وبين الدكتور العنقري أن من هذا المنطلق كان حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الجودة في التعليم العالي ليتبوأ المكانة العالمية المناسبة, وليتمكن من الريادة والتميز وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية لتأهيل الخريجين بمختلف المهارات والقدرات التي تتناسب مع احتياجات المجتمع وسوق العمل للمشاركة في التنمية المستدامة لبلدنا الغالي. وقال: " إن التعليم في المملكة يشهد دليلاً ملموساً على وجود صمام أمان لآلية القبول في التعليم العالي, حيث انطلقت الوزارة والجامعات في التعامل مع قضية الجودة من حيث رفع الكفاءة النوعية للطلاب في الجامعات عن طريق الموائمة بين قدرات الملتحقين بالتعليم العالي مع التخصصات المختلفة في التعليم الجامعي, وهو ما تحقق من خلال إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عام 1421هـ لضبط مدخلات التعليم العالي من خلال مقاييس مختلفة مستخدمة عالمياً ذات مصداقية عالية تساعد على توزيعاً عادلاً كلاً حسب إمكاناته وتضعه في مكانه الملائم, لضمان كفاءة عالية لمدخلات التعليم العالي الجامعي. وفي ختام الحفل سلم الدكتور العنقري الجوائز على الفائزين بجائزة "قياس للتميز " التي شملت خمسة طلاب, وخمس طالبات, إضافة إلى عشرة مدراس على مستوى المملكة, كما سلّم دروعاً تذكارية للمؤسسات والجهات المشاركة في المؤتمر, كما تسلم معاليه درعاً تذكارياً من الجهة المنظمة للمؤتمر.
المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي - YouTube
وأضاف «لا شك أن عدم توفر وسائل لقياس مخرجات منظومة التعليم العالي سوف يقف عائقاً أمام عمليات ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي المعول عليها للارتقاء بمستوى الجودة، ومن هذا المنطلق فإنه من المؤكد أن البيانات التي ستوفرها الاختبارات المقننة سيكون لها كبير الأثر في محاولة سد القصور في هذا الجانب بإيجاد الدلائل والبراهين التي يعتد بها في الحكم على مستوى الجودة فضلاً عن إمكانية استخدام هذه البيانات كأداة تشخيصية لتطوير الخطط والمناهج الدراسية وأساليب التعليم والتقويم».
وقال: " إن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الدورية التي تناقش بإذن الله ملفات مهمة وتعالج المشكلات وتبحث في الحلول والآفاق الجديدة فيه، وتضيف للخبرة العالمية نتائج حلول عملية، كل ذلك بمشاركة عالمية وفضاء مفتوح لأصحاب العلم والخبرة والتجربة ".