هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل؟ الاجابة الصحيحة هى: لا حرج لو قرأ في المصحف في التراويح والتهجد لا مانع كان مولى عائشة ذكوان يصلي بها ويقرأ من المصحف رضي الله عنهما.
إذ أنه من الكافي في الفرائض أن يتم الصلاة بقصار السور مثل الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وغيرها، وكذلك الحال في صلوات السنة، ولكن من الأفضل أن يتم وضع المصحف الشريف على موضع مرتفع عن الأرض مثل الكرسي بجوار المصلي، وإن قام من السجود أخذه، ولكن إن تعذر ذلك، فلا بأس من وضعه على أرض طيبة نظيفة. هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة الضحى إن صلاة الضحى من السنن التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه، وقد قام بأدائها في يوم الفنح حيث أدى يوم الفتح ثمان ركعات الضحى وعلى ذلك فإنها من السنن المؤكدة، أما وقتها فإنه يكون ما بين ارتفاع الشمس بقدر رمح حتى وقوفها الضحى بأكمله قبيل موعد الظهر، وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال)، ويقرأ بها ما تيسر من الآيات والسور وليس شيء محدد، وسواء كانت سور قصيرة أو طويلة. وأقل ركعاتها أن يتم أداء ركعتين مع تسليم واحد، والأفضل أن يصلي أربع أو ست أو ثمان أو أكثر يسلم من كل ثنتين، وبها يجوز قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف، فلا مانع في ذلك ولا حرج، مثل الفرائض وقيام الليل والتراويح حيث يجوز فيها جميعاً قراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة.
عرضنا لكم في هذا المقال هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة الفرض وفي قيام الليل والسنن الرواتب.
وفي ركعتي الشفع، يقرأ المصلي في الركعة الأولى سورة الفاتحة ثم يقرأ سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة ثم يقرأ سورة الكافرون. وفي ركعة الوتر، يقرأ المصلي سورة الفاتحة ثم سورة الإخلاص. هل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل نعم، يمكن للمصلي أن يصلي قيام الليل بالسور القصيرة. فلا يُشترط في صلاة قيام الليل قراءة السور الطويلة فقط، فيمكن للمسلم أن يصلي بأي آيات من آيات القرآن الكريم سواء كانت طويلة أو قصيرة. هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة قيام الليل نعم، يجوز للمصلي في صلاة قيام الليل القراءة من المصحف، سواء كان إمام أو كان يصلي بمفرده. فكان مولى عائشة ذكوان يصلي بها ويقرأ من المصحف رضي الله عنهما. وإذا كان الإمام حافظًا للقرآن الكريم؛ فيمكنه الاستغناء عن القراءة من المصحف، حتى يستطيع الخشوع في الصلاة. كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل أما عن كيفية صلاة قيام الليل؛ فعلى المسلم أن يتوضأ ويستقبل القبلة، ثم يصلي ركعتين ركعتين ثم يوتر بركعة. أي أن المصلي يسلم من كل ركعتين، ويطيل في القراءة والركوع والسجود، ثم يصلي ركعة الوتر، مثلما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما: "أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صلاةِ اللَّيل، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: صلاةُ الليلِ مَثْنَى مثنَى، فإذا خشِيَ أحدُكم الصبحَ صلَّى ركعةً واحدةً، تُوتِر له ما قدْ صلَّى ".
والمراد بالمقنطرين هنا أي أصحاب الأجر الكثير. وأما بالنسبة للقراءة من المصحف أثناء الصلاة فلا بأس به، سواء أكان من الإمام أم كان من المنفرد لعموم الأدلة الدالة على مشروعية القراءة في الصلاة، وهي تعم القراءة من المصحف، والقراءة عن ظهر قلب. ومن أصرح ذلك ما رواه البخاري تعليقاً من أن ذكوان مولى عائشة رضي الله عنها كان يصلي بها في الليل من المصحف. لكن إذا تيسرالإمام الحافظ استغني به، وهو الأفضل لأنه أجمع للقلب، وأجلب للخشوع. والمنفرد الذي لايحفظ يجوز له ، بل يندب في حقه أن يقوم بالقرآن بالليل في بيته من المصحف ، لأن ذلك أولى من هجر القرآن أو الاقتصار على بعضه. والله أعلم