ولايشترط معرفة علامات ظهوره كما عند بعض المغرضين والمدّعين للمهدوية فقاموا يتاجرون بعلامات ظهوره ويطبقونها على مصاديق واهية فمعرفة الامام عجّل الله فرجه هي الاصل الاصيل وذلك مانطقت به الأخبار فعن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالى: " يوم ندعو كل أناس بإمامهم "؟ فقال: يا فضيل اعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك، تقدم هذا الامر أو تأخر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل ان يقوم صاحب هذا الامر، كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه قال: وقال بعض أصحابه: بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله. (3) لماذا تحثّنا الاخبار عن الاطهار عليهم السّلام بان نعرف امام الزمان ونرتبط به؟ وهل في ذلك فوائد مادية ومعنوية ؟ لاشكّ في ذلك ابدا ساختصر النّقل عن تلك: من الفوائد المادية هو الرزق فقد ورد انه بيمنه رزق الورى، وبوجوده ثبتت الأرض والسماء) ومن الفوائد المعنوية انه مسدد من السّماء، قال (عليه السلام): أنا خاتم الأوصياء وبي يدفع البلاء عن أهلي وشيعتي. كمال الدين(54) فما اعظمها من فوائد!! زيارة صاحب الزمان(عج) في يومه وهو يَوْمُ الجُمعةِ - منتديات أنا شيعـي العالمية. فحريٌّ بالمؤمنين لاسيما الشباب الابتعاد عن كل مايسخط الامام قولا وفعلا بأمور قد اصبح المسلمون فيها مقلدين للغرب في قوانينهم وفي ثقافتهم تقليدا اعمى من المأكل والملبس بل في العادات والاخلاق المحرّمة التي لايرضى بها الامام فقد ورد عن اسماعيل بن مسلم، عن الصادق(عليه السّلام) انّه أوحى الله تعالى إلى نبيّ من أنبيائه ، قل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي ، ولا تطعموا مطاعم أعدائي ، ولا تسلكوا مسالك أعدائي ، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي (4).
فنزلت من ظهر الحمار واردت ان اركب فرسي فلم اتمكن من ذلك فنزل هو من ظهر حماره واقام المسحاة في الثلج واركبني فحول بالفرس الى جانب الصحب واذا بي يجول في خاطري السؤال عن هذا الرجل ومن يكون وكيف ينطق بالفارسية في منطقة الترك العيسويين وكيف الحقني بالصحب خلال هذه الفترة القصيرة من الزمان ؟ فنظرت الى الوراء فلم اجد احدا ولم اعثر على اثر يدل عليه فالتحقت باصحابي
إن من المسالم عليه عند جميع المسلمين على اختلاف نحلهم وأمكنتهم وعاداتهم وتقاليدهم بأنّ الحديث الوارد عن النّبي(صلى الله عليه وآله):(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)(1) مستفيظ ولا نبالغ اذا قلنا بتواتره، ولو معنويا، فهو يدّل على أن معرفة إمام الزمان عجّل الله تعالى فرجه" واجبة، وبانظمان ما جاء في صحيح البخاري: حدَّثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " يكون اثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي: انه يقول:" كلهم من قريش". (2) يثبت على أن الامامية ملتزمون على ان امام آخر ألزمان هو الحجة محمد بن الحسن المهدي "عجّل الله فرجه الشريف" ولا اريد ان اطنب، فالروايات الواردة بهذا المضمار واضحة كالشمس في رابعة النهار. حاصل الكلام في معرفة امام الزّمان، ومسؤولية العباد تجاهه، فعلى جميع المسلمين خصوصاً المؤمنين منهم، معرفه امام زمانهم، فيجب معرفته بصفته بأنه امام مفترض الطّاعة من الله وانّه من ولد الحسين عليه السّلام حيٌّ يرزق وهو ثابت بالتواتر، وذلك يعد من اصول الاسلام، ومن يتكلم خلاف هذا انما يتكلم في شبهة مقابل بديهة لان انكار هذه القضية يعد انكار للوجدانيات.
قال السيّد ابن طاووس وأنا اتمثّل بعد هذه الزّيارة بهذا الشعر واشير اليه عليه السلام وأقول: نَـزيلُكَ حَيـْثُ مَا اتَّجَهَتْ رِكابى وَضَيْفـُكَ حَيْثُ كُنْتُ مـِنَ الْبِلادِ