كم عدد الانبياء والرسل المذكورين بالقران الكريم سؤال سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ الأنبياء والرسل بعثهم الله سبحانه وتعالى لتبليغ الدين الإسلامية، وكان خاتمهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو نبي الأمة والبلغ الرئيس لأحكام الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سيتم بيان عدد الأنبياء والرسل. الأنبياء والرسل كافح كثير من الفقهاء وعلماء الدين لمعرفة عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن وقصصهم الواردة بين الآيات الكريمة، ومن أرسلوا إليهم، يتم ذكر العديد من الأسماء في العديد من الأماكن، على سبيل المثال: أسماء السور أو بالرجوع إليهم في القصص في العديد من الآيات، ومن الجدير بالذّكر أن بعض الأنبياء ورد ذكرهم والبعض الآخر لم يُذكر، ففي مسند أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: (قلتُ يا رسول الله كم المرسلون؟ قال: ثلاثمئة وبضعة عشر، جماً غفيراً). [1] كم عدد الانبياء والرسل المذكورين بالقران الكريم إن عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم خمس وعشرين نبيًا ورسولًا ، وفقط في سورة الأنعام تم ذكر أسماء ثمانية عشر نبيًا ومرسلاً وهؤلاء هم سيدنا إبراهيم، سيدنا إسحاق، سيدنا يعقوب، سيدنا نوح، سيدنا داود، سيدنا إسماعيل، سيدنا اليسع، سيدنا يونس ، سيدنا لوط، سيدنا سليمان، سيدنا هارون، سيدنا يحيى ، سيدنا عيسى ، سيدنا إلياس، سيدنا أيوب، سيدنا يوسف، سيدنا موسى عليهم الصلاة والسلام كافة، وأما الأسماء الأخرى المذكورة في السور المختلفة، ففي كثير من المواضع يذكر فيها اسم سيدنا آدم عليه السلام، بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا).
وفيما يأتي بيان النصوص التي وضحت دعوة الأنبياء لقومهم: [4] قوله تبارك وتعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ). قوله تعالى: (وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). قوله تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ). شاهد أيضًا: معجزات الأنبياء عليهم السلام أجبنا في هذا المقال على سؤال: كم عدد الانبياء والرسل المذكورين بالقران الكريم وتبيّن أن لكل نبي أو رسول له دعوة خاصة لقومه، حيث قال الله تعالى: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ). المراجع ^ محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشرة)، السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 1092.
عدد الانبياء وترتيبهم أما عن ترتيب بعث الأنبياء والرسل فهو كما يلي: أول نبي بعث في الناس كان آدم -عليه السلام-، ومن بعده أرسل الله إدريس عليه السلام-، ثم بعث الله بنوح -عليه السلام- وكان أول الرسل، ومن بعد نوح جاء النبي هود -عليه السلام- وقد بعثه الله سبحانه وتعالى في قوم عاد، وخلفه في قوم ثمود النبي صالح -عليه السلام-. ثم أرسل نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وعاصره من الأنبياء النبي لوط -عليه السلام-، ويذكر العلماء أنه من بعد لوط بعث شعيب -عليه السلام، ومن بعد إبراهيم جاء النبي إسماعيل والنبي إسحاق ومن بعدهم النبي يعقوب عليهم السلام جميعًا وهم أبناء النبي إبراهيم. ثم يوسف -عليه السلام- وكان ابن النبي يعقوب، ثم بعث النبي أيوب -عليه السلام-، ومن بعده ذو الكفل -عليه السلام-،ومن بعد ذو الكفل بعث الله النبي يونس عليه السلام-، وجاء من بعده -موسى عليه السلام- وأخيه هارون، وعاصر النبي موسى سيدنا الخضر وهناك من أهل العلم من قال بأنه كان نبي، ثم يوشع بن نون وكان فتى موسى الذي ذكر معه في قصته مع الخضر ويستند العلماء في نبوته بما ذكره أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-:"إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
[ 1] وهنا يجدر بنا الإشارة للفارق بين النبي والرسول، فالنبي هو من يبعثه الله سبحانه وتعالى في القوم بشرع لكن لا يؤمر بالتبليغ فهو مصلح بذاته، أما الرسول فهو من يرسله الله بشرع ورسالة يحملها ويبلغها لمن بعث فيهم، وكل من النبي والرسول يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ويمكن القول على الرسول بأنها رسول ونبي أما النبي فلا يطلق عليه رسول. [ 2] كم عدد الانبياء المذكورين في القران كما سبق وأشرنا فقد ذكر في القرآن الكريم خمس وعشرون نبيًا هم: آدم -عليه السلام- وورد ذكره في القرآن الكريم خمسة وعشرين مرة في مواضع مختلفة منها قوله تعالى:"وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا". نبي الله إدريس -عليه السلام- وذكر في القرآن الكريم مرتين، منها في قوله تعالى:"وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا". صالح -عليه السلام- وذكر في القرآن الكريم تسع مرات، منها قوله تعالى:"كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ". هود -عليه السلام- وذكر في القرآن عشر مرات، منها قوله تعالى:"كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ".
قال الله تعالى(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ) اما الذين وردت أسماؤهم مع الأحداث والقصص التي عاشوها فهم خمسة وعشرون وجميعهم قد آمن بهم المسلمون وقد أمرنا الله عز وجل بالايمان بهم وتصديقهم. قال تعالى(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). ان الله ارسل انبيائه ورسله لهداية الناس وارشادهم الى الحق والى عبادة الله السليمة والصحيحة والخالية من الشوائب والمعتقدات الخاطئة ولذلك ان رسالة الأنبياء صعبة للغاية وتحتاج الى الكثير من الصبر والتمهل وخاصة في الحكم والاستشارة وغالبا ما يعود النبي الى ربه لطلب الوحي في الازمات الصعبة والمشاكل الدقيقة حيث ان الله يساعد انبيائه بكيفية الحكم والعدل فيه.
ذو الكفل -عليه السلام- وذكر في القرآن الكريم مرتين، منها قوله تعالى:"وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ". شعيب -عليه السلام- وذكر في القرآن إحدى عشر مرة، منها قوله تعالى:"كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ". محمد -عليه الصلاة والسلام- وذكر في القرآن الكريم أربعة مرات، منها قوله تعالى:"مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا".