مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 13/6/2017 ميلادي - 19/9/1438 هجري
الزيارات: 353089
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه))؛ رواه البخاري [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: هذا الحديثُ أصلٌ عظيم في بيان الحكمة من مشروعية الصيام ، فإن الله تعالى لم يشرع الصيام لأجل الامتناعِ عن الطعام والشراب ونحوهما من المباحات في الأصل؛ وإنما شرع الصيام لحكمةٍ عظيمة، ذكَرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وذكرها الله تعالى في كتابه الكريم، وهي تقوى الله جل وعلا، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وتقوى الله تعالى تكونُ باتِّباع شرعه وعبادته وطاعته، بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه. الفائدة الثانية:
((قول الزور)): الكذب وقول الباطل. ((والعمل به)): يعني العمل بالباطل. ((والجهل)): السَّفَه، سواء أكان سفهًا على النفس أو على الآخرين، ويدخل في الجهل جميع المعاصي؛ لأنها من الجهل بالله وعظيم وقدره وشرعه؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
مدة الفيديو 04 minutes 52 seconds يعتبر كثيرون أن شهادة الزور هي الشهادة أمام القاضي فقط، لكن الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي أوضح لمشاهدي برنامج أيام الله على الجزيرة مباشر أن قول الزور وشهادة الزور باب واسع جدا. وقال الدكتور النابلسي إنه على سبيل المثال إذا بيعت بضاعة مصنوعة في بلد ووُضِع عليها أنها من بلد آخر فهذه شهادة زور. وأضاف الدكتور النابلسي أن العبادة الشعائرية أساسها أن يأتي المسلم إلى المسجد كي يتلقى تعليمات الصانع. وأكد أنه ينبغي أن يقيم المسلم دينه في بيته وفي كل مناحي حياته؛ إذ يبدأ المنهج الإسلامي من أخص خصوصيات الإنسان من علاقاته الأسرية وينتهي بالعلاقات الدولية. المصدر: الجزيرة مباشر