[٢]
وبعد أن صار نبيّاً فقد كلّفه الله وولده إسماعيل -عليهما السّلام- ببناء الكعبة المشرّفة، التي وصفها الله -تعالى- فقال -تعالى-: ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، [٣] وجعله المكان الذي يجيء إليه النّاس من كل الأقطاب ليطوفون حوله، ثمّ جعل فيه مقام إبراهيم مصلىً قال -تعالى-: ( وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).
- مهنه ابراهيم عليه السلام انها مله
مهنه ابراهيم عليه السلام انها مله
تعرف على مهنة النبي ابراهيم ومهنه والده ، في الذكر الحكيم جزء كبير عن حرف ومهن الأنبياء ، حياتهم، ونصيبهم من الزواج، رسالاتهم، ومعجزاتهم، وكيف كانت خاتمتهم. ومن أبرز ما يتم قصه هو العمل في حياة الأنبياء، وما امتهنه كل نبي في حياته، وكيف كان لمهنته نصيب من دعوته لعبادة الله الواحد الأحد وفي مقالنا الآتي من موسوعة نتحدث عن حرفة ومهنة النبي إبراهيم. مهنة الأنبياء
لم يخلق الله البشر في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادته، وللعمل لتعمير هذا الكون. مهنة النبي ابراهيم - موسوعة. ولكي تكون لله كلمة على أهل الأرض بُعث الأنبياء والرسل بكلمة الله ورسالاته من البشر أنفسهم، وكذا أتوا بالمعجزات لتوكيد إرادة الله، وسن قوانينه، والإيمان به وتوحيده والامتثال له. ومن رحمة الله عز وجل أن أرسل الأنبياء والرسل بشراً يدعون لوحدانيته، وُلدوا بأُسر، وامتهنوا عملاً، وكون أغلبهم الأسر، وتعرض أغلبهم لهجرة قومه، أو السفر إلى أرض أخرى. وكان للعمل نصيب بحياة كل منهم، فنجد منهم من عمل برعاية الغنم، ومن عمل بالحدادة، ومن عمل بالنجارة، ومن عمل بالحياكة أو الخياطة، وهناك من عمل بالتجارة. وكان من الحديث الشريف ما ورد عن نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال"ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم" فقد كانت المهنة الوحيدة التي عمل بها كل الأنبياء.
لقد كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يعمل في مهنة البناء، حيث إن الله تعالى أمره ببناء الكعبة المشرفة، وقد ساعده في ذلك ابنه إسماعيل عليه السلام، حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ {البقرة: 127}. المصدر: