فمن الناس مهتد وكثير منهم فاسقون ،ولو شاء لخلق العقول البشرية على إلهام متحد لا تعدوه ، كما خلق إدراك الحيوانات العجم على نظام لا تتخطاه من أول النشأة إلى انقضاء العالم، فنجد حال البعير والشاة في زمن آدم عليه السلام كحالهما في زماننا هذا، وكذلك يكون إلى انقراض العالم.
ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين لما كان النعي على الأمم الذين لم يقع فيهم من ينهون عن الفساد فاتبعوا الإجرام ، وكان الإخبار عن إهلاكهم بأنه ليس ظلما من الله وأنهم لو كانوا مصلحين لما أهلكوا ، لما كان ذلك كله قد يثير توهم أن تعاصي الأمم عما أراد الله منهم خروج عن قبضة القدرة الإلهية أعقب ذلك بما يرفع هذا التوهم بأن الله قادر أن يجعلهم أمة واحدة متفقة على الحق مستمرة عليه كما أمرهم أن يكونوا. ولكن الحكمة التي أقيم عليها نظام هذا العالم اقتضت أن يكون نظام عقول البشر قابلا للتطوح بهم في مسلك الضلالة أو في مسلك الهدى على مبلغ استقامة التفكير والنظر ، والسلامة من حجب الضلالة ، وأن الله - تعالى - لما خلق العقول صالحة لذلك جعل منها قبول الحق بحسب الفطرة التي هي سلامة العقول من عوارض الجهالة والضلال وهي الفطرة الكاملة المشار إليها بقوله - تعالى: كان الناس أمة واحدة [ ص: 188] وتقدم الكلام عليها في سورة البقرة.
فجاءت النتيجة أن يختلف الناس في عقائدهم وأدائهم: (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (هود/ 118)، أي إنّ الناس اختلفوا فيما مضى، وسيستمرون على هذا الاختلاف إلى الأبد لأنّه نتيجة حتمية لجعل الإنسان مخيراً غير مسير، يتجه إلى حيث شاء وأراد (إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ)، والمراد بالمرحومين الذين يتوخون الحقيقة بإخلاص وتجرد، وهؤلاء لا يتطاحنون ويتناحرون على الحطام، وإذا اختلفوا فإنما يختلفون في الرأي ووجهة النظر – واختلاف الرأي لا يفسد في الود قضيته – وتعدد وجهات النظر شيء مفيد، لأنّ القول القوي هو الذي يكون قوياً رغم وجود الأقوال الأخرى. (ولِذَلِكَ خَلَقَهُمْ)، أي إنّ الله خلقهم لرحمته وللتراحم فيما بينهم، وإنما تشملهم رحمته تعالى إذا طلبوا الحقّ وعملوا به لوجه الحقّ. وقال أبو بكر المعافري الأندلسي في أحكام القرآن: إنّ الله خلق الناس ليختلفوا فيما بينهم، لا ليتراحموا يتعاطفوا، لأنّ الله بزعمه يريد الشر والكفر والمعصية، - على حد تعبيره – ولا ينطق بهذا إلا شر الناس، وأجرأهم على الله، لأنّ من يعبد رباً يريد الشر فبالأولى أن يكون هو مريداً له.. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 118. وإن أراد الله الشر والكفر والمعصية كما يقول هذا المعافري، فأي فرق بينه وبين من قال: (لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (ص/ 82)، سبحانه تعالى عما يصفه الظالمون.
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة هود: 118-119] يخبرنا الله عز وجل عن قدرته في جعل الناس كلها أمة واحدة ولكن لحكمة يعلمها هو جعلهم أمم مختلفين بين إيمان وكفر.
الفوائد: أسباب نزول السورة: 1- في سبب نزولها قولان: أ- روي عن سعيد بن أبي العاص رضي اللّه عنه قال: لما أنزل القرآن على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم تلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول اللّه حدثنا، فأنزل اللّه عز وجل اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ فقالوا: يا رسول اللّه، لو قصصت علينا، فأنزل اللّه تعالى: {الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ} إلى قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}. ب- روى الضحاك عن ابن عباس قال: سألت اليهود النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم فقالوا: حدثنا عن أمر يعقوب وولده وشأن يوسف، فأنزل اللّه عز وجل الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ.. إعراب الآية رقم (2): {إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)}. الإعراب: (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد- ناسخ- و(نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أنزلنا) فعل ماض.. تفسير قوله تعالى: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة. و(نا) ضمير في محلّ رفع فاعل والهاء ضمير مفعول به (قرآنا) حال موطّئة منصوبة، (عربيّا) نعت ل (قرآنا) منصوب (لعلّكم) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و(كم) ضمير اسم لعل في محلّ نصب (تعقلون) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
ا لخطبة الأولى ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
خصم الاوراق التجارية لدى البنوك الأوراق التجارية هي أكثر أشكال الأسهم انتشار في سوق المال و يتم إصدارها بخصم ، مع عائد أعلى قليلا من سندات الخزانة، ان المصدرون الرئيسيون للأوراق التجارية هم شركات التمويل و البنوك ، لكنهم يشملون أيضا الشركات ذات الائتمان القوي. و حتى الشركات الأجنبية و المصدرين السياديين، اما المشترين الرئيسيين للأوراق التجارية هم الصناديق المشتركة و البنوك و شركات التأمين وصناديق التقاعد، و نظرا لأن الأوراق التجارية تباع عموما بمبالغ مقربة إلى 100000 دولار ، فإن عدد قليل جدا من مستثمري التجزئة يشترون الأوراق.
