الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 07:30 ص الإخوان حذرت دراسة جديدة صادرة عن "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" من مخاطر توظيف جماعة الإخوان الإرهابية الإعلام في العالم العربي لخدمة مشروعها السياسي والترويج لأيديولوجيتها المتطرفة. وأوضحت الدراسة، التي نشرها المركز، الإثنين، ضمن سلسلة اتجاهات حول الإسلام السياسي، أن الإعلام الذي يُعدُّ وسيلة فعالة لصناعة أو تحسين صورة الدول والمنظمات، تحوَّل لدى الإخوان إلى أداة جديدة لتسجيل فشل إضافي لهذا التنظيم أمام المجتمع، والتأكيد على أنهم غير جديرين بخدمة أوطانهم؛ بسبب تقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن. خلفيات أزمة الإخوان .. تصويب أوضاع أم استيلاء؟ – حصاد الأخبار. ولفتت الدراسة، المعنونة "إعلام الإخوان.. البداية والنهاية"، إلى أن الإعلام التابع للإخوان يواجه مستقبلًا قاتمًا، على خلفية المصير المظلم الذي تعيشه الجماعة في الوقت الحالي، والمواجهة التي تمت مع الإعلام الرسمي للحكومات العربية المكافحة للتطرف، وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات، في الفترة التي أعقبت أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي". وشددت الدراسة على أن مصر كانت على رأس الدول العربية التي وقفت في وجه التمدد السياسي للجماعة، بعدما انكشفت أهداف التجربة الإعلامية للجماعة الإرهابية واعتماد خطابها الإعلامي على عدم المصداقية وعدم احترام ثقافة المجتمعات العربية وقيمها.
فقد لجأ المستاؤون من أداء محمود حسين ومجموعته في إسطنبول إلى منير، بعد أن وثَّقوا شكاوى الأعضاء التي لم يُنظر فيها، مضافاً إليها ما يُفيد وجود فساد مالي وسوء استخدام أموال الجماعة التي كانت مودَعةً في الخارج، وصارت تحت تصرف محمود حسين ومجموعته في إسطنبول، ومعها التمويل الذي حصلوا عليه في السنوات الأخيرة. وعندئذ أصبح الصراع على الملأ، وبدأ الحديث عما أُطلق عليها مجموعتا إسطنبول ولندن، نسبةً إلى المكان الذي يوجد فيه رأس كل منهما. خلفيات عن الاخوان المسلمون. لكن عندما نُمعن النظر في تكوين هاتين المجموعتين، نجد أنهما في الأغلب الأعم امتداد لاتجاهين كانا موجودين داخل جماعة «الإخوان» في مصر منذ ثمانينيات القرن الماضي. لم يكن الاتجاهان متصارعين أو متنافسين، بل متوازيين بعد أن حدث التمايز بينهما تدريجياً منذ عودة الجماعة إلى العمل العلني بموجب اتفاق مع حكومة الرئيس الراحل أنور السادات في منتصف سبعينيات القرن الماضي. وبدأ الاتجاه الأول في التشكل مع انضمام شباب وطلاب إليها. وأخذ كثير منهم بعد ذلك طريقهم إلى النقابات المهنية، وانشغلوا بالعمل العام خارج الجماعة سعياً إلى تحسين صورتها ودعم نفوذها، في الوقت الذي ركز الاتجاه الثاني نشاطَه في داخلها من أجل الإمساك بمفاصلها الأساسية.
::::: الجمل: قسم الدراسات والترجمة تصفّح المقالات