– اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَينَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبْ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوبُ الأَبْيَضُ مِـنَ الدَّنَسِ. قد يعجبك: كلام عن الضيق كلام عن الأصدقاء – إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء (عمر بن الخطاب). – لا تسأل الله أن يخفف حملك، ولكن اسأله أن يقوي ظهرك (أحمد الشقيري). – ومن منا لا يحتاج إلى الدعاء والى رحمة ربه ؟ غير إن الطريق طويل وخطانا التي نحسبها تمضي بنا على الطريق تقودنا أحيانا إلي عكس الطريق! سعيد من تهتدي خطاه فلا يضل, ولا تحسب أن عملك أو عملي هو المنجي وإنما هي رحمة مولاك (بهاء طاهر). – أسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب تذكروا بعضكم دائما بالدعاء فما شيء أجمل من الدعاء بظهر الغيب (ابن تيمية). عبارات دعم وتشجيع للمكفوفين , دعاء للكفيف, اقوال عن المكفوفين - مجتمع رجيم. – الدعاء يجب أن يكون طلباً للرحمة فقط ، لأن الله يعرف ما هو الأفضل لنا (سقراط). – لا يكن تأخر العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك لا فيما تختاره لنفسك (ابن عطاء الله السكندري). – ادع بعفوية و بكل ما يجول في خاطرك ولا تتكلف في الدعاء خاطب الله بلغتك فهو يفهمها جيدا (إبراهيم الفقي).
9- الصدقة قبل الدعاء، فإنه أحرى أن يُستجاب دعاؤه. رسالة مختصرة عن الدعاء. فهذه جملة عظيمة من آداب الدعاء يحسن بالداعي مراعاتها حال دعائه. بعض الناس قد يتوهَّم أنه لم يُستجَب دعاؤه، ثم يترك الدعاء، وهذه حيلة شيطانية، فلا تمل، فلك بدعائك إحدى ثلاث؛ فعن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ)) [6] ، فالدعاء كسائر العبادات، تكسب من خلاله الأجور، والحسنات، وإن لم يحصل ما سألت. احرص في دعائك أن يكون من جوامع الدعاء، وأن يكون من الأدعية الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فإنها قليلة الألفاظ، كثيرة المعاني، وعوِّد نفسك الدعاء، حتى في دقائق الأمور اليومية، ففي ذلك اتصال بالعظيم، وتلبُّس بعبادة الدعاء. همسة: أخي الكريم، تمرُّ عليك في يومك وليلتك حاجات يسيرة اعتيادية، فعليك بالدعاء بتيسيرها وتحقيقها، فإن تحقَّقَتْ، فاحمد الله عليها، فإذا فعلت ذلك، فإنك ستسأل الله تعالى وتحمده ما لا تحصيه، في حين أنه قد يتبادر إلى ذهن بعض أصحاب الحاجات البحث عن خدمة البشر لهم أولًا، ولو أنهم قدَّمُوا الدعاء أولًا ليسَّر الله مَنْ يخدمهم في حاجاتهم، ولن يعدموا خيرًا في دعائهم.
فاسألوا ربكم تبارك وتعالى حاجاتكم كلها؛ اسألوه صلا ح القلوب، وستر العيوب، ودفع الخطوب، اسألوه العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، اسألوه المزيد من توفيقه وهداه، والإعانة على كل ما يحبه ويرضاه، وعليكم بالجوامع من الدعاء؛ فإن نبيكم - صلى الله عليه وسلم - كان يستجيب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك، وكان أكثر دعائه: « اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه، وقنا عذاب النار ». وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أهمه أمر فزع إلى ربه، فدعا ورفع رأسه إلى السماء ينتظر إجابة الدعاء، ويستنزل النصر الأعداء، وينتظر تنفيس الكرب بعد الدعاء، وكم له - صلى الله عليه وسلم - من الدعوات عند الكروب ونوازل الخطوب يستنجد بها علام الغيوب! فكان - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا غزا: « اللهم أنت عضدي ونصري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل »، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا خاف قومًا قال: « اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم »، فإذا لقي العدو قال: « اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم »، ودعا يوم الأحزاب على المشركين فقال: « اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم ».
الحمد لله سميع الدعاء، مجيب النداء، جزيل العطاء، أحمده سبحانه حمدًا يملأ الأرض والسماء وما بينهما وما بعدهما مما يشاء، وصلى الله وسلم علي عبده ورسوله محمد خير البريات وأشرف من تضرع إلى الله بصالح الدعوات، وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ويسارعون في الخيرات.
الحمد لله حمدًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه، والصلاة على خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]. وأيضًا قال: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]. وقال سبحانه: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]. وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الدعاء هو العبادة)). كلُّ هذه النصوص من الكتاب والسنة تدل على فضل هذه العبادة العظيمة التي يغفل عنها الكثير، فأوصيكم ونفسي بالعناية بها؛ فصاحبُ الدعاء على مكسب دائمًا؛ إما يستجاب له، أو يُدفع عنه مصيبة لا قدر الله، أو تدخر تلك الدعوات إلى أن يرث الله الأرض والسموات، فعطاؤه واسعٌ سبحانه جل في علاه. لذلك يجب عليك يا عبد الله أن تكثر من الدعاء لخالقك؛ فإنه يحب ذلك، سبحانه ما عبدناه حقَّ عبادته، ويغضب حين نفتر عن دعائه: الله يغضب إن تركتَ سؤاله *** وبُنيُّ آدمَ حين يُسأل يَغضَبُ لذا يجب علينا الإكثار من الدعاء، والالتزام بالأدعية الواردة في القرآن والسنة، وتحرِّي أوقات الإجابة، ومنها وقت ما بين الأذان والإقامة، وهو وقت يغفل عنه الكثير، فالبعض يأتي للصلاة مبكرًا ويصلى تحية المسجد ويجلس يقرأ القرآن، ولا يتسنى أن يخصص شيئًا من وقته للدعاء، فلا تَفُتْك هذه الدقائق المعدودات الثمينة التي تُستجاب فيها الدعوات.
ما رأيكم بمن يؤخذ إلى غرفة ملئ فيها من الذهب والفضة والنحاس، وأعطي خمس دقائق ليأخذ ما يشاء.. بلا شك سيذهب مسرعًا لأخذ أنفس ما في هذي الغرفة، وهو الذهب، وكذلك أنفس وأنفع ما بين الأذان والإقامة هو الدعاء، ولا بأس من أن يقرأ شيئًا من القرآن، فهذا كله خير، قال تعالى: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ﴾ [المزمل: 20]. أيضًا من الأوقات المستجاب فيها الدعاء وقتُ ما قبل السلام والفراغ من الصلاة ما بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهو وقت إجابة للدعاء، وقد أوصى نبيُّكم الكريم بهذا الدعاء على وجه الخصوص في الحديث: (( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات))، وادعُ بعده بأي دعاء أنت تريده، وليس كما يفعل البعض هداهم الله من رفع لليدين للدعاء بعد الصلاة المفروضة، وهذا خلاف السُّنة المطهرة، والصحيح أن تقول: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. ومن الأوقات المستجاب فيها الدعاء آخرُ ساعة من يوم الجمعة، ودعوة المسافر، ودعوة الصائم عند فطره، ودعاء ثلثي الليل الآخِر حيث ينزل سبحانه جل في علاه نزولًا يليق بجلاله وعظيم سلطانه، فيقول: هل من داعٍ فأستجيبَ له؟ وهل من سائل فأعطيَه؟ وهل من مستغفر فأغفرَ له؟ سبحانه ما أكرَمَه!