وفي فصل الشتاء ،وموسم الأمطار كانت الحيوانات تحجز في غرفة كبيرة ، أعدت خصيصاً لهذا الأمر ، لحمايتها من البرد ، كما يوجد عريش يظلل على الحيوانات في فصل الصيف لحمايتها من أشعة الشمس الحارقة. * (وكالة الانباء الكويتية: العدد الأول من نشرة الدريشة الصادرة عام 2014م – بتصرف). يتبع لاحقا الصور: ( موقع فتكات) – -( نافذة على التاريخ) -( الشبكة القطرية). طالع السابقة ( الرابعة): بيت الحمولة وغيرهم في الكويت القديمة للتواصل تُطلب جميع منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق من ( دار الوراقين للنشر والتوزيع – الجابرية) ، ص. ب: 3904 الصفاة 13040 الكويت ، خط دولي (+965) هاتف:25320900 – 25320901 ، ناسخ ( فاكس): 25320902 ، ، منصاتنا الالكترونية تراثنا الألكترونية – منصة تويتر – منصة انستغرام – مجلة ( تراثنا) الورقية – موقع مركز المخطوطات الالكتروني. البيت القديم - ديوان العرب. مقالات ذات علاقة:
أحلى ذكريات بيت العائلة في كافة انشغالاتنا التي نقوم بها في حياتنا اليومية، هناك أشخاص وذكريات لا تغيب عن أعيينا، فهي في الذاكرة محفورة لا نستطيع أن نمحيها، وكذلك فإن الذكريات الجميلة ان غابت لا تعود كالأشخاص تماماً الذين ان غابوا نشتهي لحظات لنجلس معهم ونقبل أيديهم، فتلك الذكريات التي تأخذنا إلى سنين قديمة ومر عليها أيام كثيرة، تذكرنا بطفولتنا وأيام البراءة التي عشناها في بيتنا القديم، ونستمد من هذه الذكرى النقاء والصفاء الذي عشناه في طفولتنا، وحب أهلينا الذي كان يعم في هذا البيت. أجمل ذكريات بيتنا القديم الذي له بصمة كبيرة في قلبنا، وجدراننا التي كتبنا عليها الكلمات والعبارات، التي لا زالت تعيد ذكرانا نحن وأفراد عائلتنا، وكافة الألعاب التي قمنا بها ببيتنا القديم الذي غادر منه أصحابها ولكن لم يغادورا للحظة من قلوبنا، فكانت تجمعنا دفء العائلة في فصل الشتاء الذي كان له طقوس خاصة، بكأس الشاي الذي تعدّه أمي لنا، وكافة الذكريات التي عشناها في هذا البيت لنظرة واحدة فيه، تعيدنا سنوات ماضية وكأن الأيام تعيد نفسها أمام أعيينا ونبتسم عند تذكرها، مع بسمة مصحوبة بدمعة عند يقيننا أننا لم نلتقي مع من نحب لأنهم غادروا، ولم يعد في بيتنا القديم سوى جدارننا التي تخللتها الكتابة عليها.
ركبتُ السيارة مغادرةً العمادية قاصدةً ( الريبار) الغوطة التي تحيط بتلك القمة.. طريق ملتو محاط من الطرفين بالأشجار.. غابة كثيفة وافرة بثمارها.. ولكن مَن يجني خيراتها ؟.. مجرد أُجراء! الأفياء الوارفة تظلل المكان كله.. أرفع نظري نحو السماء.. القمم تخترق مسيرة السحب الممتدة.. تحيط بي صور بانورامية مدهشة.. أسمع همس الطبيعة.. تراتيل منغمة كدعاء أُم.. أستنشق الهواء بتلذذ.. نما في داخلي خشوع عميق.. خشوع نبع من أعماق ذاتي.. تآلف بسرعة مع سمو الطبيعة وجلال الذكرى.. وأسأل نفسي: كيفَ تركنا هذهِ الجنة ؟! يوقفني الجدول الآتي من جبال سولاف.. أجلس على ضفافه الهادئة.. أسمع خريره الخافت.. أنظر إلى المياه الصافية وهي تنساب فوق الحصى برفق.. تياره الجاري يأخذ الفكر نحو البعيد.. كم من الزوارق الورقية صنعناها من دفاترنا المدرسية.. وكم حملناها بالآمال ؟؟ وفي إحدى المرات صنع زورقهُ من دفتر الرسم.. سألته: لِمَ صنعتهُ كبيراً ؟ كي يسعنا نحن الاثنين. ألم يقل سنُبحر معاً.. إذاً كيفَ ترك البلاد ؟! تمنينا كثيراً.. وماتت الأمنيات مع الأيام! عبارات عن البيت القديم الحلقة. السكون تكامل تماماً.. والظلام بدأ يتكاثف بسرعة.. لم تعد عيناي ترى غير أقرب الأشياء.. دائماً نزور الذكرى ، نحج إليها.. كمن يبحث عن الحب في ماضٍ لن يعود!..