بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. الحياء شعبة من شعب الإيمان. ◄ لقد عُني رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بخلق الحياء, وأكد التنويه به والرفع من مكانته, فجعل الحياء وثيق الارتباط بالإيمان, فقال: (الحياء شعبة من شعب الإيمان). الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو قدوتنا في أمورنا كلها. وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أشد حياء من العذراء في خدرها. وكان يتبسط في جلسته مع أبي بكر وعمر فإذا جاء عثمان ـ رضي الله عنه ـ فلما سألوه عن سبب ذلك قال فداه أبي وأمي أفلا أستحي من رجل تستحي من الملائكة. الله أكبر تستحي منه الملائكة!! ما أعلاها من منزلة يشهد لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. الحياء شعبة من شعب الايمان. والحياء لا يأتي إلا بخير وهو حلية المتقين. وهو مراتب أعلاها منزلة الحياء من الله في أن لا تؤت محارمه فمن لا يستحي من الله فماذا تسترجي منه. ومن قل حياؤه قل إيمانه والحياء ليس مقصوراً على المرأة وحدها كما يظن البعض بل يشمل الرجال والنساء على حد سواء وهو سلوك إيجابي يعززه الأقوال والأفعال. يجب أن نربي أبنائنا على الحياء بل نرغبهم ونحببهم فيه ونزرع فيهم هذا السلوك منذ نعومة أظفارهم من خلال ترجمة هذا السلوك إلى أفعال في حياتنا اليومية فالأب يصون نفسه عن الكلام الفاحش والبذيء وعن المحرمات، والأم تلتزم بحجابها أمام بناتها وتبتعد عن كل ما يخدش حيائها ويكون كل منهم قدوة حسنة لأبنائهم.
الحياء شعبة من شعب، قال الني محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "الحياء من الإيمان من الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار" من هذا الحديث الذي بين أيدينا نستطيع فهم قيمة الحياء، ومدى حساسيته كجزء تقاطعي مع النقيضين الايمان وعدمه، وهذا يدل على أهمية الحياء. الحياء شعبة من شعب - جيل التعليم. الحياء شعبة من شعب حل هذه العبارة التي بين أيدينا جزء من حديث نبوي شريف يقول النبي الكريم فيه: "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ. " من هنا نستطيع الحديث عن الايمان وعلاقته بالحياء، اذا الحياء ذات أهمية كبيرة. الاجابة: الايمان
قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَسْتَحْيِي وَالحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الِاسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الحَيَاءِ؛ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْتَذْكُرِ المَوْتَ وَالبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الحَيَاءِ» أخرجه أحمد والترمذي والطبراني والحاكم، وصححه الذهبي، وحسنه الألباني. حق الحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعاه؛ فلا تضع رأسك لغير الله ساجدا، ولا ترفعه على عباد الله تكبرا، وأن تحفظ ما وعاه الرأس من النعم؛ كالفم، واللسان، والعين، والأذن. الحياء شعبة من الإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي. حق الحياء من الله أن تحفظ البطن وما حوى؛ وحفظه يكون باجتناب أكل الحرام وما فيه شبهة، وأما ما حواه البطن فيكون حفظه بحفظ الفرج من الوطء الحرام، والنظر الحرام، واللمس الحرام، وحفظ الرجلين من السعي بهما إلى الحرام، وحفظ اليدين من البطش بهما فيما حرمه الله. حق الحياء من الله أن تذكر الموت، لأن من ذكر أن عظامه ستصير بالية، وأعضاءه ممزقة، هان عليه ما فاته من اللذات العاجلة، وأهمه ما يلزم من طلب الآجلة، وعمل على إجلال الله وتعظيمه.
ألا تعلم يا عبد الله وأنت تلهث وراء الشهوات والمحرمات أن الله معك؟ مطلع عليك؟ ينظر إليك؟ قال سبحانه: ï´؟ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ï´¾ [المجادلة: 7]. وقال تعالى: ï´؟ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً ï´¾ [الأحزاب: 52]. فأين الحياء من الله؛ الحاضر الذي لا يغيب، الحي الذي لا يموت، الشهيد الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، السميع الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف اللغات والحاجات، البصير الذي يبصر النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء. يقول بَعْض السَّلَف: خَف الله عَلَى قَدْر قُدْرَته عَلَيْك. وَاسْتَحْيِ مِنْهُ عَلَى قَدْر قُرْبه مِنْك. الحياء شعبه من شعب الايمان. ويقول ابن القيم "الحياء من الله نور يقع في القلب يريه ذلك النور أنه واقف بين يدي ربه عز وجل فيستحي منه في خلواته وجلواته".
إن الحياء هو مفتاح لكل خير وهو الخير كله ولا يأتي إلا بخير ففي الصحيحين عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ». وفي رواية لمسلم: « الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ ». الحياء شعبه من شعب - كنز الحلول. قَالَ أَوْ قَالَ « الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ ». إن الحياء هو مغلاق لكل شر فهو يحث المؤمن على ترك القبيح من الصفات والأفعال وحتى الأقوال ويمنع من التقصير في حق الله سبحانه وتعالى، فهي تدعو إلى الامتناع عن كل معصة وشر وتُقبل على كل فضيلة وخير، قال الفضيل بن عياض رحمه الله "من علامات الشقوة: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل"، وقد قال ابن حبان رحمه الله "فالواجب على العاقل لزوم الحياء، لأنه أصل العقل، وبذر الخير، وتركه أصل الجهل، وبذر الشر". إن صاحب الحياء يكون محبوباً عند الله وعند الناس. تبعد صفة الحياء المرء عن فضائح الدنيا والآخرة. [3]
تعريف الحياء الحياء هو خلق يتجلى في فعل كل مليح وترك كل أمر قبيح، فهو من صفات المؤمن المحمودة، ويعتبر من مكارم الأخلاق وشعار الإسلام ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء» (رواه ابن ماجه وحسنه الألباني)، فإن صفة الحياء تجلب الخير، وقال وهب بن منبه: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وقيل أيضًا: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. حياؤك فاحفظه عليك فإنما يدلُّ على فضل الكريم حياؤه إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه. وإن العلماء قد اختلفوا في تعريف الحياء وبيان معانيه، وهنا نجد أن الزمخشري قد عرف الحياء بأنه هو تغيّر وانكسار يصيب الإنسان من خوف ما يعاب به أو يذم، أما الراغب فقد قال أن الحياء هو انقباض النفس من القبيح، وقيل أيضاً كما أسلفنا سابقاً بأن الحياء هو الخلق الذي يبعث على فعل الحسن والابتعاد عن الفعل القبيح، ونستطيع القول أن الحياء لغة هو الحشمة ويكون عكسها الوقاحة أما الحياء اصطلاحاً فهي الخلق الرفيع الذي يحث صاحبه على اجتناب الأمور القبيحة وفعل كل ما هو يصب في الأخلاق الحميدة.