يجهز الإصدار النموذجي في أقل من 45 يوما ويبلغ عمره ملايين الدولارات. تباع الأوراق التجارية بخصم وتدفع عند الاستحقاق ، مع حصول حاملها على مكاسب رأسمالية بدلا من الفائدة. الشركات عموما "تتراجع" عن القضايا المعلقة ، أي يبيعون أوراقا جديدة لسداد الأوراق الناضجة.
٢- الورقة التجارية أداة وفاء: الورقة التجارية تقوم مقام النقود في الوفاء بالالتزامات، فهي تعتبر أداة وفاء خاصة إذا كانت مستحقة الدفع بمجرد الاطلاع، حيث يستطيع حاملها الحصول على قيمتها في أي وقت، وأيضاً إذا كان الحق الثابت بها مستحق الوفاء بعد أجل معين أو قابل للتعيين، حيث يستطيع حامل الورقة أن يخصمها لدى أحد البنوك ويتحصل على قيمتها دون انتظار ميعاد الاستحقاق في مقابل خصم عمولة هي عبارة عن الفائدة التي يحصل عليها البنك بسبب التعجيل بالوفاء، ولا يمانع البنك عادة في خصم الأوراق التجارية طالما كانت توحي بالثقة وبهذا الشكل تقترب الأوراق التجارية من النقود. وتستخدم الورقة التجارية لتسوية عدة ديون فهي تسوي الدين بين الساحب والمستفيد وبين الساحب والمسحوب عليه، وقد يحتاج المستفيد إلى قيمتها قبل ميعاد الاستحقاق فيقوم بتظهيرها إلى شخص آخر قد يكون هذا الأخير دائناً للمستفيد، وهذا بدوره قد يقوم بتظهيرها إلى شخص آخر دائناً له، وهكذا تكون الورقة التجارية أداة وفاء يمكن أن تعمل على نطاق واسع وتستخدم في تسوية عدة ديون بقدر عدد مرات تداولها بالتظهير أو التسليم. والجدير بالذكر أن اعتبار الورقة التجارية أداة وفاء لا يعني أن سحب الورقة أو تحريرها يساوي الوفاء، لأن كون الورقة أداة للوفاء شيء وانقضاء الالتزام بالوفاء بالفعل شيء آخر.
التعويض والمساهمة، اي سوف يقوم المُصدر بتعويض وإبعاد التاجر أو كل فرد أو شركة أو شراكة أو ثقة أو جمعية أو أي كيان آخر يتحكم في التاجر أو أي شركة تابعة للتاجر أو أي كيان متحكم ومديريهم ومسؤوليهم وموظفيهم وشركائهم ومُؤسسيهم ، المساهمون والموظفون والأوصياء والوكلاءاذا حدث اي خلاف بشروط العقد بعض التعريفات لقوانين معينة مثل "قانون الرشوة" و "المطالبة" معلومات عامة يذكر فيها مثلا أن تكون جميع الإخطارات بموجب هذه الاتفاقية للأطراف في هذه الاتفاقية مكتوب وتكون سارية عند استلامها يتبع صفحة التوقيع [5]
لا يجوز تداول السندات الربوية للإصدار أو التداول أو البيع لأنه يتضمن فوائد ربوية. لا يمكن توريق الديون لتكون قابلة للتداول في سوق ثانوية لأنها بمعنى خصم الأوراق التجارية المذكور في الفقرة (أ) التي نص عليها القرار يعتبر المجلس أن البديل القانوني لتسوية الأوراق التجارية و بيع السندات هو بيعها بعروض (سلع) بشرط أن يستلمها البائع وقت التعاقد حتى لو كان سعر البضاعة أقل من قيمة الورق التجاري، لأنه لا يوجد مانع قانوني من قيام الشخص بشراء منتج بسعر مؤجل أعلى من سعره الحالي. [5]