد وأن يأذن الله لمن أراد أن يشفع وبدون إذن لا تكون شفاعة. ثانياً: أن يشفع في من رضي الله عنه أن يدخل الجنة، فلو يشفع الرسول في أبي جهل والله ما يسمح له أبداً. مداخلة: [ رابعاً:] وأخيراً [ بيان خيبة المشركين وفوز الموحدين يوم القيامة].