حيث يكون الوضواء كاملاً ، ثم يغتسل ولا بأس في غسل الرجلين مع الغسل أو بعده. هذه إجابة سؤال من اغتسل ولم يقصد الوضوء، الفتوى هذه من دار الإفتاء المصرية والمصدر جريدة البلـد، كما وضحها الشيخ. هل يجب الوضوء بعد الاستحمام يجزء الغسل الواجب، فهو غير ملزم للمغتسل بنية الوضوء، حيث أفتى بجوازه أغلب الفقهاء. المغتسل إن اراد أن الوضوء من باب زيادة الطهاره والأعمال الصالحة، يكون عمله صالح، فليتوضأ بعد والاستحمام، وإتمام العبادات فهذا طبعا مستحب ولا فيه إثم. مع مراعاة شروط الوضوء، كما من اراد ان يتوضى قبل ن يستحم بشكل العادي، التبرد وهو طاهر يجـوز له ذلك قبل أو بعد الاستحمام فلا بأس. هل تصح الصلاة بعد الاستحمام دون الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب. والطهارة من الأمور المستحبة، المُسلم بشكل عام يحب أن يبقى طاهراً طوال الوقت، هكذا هم المسلمين. هل الاستحمام بعد الحيض يغني عن الوضوء قال الله عز وجل: (وَلا جنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا). سورة النساء. هذا يوضح أن الغسل وقع على من كان جنباً، ومن كانت تريد أن تغتسل بعد الدور أو النفاسة، تبدا بالنية للإغتسال من اجل التطهر من الحـدث الاكبر. ثم تقوم إفاضة الماء على البدن مرة واحدة على ان يصل الماء إلى جميع مناطق الجسد، ولا تنسى المسلمة المضمضة والغرغرة والاستنشاق.
القول الثالث: للأحناف ورواية عند الحنابلة أنه لا ينقض الوضوء مطلقًا ولو بشهوة. وسبب الخلاف في هذه المسألة هو اختلاف الأئمة في المقصود باللمس في قوله تعالى: ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [النساء: 43] هل هو المباشرة بدون جماع، أو هو الجماع خاصة؟ فمن رجح الأول قال ينقض الوضوء باللمس، ومن رجح الثاني قال بعدم النقض به. والذي نراه متمشيا مع اليسر الذي بنيت عليه الشريعة وختمت به آية الطهارة في قوله تعالى: ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6]. ودفعًا للحرج والمشقة، وجمعا بين الأحاديث الواردة في هذا الشأن فإن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية أو العكس لا تنقض الوضوء إلا إذا صاحبتها الشهوة. وذلك كما نقل الشوكاني في نيل الأوطار جـ1 صـ172 عن صاحب المنتقى أنه قال: «أوسط مذهب يجمع بين هذه الأحاديث مذهب من لا يرى اللمس ينقض إلا بشهوة». حكم الوضوء أثناء الغسل غير الواجب - إسلام ويب - مركز الفتوى. هذا وليعلم السائل أن مصافحة الرجل للنساء كونها تنقض الوضوء شيء، وحكمها في الإسلام شيء آخر، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصافح من النساء إلا زوجاته ومحارمه.
قال الحافظ في فتح الباري: والدليل على أن الأمر فيه للاستحباب ما رواه الشافعي عن ابن عباس -راوي الحديث- أنه شرب لبنا فمضمض ثم قال: لو لم أتمضمض ما باليت. انتهى. وفي الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني: ومن الآداب اللاحقة للأكل أيضا أنه يندب لك أن تنظف فاك بعد أكلك طعامك الذي فيه الدسم كاللحم والزيت واللبن بالمضمضة مع الاستياك ولو بأصبعك لتزيل أثر الطعام من أسنانك، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض فاه وقال: إن فيه دسما، وإنما ندب تنظيفه لدفع ما يبقى من تغيير طعم الفم، والتعليل يقتضي ندب التنظيف ولو كان الطعام لا دسم له، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيه دسما، يقتضي أن ما لا دسم فيه لا يندب تنظيفه. وعليه فالمضمضة مستحبة بعد الطعام المشتمل على دسم وليست بواجبة. ألمس النساء في المواصلات دون قصد.. هل هذا ينقض الوضوء؟ وأجابت دار الإفتاء المصرية قائلة: "اختلف الفقهاء في لمس الرجل للمرأة هل ينقض الوضوء أم لا؟ على أقوال: الأول: قال الشافعي ورواية الإمام أحمد: إن لمس الرجل للمرأة بدون حائل ينقض الوضوء مطلقا، إذا كانا بالغين غير محرمين. القول الثاني: للمالكية ومشهور مذهب الحنابلة أنه ينقض الوضوء، إذا كان بدون حائل وبشهوة، فإن كان بدون شهوة ولو بدون حائل فلا ينقض الوضوء.
انتهى. وبه تعلم أن ما سألت عنه من أدائك الوضوء مرتباً بنية صحيح مجزئ. والله أعلم.