تراث الامام الجواد - عليه السلام حفظ لنا تراث الإمام الجواد [ع] عدد غير قليل من أصحابه وتلاميذه. وقد عدّ الشيخ محمد حسن آل ياسين [قدس سره] في كتابه (الإمام محمد بن علي الجواد [ع]) ما ينوف على المائة منهم، وذكر لهم كتباً ومصنفات كثيرة، مشتملة على ما دونوه عنه. ثم نقلت تلك الحصائل الى كتب الشيعة الإمامية الأربعة المعتمدة، وهي الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، وهي تعد جزءاً مهما من تراث أهل البيت [ع]. من اقواله - عليه السلام العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم. الجمال في اللسان، والكمال في العقل. إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له. من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه. ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده. المراجع 1- الكافي، الشيخ الكليني. 2- التهذيب، الشيخ الطوسي. 3- بحار الأنوار، العلامة المجلسي. 4- تحف العقول عن آل الرسول، ابن شعبة الحراني. 5- تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب. 6- الإرشاد، الشيخ المفيد. 7- إثبات الوصية، علي بن الحسين الشافعي المسعودي. استشهاد الامام الجواد عليه السلام مع سماحة الشيخ مصطفى الموسى - YouTube. 8- مستدرك عوالم العلوم، الشيخ عبد الله البحراني.
و يروى أنّ الناسور كان في فرجها. و تردّى جعفر في بئر فأخرج ميتاً ، و كان سكران) ، ( 4). قال الطّبري الإمامي: ( و كان سبب وفاته أنّ أمّ الفضل بنت المأمون ، لما تسرّى ورزقه الله الولد من غيرها ، انحرفت عنه و سمّته في عنب ، و كان تسعة عشر حبّة ، و كان يحبّ العنب و لمّا أكله بكت ، فقال: لِمَ تبكين ، ليضربنّك الله بفقرٍ لا يجبر و بلاءٍ لا يستر فبُليت بعلّةٍ في أغمض المواضع ، انفقت عليها جميع ما تملكه ، حتى احتاجت إلى رفد الناس) ، (5). قال ابن الصبّاغ: ( و دخلت امرأته أمّ الفضل إلى قصر المعتصم ، فجعلت مع الحرم ، و كان له من العمر خمس و عشرون سنة ، و أشهر ، و كانت مدّة إمامته سبعة عشر سنة أوّلها في بقيّة ملك المأمون و آخرها في ملك المعتصم ، و يقال: إنّه مات مسموماً) ، ( 6). قال الشبلنجي: ( يقال: إنّ أمّ الفضل بنت المأمون سقته بأمر أبيها) ، ( 7). استشهاد الامام الجواد باسم الكربلائي. و روي أنّه: أنفذ المعتصم أشناس ( أحد عبيده) بالتحف إليه و إلى أمّ الفضل ، ثمّ أنفذ غليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس ، و قال: إنّ أمير لامؤمنين ذاقه ، و يأمرك أن تشرب منها بماء الثلج ، و صنع في الحال ، فقال (عليه السلام): أشربها بالليل و كان صائماً ، قال: إنّما ينفع بارداً ، و قد ذاب الثلج و أصرّ على ذلك فشربها علاماً بفعلهم عند الإفطار، و كان فيها سمّ) ، (8).
