لا تندم على مساعدة الآخرين أبداً، فدائماً الإحسان هو جزاء الإحسان. الثقة في الله وفي فرجه القريب وتوزيعه العادل للأرزاق، تسهل الكثير من أمور الحياة. قصة المزارع محسون الطماع كان هناك مزارع يتصف بالطمع، كان يعيش مع زوجته في مزرعة خاصة بهم. وكان لديهم عدد من الدجاج، وكذلك أبقار، وكانوا يكسبون رزقهم من بيع البيض، والحليب. وكان يقوم بشراء احتياجات المنزل بهذه النقود ليسد بها جوعهما. لكن في أحد الأيام ذهب محسون إلى بيت الدجاج، ليقوم بجمع البيض، وبيعه في السوق كالعادة. 3 قصص وعبر في القران الكريم من أجمل القصص للعبرة والعظة. لكنه لاحظ أمر غريب للغاية، وهو أن هناك ثلاث بيضات ذهبيات في بيت الدجاج وسط البيض الأبيض العادي، لم يصدق محسون نفسه وكان سعيد للغاية. اقرأ أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا تغيير حياة محسون بفضل البيض الذهبي بعد أن عرف محسون بأمر الثلاث بيضات ذهب إلى زوجته، وهو في غاية السعادة. وقال لها أمر البيض الذهبي، وفي صباح اليوم التالي ذهبوا إلى بيت الدجاج للتحقق. ولكنهم لم يجدوا شيء، لذا ذهبوا في اليوم التالي لكنهم لم يجدوا شيء أيضاً، وظل محسون يذهب ليتحقق من البيض الذهبي لمدة شهر كامل. ولم يجد شيء إلا في نفس الموعد الذي وجد فيها الثلاث بيضات في الشهر الماضي.
قال تعالى في كتابه العزيز بأوائل سورة يوسف عليه السلام: " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" صدق الله العظيم. جاءت لنا القصص بالقرآن الكريم مليئة بالعبر والعظات حتى نتعلم من الأمم السابقة فننتهج بنهجهم السوي ونبتعد كل البعد عن الأخطاء التي ارتكبوها ووقعوا بها. لنأخذ من قصصهم ما يعيننا على الحياة الدنيا، ونتزود بزاد يوصلنا للدار الآخرة ونحن آمنين مسلمين.
الذي عاقبه الله بالخسف به وبداره الارض هو ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد ذكر في كتابه الكريم بعضًا من قصص الأقوامِ السابقةِ، ومن هذه القصص التي تمَّ ذكرها، قصةُ رجلٍ عاقبَه اللهُ -عزَّ وجلَّ- بأنْ خسفَ الأرضَ بهِ وبدارهِ، فمن هوَ هذا الرجلِ؟ وما هي قصتهُ كما جاءتْ في القرآنِ الكريمِ، وما هي الدروس المستفادةِ التي يُمكن للمسلمِ استنباطها واستخراجها من هذه القصة؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال. الذي عاقبه الله بالخسف به وبداره الارض هو إنَّ الرجلَ الذي عاقبَه اللهُ -عزَّ وجلَّ- بالخسفِ، فخسف الأرضَ بهِ وبدارهِ هو قارون ، وقد جاء ذكر قصةِ قارونَ في سورةِ القصص، وفيما يأتي ذكر الآيةِ التي تدلُّ على أنَّ نهايته إنَّما كانت بالخسفِ، حيث قال الله تعالى: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ}، [1] وقد كان قارونُ من قومِ موسى لكنَّه استكبر وبغى على أهل زمانه، فكانت عاقبته الخسفُ.
ثم أخبر الله -تعالى- أن الدار الآخرة هي دار القرار، وهي الدار التي يُغبَط من نالها، ويُعَزَّى من حُرمها، وهي مُعَدَّة ( لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[القَصَص: 83]. ثم اعلموا أن الله ذكر مذمة قارونَ في غيرِ آية من القرآن الكريم، فقال -سبحانه-: ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ)[غَافر: 23-24]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- حين ذكر الصلاة يومًا: " من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا، ولا برهانًا، ولا نجاة، ويأتي يوم القيامة مع قارونَ وفرعونَ وهامانَ وأُبيِّ بنِ خلف "(رواه أحمد). اللهم توفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين. ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه؛ فصلوا عليه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
في أحلك ساعات حياتها المليئة بالعار والألم، تساءلت ستيفاني عن سبب ولادتها هي أو طفلها. بعد ظهر ذلك اليوم، تلقت ستيفاني مكالمة هاتفية من شأنها أن تغير حياتها إلى الأبد. كتب قصص الرعب ماشا كان ابنه في المستشفى من حادث غرق. عندما سألت ستيفاني عما إذا كان بإمكانهم إحيائه، قال الصوت في نهاية السطر، "قد بحذر! " في تلك اللحظة أدركت ستيفاني أنها لا تهتم إذا كان ابنها يعاني من إعاقة. لقد أرادت فقط أن يكون على قيد الحياة، لقد تعلمت أخيرًا أن تعيش حياة مزدوجة. في العلن بدا أنه يعيش حياة مثالية. كان زوجها رجل أعمال ناجحًا. كانت هي نفسها عازفة بيانو في الحفلة الموسيقية. لكن قلة من الناس رأوا الألم الذي عانى منه على انفراد. عندما كان يوسف في الثامنة من عمره، ذهب معلمه في رحلة سباحة في المحيط. استخدمت ستيفاني تفاصيل اللحظة الأخيرة لحضور حفل زفاف أقيم في منزلها في نهاية هذا الأسبوع. كانت السباحة أحد الأنشطة التي برع جوزيف فيها وكان حريصًا على أخذ يوم عطلة.
فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي). لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وأعماه الثراء. فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه. وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عند قارون. وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم الناس الضعاف من إغراءها، وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء العقاب حاسما (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال. وبدأ الناس يتحدثون إلى بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار. فقال الذين كانوا يتمنون لوأن عندهم مال قارون وسلطانه وزينته وحظه في الدنيا: حقا إن الله تعالى هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويوسع عليهم، أو يقبض ذلك، فالحمد لله أن الله قد تفضل علينا فحفظنا من الخسف والعذاب الأليم.