الله: لفظ الجلالة فاعل ونفسًا: مفعول به أول. إلا: أداة حصر، وسعها: مفعول به ثان والجملة مستأنفة. ربنا: منادى مضاف، لا تؤاخذنا: فعل مضارع مجزوم بلا، والفاعل أنت، ونا: مفعول به. الحمد لله — لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا.... إن نسينا: إن شرطية وتجزم الفعل، نسينا: فعل ماض، ونا: فاعل. اعفُ: فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة، الفاعل: أنت، والجملة معطوفة. أسباب نزول الآية لما نزلت آية "وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ… "شق ذلك على الصحابة رضوان الله عليهم وقالوا: كُلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أنزل الله عليك هذه الآية ولا نُطيقها، فقال لهم رسول الله صلى الله عليهم وسلم: أ"َتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ – أراه قال –: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا قُولوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ " فاقترؤوها حتى أنزل الله تعالى آية "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا …" الآية. فنسخت الآية الأولى بها. فضل سورة البقرة سورة البقرة ورد في فضله العديد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي نذكر بعض تلك الأحاديث: فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ وَصَحِيحِ مُسْلِمٍ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَجْعَلُوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تقرأ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ" وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.
معنى آية لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها آية لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها تحتوي على العديد من المعاني الإيمانية والتدبرات نذكرها فيما يلي عند مختلف المفسرين: تفسير الآية في المختصر في التفسير لا يكلف الله أحد إلا بما يطيق من العمل لأن دين الإسلام هو دين يسر بلا مشقة، فمن عمل عملًا صالحًا فله أجره لا يبخس منه شيئًا ما دام خالصًا لوجه الله تعالى متبعًا لسنة رسوله الكريم، ومن عمل عملًا غير صالح فعليه الإثم بما عمل لا يحمل عنه هذا الذنب أحد. وقال النبي والمؤمنون: ربنا لا تعاقبنا إذا نسينا أو أخطأنا في عمل أو قول دون القصد منا، ولا تكلفنا ما يتعبنا ولا نطيق تنفيذه كما كلفت الأمم قبلنا مثل اليهود. ولا تحملنا يا الله ما لا نطيقه من الأوامر والنواهي، واعف عنه أي تجاوز عن سيئاتنا واغفر ذنوبنا وارحمنا، أنت ناصرنا فانصرنا على القوم الكافرين. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت : Islamiyatsb : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive. شاهدي أيضاً: سورة التحريم مكية أم مدنية تفسير الآية في المختصر الميسر دين الإسلام دين يسر لا مشقة فيه، كما أن الله تعالى لا يكلف عباده بما لا يطيقون، فمن فعل الأفعال الصالحة فسينال الخير، ومن فعل شرًا فسوف يناله. ربنا لا تعاقبنا إذا نسينا شيئًا مما افترضته علينا أو أخطأنا في فعل شيء نهيتنا عنه.
وَفِي مُسْلِمٍ عَنْهَا رضي الله عنها قَالَتْ: جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً, وَرَفَعَتْ إلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلْهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتْ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا فَذَكَرْت الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ( إنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنْ النَّارِ). وَفِيهِ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ.. وَضَمَّ أَصَابِعَهُ). وأما كون المحسن إلى زوجته وأولاده في النفقة من خير الناس فقد جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( خيركم خيركم لأهله) وقوله: ( خياركم خياركم لنسائهم). معنى آية لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. فأبشر أيها المنفق واهنأ واسعد وآمل خيرا من ربك سبحانه فإنه سبحانه يخلف على المنفقين { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين}. ونحذر المقترين القادرين البخلاء مما حذرهم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ( كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ)(أخرجه ابن حبان)، وقوله: ( كفى بالمرء إثما أن يحبس، عمن يملك قوته)(رواه مسلم).
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين - البقرة ٢٨٦ - القارئة الأمريكية المسلمة جينيفر جراوت - Jennifer Grout
كما يُقال كذلك أن القدر يُقصد به التضييق أو الإخفاء، فإن تلك الليلة لا يعلم بماهيتها أحد كما يُمكن أن يكون التضييق للدلالة على الازدحام، ففي هذه الليلة ينزل أعداد كثيرة جدًا من الملائكة إلى الأرض، واستدل على هذا من خلال ما ورد في الآية رقم 7 من سورة الطلاق حيث قال الله تعالى: " وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ". معلومات عن ليلة القدر ليلة القدر هي الليلة التي أُنزل فيها القرآن الكريم، كما أنها الليلة التي يُمكن فيها تغيير الأقدار من خلال الدعاء، بالإضافة إلى أنها ليلة الغفران والعتق من النار. إلى جانب ذلك ليلة القدر ليلة يتضاعف فيها الأجر والثواب لكافة الأعمال الصالحة والعبادات، فهي من أفضل ليالي شهر رمضان المُبارك. وتمتلئ هذه الليلة برحمات الله _ عز وجل _ لذلك خاب وخسر كل من أدرك شهر رمضان، وأدرك ليلة القدر ولم يغتنمها ولم يُغفَر له. ويوجد في القرآن الكريم سورة كاملة تتحدث عن هذه الليلة، وتتناول بعضًا من تفاصيلها، وهي سورة القدر حيث قال الله تعالى: " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ".
فضل النفقة على العيال ولكن لما كان بعض الأزواج والآباء وأولياء الأمور يتبرم من كثرة الاحتياجات وتعدد الطلبات والتي تستوجب زيادة النفقات، أو يشكو من تعب العمل ومشقة السعي في تحصيل الرزق، وربما يصيب بعض الناس شيء من الهم بسبب ذلك، خفف الله عنهم هذا التعب وتلك المشقة ببيان عظيم الفضل وكبير الأجر في السعي والنفقة.
وكان ابن المبارك رحمه الله يقول: "لا يقع موقع الكسب على العيال شيء، ولا الجهاد في سبيل الله". النفقة على العيال صدقة إن البعض يظن أن الصدقة فقط إنما هي ما وضعه في يد مسكين، أو أعطاه لفقير أو أرملة ويتيم، أو أنفقه في وجوه البر والخير.. ويغيب عن أكثر الناس أن كل ما أنفقه على ولده وزوجه صدقات في ميزان حسناته إذا أحسن نيته واحتسب عند الله نفقته؛ ففي الصحيحين عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً). وقال لسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه: ( وَإِنَّك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلَّا أُجِرْت عَلَيْهَا ـ حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِك) أَيْ فِي فَمِهَا. أعظم الصدقات وهذا الذي تنفقه على عيالك "زوجتك وولدك" ليس مجرد صدقة عادية وإنما هو من أعظم النفقات وأفضل الصدقات، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الإنفاق على الأهل والأولاد، أفضل من الإنفاق في سبيل الله، وأفضل من الإنفاق في الرقاب، وأفضل من الإنفاق على المساكين... وذلك لأن الأهل ممن ألزمك الله بهم، وأوجب عليك نفقتهم، فالإنفاق عليهم فرض عين، والإنفاق على من سواهم فرض كفاية، وفرض العين أفضل من فرض الكفاية".