استشهاده(ع) استُشهد في آخر ذي القعدة 220ﻫ بالعاصمة بغداد، ودُفن بجوار مرقد جدّه الإمام موسى الكاظم(ع) في الكاظمية المقدّسة. من وصاياه(ع) (4) 1ـ قال(ع): « الْعَامِلُ بِالظُّلْمِ، وَالمُعِينُ عَلَيْهِ، وَالرَّاضِي بِهِ شُرَكَاءُ ». 2ـ قال(ع): « أَرْبَعُ خِصَالٍ تُعِينُ اْمَرْءَ عَلَى الْعَمَلِ: الصِّحَّةُ وَالْغِنَى وَالْعِلْمُ وَالتَّوْفِيقُ ». استشهاد الامام الجواد عليه السلام. 3ـ قال(ع): « إِنَّ لِلهِ عِبَاداً يَخُصُّهُمْ بِالنِّعَمِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا عَنْهُمْ، وَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِم ». 4ـ قال(ع): « مَنِ اسْتَغْنَى بِاللهِ افْتَقَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ، وَمَنِ اتَّقَى اللهَ أَحَبَّهُ النَّاسُ وَإِنْ كَرِهُوا ». 5ـ قال(ع): « لَنْ يَسْتَكْمِلَ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُؤْثِرَ دِينَهُ عَلَى شَهْوَتِهِ، وَلَنْ يَهْلِكَ حَتَّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلَى دِينِه ». 6ـ قال(ع): « الْفَضَائِلُ أَرْبَعَةُ أَجْنَاسٍ، أَحَدُهَا: الْحِكْمَةُ، وَقِوَامُهَا فِي الْفِكْرَةِ، وَالثَّانِي: الْعِفَّةُ، وَقِوَامُهَا فِي الشَّهْوَةِ، وَالثَّالِثُ: الْقُوَّةُ، وَقِوَامُهَا فِي الْغَضَبِ، وَالرَّابِعُ: الْعَدْلُ، وَقِوَامُهُ فِي اعْتِدَالِ قُوَى النَّفْسِ ».
وغمرت الإمام الرضا (عليه السلام) موجات من الفرح والسرور بوليده المبارك، وطفق يقول: « قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار ، وشبيه عيسى بن مريم ، قدّست اُم ولدته.. » 4 ـ كنيته: أبو جعفر ، وهي كنية جده الباقر(عليه السلام) وللتمييز بينهما يكنّى بأبي جعفر الثاني. 5 ـ ألقابه: أمّا ألقابه الكريمة فهي تدل على معالم شخصيته العظيمة وسمو ذاته وهي: 1 ـ الجواد: لُقب به لكثرة ما أسداه من الخير والبر والاحسان الى الناس. 2 ـ التقي: لقب به لأنه اتّقى الله وأناب اليه ، واعتصم به ولم يستجب لأي داع من دواعي الهوى. استشهاد أمير المؤمنين. 3 ـ المرتضى 4 ـ القانع 5 ـ الرضي 6 ـ المختار 7 ـ باب المراد نقش خاتمه: يدل نقش خاتمه(عليه السلام) على شدة انقطاعه(عليه السلام) الى الله سبحانه، فقد كان « العزّة لله ». وتقلّد الإمامة العامة وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو إلى العجب فقد تقلّد عيسى بن مريم (عليه السلام) النبوّة وهو في المهد. 6- تكلّمه في المهد: ذكر المؤرخون أن الإمام الجواد (عليه السلام) تشهّد الشهادتين لمّا وُلد ، وانه حمد الله تعالى وصلّى على الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الراشدين في يومه الثالث.
1 المشاركات 0 5. 0 / 5 نشر في 2014-09-20 09:37:55 أشخص المأمون ، أبا جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام) إلى بغداد ، بعد وفاة أبيه علي بن موسى الرضا ، و زوّجه بابنته أمّ الفضل ، ثم رجع إلى المدينة ، و هي معه ؛ فأقام بها ، و كانت أمّ الفضل تحسد سمانة ، أمّ علي بن محمد (عليه السلام) فكتبت إلى أبيها المأمون من المدينة ، تشكو أبا جعفر ، و تقول: إنّه يتسرّى عليّ ، و يغيّرني إليها ، فكتب إليها المأمون: يا بنيّة ، إنّا لم نزوّجك أبا جعفر لنحرّم عليه حلالاً ، فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها ، (1). ام الإمام الجواد في المدينة ، حتى توفّي المأمون في رجب سنة ثمان عشرة و مائتين في البديدون ، و حمل جثمانه إلى طرسوس فدفن بها ، و بويع المعتصم بن هارون الرشيد في اليوم الذي كانت فيه وفاة المأمون ، و انصرف المعتصم إلى بغداد فجعل يتفقّد أحوال الإمام الجواد (عليه السلام) ، و كان المعتصم يعلم انحراف أمّ الفضل عنه ، و شدّة بغضها لابن الرضا (عليه السلام) ، فكتب إلى محمد بن عبد الملك الزيّات ، أن ينفذ إليه محمداً التّقي و زوجته أمّ الفضل ، بنت المأمون فأنفذ ابن الزيّات علي بن يقطين إليه ، فتجهّز و خرج من المدينة إلى بغداد ، و حمل معه زوجته ابنة المأمون.
