» الثلاثاء مايو 15, 2012 5:22 pm بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يارب الحُ ـسين بح ـق الحُ ـسين إشفِ صدر الحُ ـسين بظهور الحجة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله بك ع الطرح المميز والرائع يعطيك العافية في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى ننتظر جديدك المميز دائما حرسكمـ الله بعينه التي لاتنامـ،، اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي وأنا.. بحب علي متيمة! مشاركات: 7959 اشترك في: الثلاثاء يونيو 14, 2011 4:11 pm رقم العضوية: 22208 مكان: روحي في كربلاء العودة إلى روضــة الــنـفـحـات الـقـرآنـيـة المتواجدون الآن المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 1 زائر
في كسائي الرديم تشقي وتسعد".. الآن أفهمه جيدا.. يبدو أن البيئة تختلف و الشقاء واحد.. – ثمة نقطة أخري مهمة أنت تغفلها يا صديقي الصغير.. =ألا وهي؟ – أنت الآن تري قطاعاً عرضيا من حياتي.. أنت لم تعلم كم شقيت من قبل لأصل إلي هنا.. ولا تعلم أيضاً أين سأكون لا حقا.. -تعرف Christopher reeve ؟ =لا.. يعمل هنا في المشفي؟ – كريستوفر رييف ممثل.. = أعذرني.. لست خبيرا فيما يتعلق بالفن.. لا محليا ولا عالميا.. – حسن.. رييف هو ممثل أمريكي وسيم.. ومخرج، ومنتج، و كاتب أيضا.. كان يقوم بدور سوبرمان في التسعينيات. لك أن تتخيل كيف كان وسيماً. وناجحا.. – في 1995، كان في الأربعينيات ربما من عمره وقتها. سقط ريف من علي حصانه، وأصبح مشلولاً بالكامل.. وعاش هكذا ولمدة عشر سنوات حتي توفي.. – لك أن تتخيل.. من سوبرمان إلي رجل قعيد، عشر سنوات حبيسا لكرسي متحرك – لا أحب أن أكون متشائما لأذكر مثالا كهذا.. لكني فقط أثبت لك قصور نظرتك.. – أنت لا تزال صغيرا.. ( لكي لا تاسوا على مافاتكم و لا تفرحوا بما اتاكم). ولا يزال أمامك الكثير لتتعلمه عن الحياة.. المرض علي فراش وثير لا يجعله أفضل. وعلي فراش صدئ لا يجعله أسوأ… ما تتطلع إليه اليوم ستحصل عليه لاحقا. لكن وقتها ستفتقد أشياء أخري.. فلتعش حياتك كما هي.. السعادة ليست حكرا علي أحد.. = تعلمت بفضلك الكثير بالفعل عن قسوة الحياة.. بعد أن جربت اللازانيا هذه التي تعدها.. – صفيق!
فالله يريد أن يعلمنا أنَّ الدنيا دار للفناء، والتشبُّث الزائد بالدنيا سبب من أسباب إضطراب الحياة والنفس والروح، لأنَّه كلما امتلكت شيئاً أصابتك فرحةٌ عارمة تأخذك وتجذبك عن من أرسلها اليك، وكلَّما فقدت شيء أصابتك حسرة شديدة، فحالك كحال الطِّفل الذي فقد أشياءه، وألعابه ، فتأتي الأحزان لكي تعطينا درس في الحياة وهو" أنَّه لا بقاء إلَّا لله، المتاع، الأشخاص، والمال، وحتى لا تتعلَّق كمال التعلُّق بالمتاع، بل تتعلَّق بالله الباقي، فهو الباقي، وغيره فإنَّ، وتأتي الأحزان من أجل أن تنزع الهلع الدائم والخوف المقلق من المشاعر المبالغ فيها. يقول صاحب كتاب تفسير فتح البيان في تفسير هذه الآية (لكيلا تأسوا) لقد أخبرناكم بأنه قد فرغنا من التقدير لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا وسعتها أو من العافية وصحتها (ولا تفرحوا) أي لا تبطروا بطر المختال الفخور بما أعطاكم، وهو من الفرح الملهي عن الشكر، ولا تحزنوا على ما أصابكم من مصائب المعاش. قال الإمام جعفر بن الصادق رضي الله تعالى عنه: يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود لا يرد إليك الفوت ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت. الخلاصة الخلاصة: تقبَّل الأحزان والمشاعر المؤلمة لأنَّها تحمل في طياتها دروس لك، وتقبل وافرح بأحزانك لأنَّها لن تستمر للأبد، وتعلُّق بالباقي، وتذكَّر أنَّ الزَّمن سيمضي وأنَّ الحياة ستنتهي، وسيأتي اليوم الذي ستلتئم فيها جروحك وتشفى بإذن الله.
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد. فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل. وهؤلاء هم السعداء فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم (الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس... منقول آخر تعديل أحمد معروف يوم 7 - 1 - 2011 في 09:13 PM.