دشّن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المبنى الجديد لفرع الديوان العام للمحاسبة بالمنطقة، وذلك بحضور نائب أمير المنطقة الأمير سعود بن خالد الفيصل، ورئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، وعدد من مسؤولي الديوان. واطّلع أمير المنطقة خلال الجولة على المبنى الجديد للديوان، وعلى مكوناته وإداراته وأقسامه التي تم تجهيزها بأحدث الوسائل التقنية والمكتبية التي تمكن الديوان من أداء المهمات الموكلة إليه والأعمال المنوطة به على مستوى المنطقة.
شهد أمير المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مراسم توقيع عقد مشروع حافلات المدينة الذي سيتم تشغيله من قبل إحدى شركات النقل المتخصصة على مدار 5 سنوات لتغطي الخدمة جميع المواقع الحيوية والأحياء الرئيسة بالمنطقة. ووقّع العقد من جانب هيئة تطوير المنطقة معالي الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد البليهشي، ومن جانب الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد الحقيل، بحضور رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح. ونوّه الأمير فيصل بن سلمان، خلال رعايته لتوقيع عقد المشروع الجديد، بالإنجازات المتتالية التي حققتها هيئة تطوير المنطقة خلال السنوات الماضية من خلال تعزيز منظومة خدمات النقل العام في المدينة المنورة، مؤكدًا أهمية تهيئة أسطول الحافلات وشبكة النقل العام لتغطية معظم الأحياء والشوارع الرئيسة الواقعة ضمن النطاق الجغرافي المستهدف في الخدمة. ويهدف مشروع حافلات المدينة إلى تشغيل منظومة حافلات النقل العام من خلال 4 مسارات رئيسة تربط شبكة الخدمة بين شمال المدينة المنورة بجنوبها وكذلك شرقها بغربها مرورًا بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى توسيع دائرة المستفيدين من خدمات النقل العام، وتعزيز الانسيابية المرورية في الشوارع الرئيسة وداخل نطاق المنطقة المركزية، والعمل على خفض مستوى التلوث البيئي الناتج عن عوادم المركبات، وصولًا إلى رفع جودة مشاريع النقل بما يترجم أهداف التوسع في الخدمة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تصريح الأمير فيصل بن سلمان - YouTube
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي يُبرز الاهتمام والجهود التي تقدِّمها المملكة العربية السعودية في خدمة الحج والعمرة، والإمكانيَّات التي سخَّرتها من أجل تأدية ضيوف الرحمن نسكَهم على الوجه الأكمل. من جانبه، ثمَّن رئيسُ جامعة أُم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب رعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لفعاليَّات الملتقى؛ لما له من أهميَّة كونه يطرح الأبحاث والابتكارات العلمية والمبادرات الإبداعية التي تؤثر على نوعية الخدمة المُقدَّمة لضيوف الرَّحمن، وأنه يُعد أحد السبل العلمية لالتقاء الباحثين والممارسين والمهتمين بتدارس الأفكار وتبادل الآراء؛ لتطوير الخدمات التي تُقدمها المملكة لضيوف الرحمن، مؤكدا أن الدولة السعودية منذ توحيدها لا تألو جهدًا في سبيل خدمة ضيوف الرحمن؛ للارتقاء بجميع الخدمات المُقدمة لهم، وكل ما ييسِّر لهم أداء مناسكهم على الوجه الأكمل. وبيَّن أن الملتقى هذا العام يعد امتدادًا لتلك الجهود التي تدعمها القيادة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن، التي تسعى لتطوير كل الخدمات، ومنها مجالات التحوُّل الرقمي التي تسهم في تسهيل وتيسير جميع الإجراءات التي يقوم بها الحاج والمعتمر والزائر في رحلة نسكه إلى الحرمين الشريفين.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور علي العبيد، خلال كلمته بالحفل، أن الجمعية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها، والمهمة المكلفة بها، بإشراف فني من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومالي وإداري من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مُشيرا إلى أن ما تُقدمه الجمعية يأتي ضمن الرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالقرآن الكريم، تَعلما وتعليما، تِطبيقا والتِزاما، حِفظا وطباعة، وتشجيعا ودعما. وقدم الدكتور العبيد، خلال كلمته، الشُكر باسمه، ونيابة عن منسوبي الجمعية، لأمير منطقة المدينة المنورة على رعايته حفل تكريم حفظة كتاب الله، ودعمه المُستمر الجمعية ومناشطها، سائلا الله تعالى أن يُديم على بلادنا أمنها واستقرارها نظير ما تُقدمه من دعم كبير غير محدود لحفظة القرآن الكريم.