استشهاده عليه السلام: بعد ان تربع المعتصم العباسي اخو المامون العباسي_الذي انتهى عهده في سنة ( 218 هـ)_على كرسي الخلافة لم يسمح للإمام الجواد(عليه السلام) بالتحرّك ويراقب ـ بكل دقّة ـ النشاط الاجتماعي والسياسي للإمام(عليه السلام) ثمّ يغتاله على يد ابنة أخيه المأمون، المعروفة باُم الفضل والتي زوّجها المأمون من الإمام الجواد(عليه السلام) ولم تنجب له من الأولاد شيئاً، وذلك في سنة (220 هـ)، وهكذا قضى المعتصم على رمز الخط الهاشمي وعميده، الإمام محمّد التقي أبي جعفر الجواد(عليه السلام). اذن تنقسم الحياة القصيرة لهذا الإمام المظلوم الى قسمين وثلاث مراحل: القسم الأول: حياته في عهد أبيه وهي المرحلة الاولى من حياته القصيرة والمباركة وتبلغ سبع سنوات تقريباً. استشهاد الإمام محمد الجواد(ع) – الشیعة. والقسم الثاني: حياته بعد استشهاد أبيه حتى شهادته. وتبلغ حوالي سبع عشرة سنة. المرحلة الاُولى: سبع سنوات وهي حياته في عهد أبيه الرضا(عليه السلام) حيث ولد سنة (195 هـ) ـ وفي حكم محمد الأمين العبّاسي ـ واستشهد الإمام الرضا(عليه السلام) في صفر من سنة (203 هـ). المرحلة الثانية: خمس عشرة سنة وهي حياته بقية حكم المأمون من سنة (203 هـ) الى سنة (218هـ).
وإنما كان الداعي الى ذلك التحدي وإثبات وجود المعرفة لدى الإمام من عدمه. فكان الجواب شافياً كافياً وافياً، بعد ان أدى الغرض المنشود، ولم يثبت للخصم غزارة معرفة الإمام وحسب، بل أثبت جهل الخصم في تفاصيل سؤاله. نزل هذا الردّ على قاضي القضاة كالصاعقة؟ فلم يدر ما يقول وظل متحيراً، وصار رجال البلاط أكثر حيرة ودهشة، فلم يفتح أحد منهم فاه. وأحس المأمون بنشوة النصر، وطلب من الإمام في الحال أن يبدأ خطبة الزواج وإجراء مراسيمه. وتم له ما أراد. بعد ذلك، طلب المأمون من الإمام [ع] أن يفصل جواب مسألة القاضي بكل الاحتمالات التي ذكرها. ففصل الإمام بذلك الكثير من الاحتمالات، وحدد لكل احتمال جوابه. وزيادة في إقناع حاشية الخليفة بخطئهم، طلب من الإمام [ع] أن يوجّه سؤالا بالمقابل الى قاضي القضاة ليمتحنه. فكان السؤال محيراً وأعلن القاضي عجزه عن الجواب وطلب من الإمام الجواب بنفسه عن سؤاله. رضيت حاشية الخليفة بالواقع الجديد على مضض، مترقبين لما قد يحدث للعرش من انهيار، ومن وقوعه بيد غيرهم من غير العباسيين. أخذ الإمام عروسه وعاد بها الى المدينة، وهمه الأكبر مواصلة الرسالة التي دأب آباؤه الكرام على تحمل أعبائها بنشر علوم النبي وآله، عليهم أفضل الصلاة والسلام.