أما الخشية التي تقعد العبد عن العمل ،وتوصله للإحباط ،وسوء الظن بالله ،فهي مذمومة شرعا ،وليست من العبادة ، وهي دليل على خور وضعف في البصيرة ،ويجب على المؤمن إذا ابتلي بذلك ، أن يتخلص منه ،ويسعى في توظيف الخشية في غرضها الصحيح. كما ينبغي على العبد أن لا يقتصر في عبادته لربه على مقام الخوف ،لأن ذلك يوجب له اليأس ،والقنوط ، وسوء الظن بالرب ،وهذا هو مسلك الفئات الضالة، وقد ذم السلف ذلك ، بل على العبد أن يقرن الخوف بالرجاء ،ويوازن بينهما ،ويغلب أحدهما على الآخر إذا اقتضى الحال ، فالمؤمنون يخافون الله في الدنيا ويخشون عذابه ، كما قال الله تعالى: ( قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ) (26) ،(27) الطور ، أما الكفار والمنافقون فيأمنون عذاب الله في الدنيا ،ويفرحون ويمرحون بملذاتها، ولا يحسبون ليوم الحساب حسابا ،ولا يقيمون له وزنا. قال الحسن البصري: (إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة وإن المنافق جمع إساءة وأمنا). أيها المسلمون وقد يسأل سائل: إذا كان العبد مستقيماً فمن أي شيء يخاف؟ والجواب: العبد وإن كان مستقيما فلا يفارق الخوف والخشية من الله قلبه، فخوفه يكون من سوء العاقبة ، لقول الله تعالى: ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (24) ،(25) الانفال ، والمؤمن المستقيم يخاف كذلك من نقصان الدرجة.
ما هي فوائد صلاة الليل? الجواب: الروايات عن المعصومين (عليهم السلام)تذكر فوائد كثيرة لصلاة الليل منها: أولاً: كفارة لما اجترح بالنهار فعن زرارة عن ابي عبد الله(عليه السلام)انه قال صلاة الليل كفارة لما اجترح بالنهار. ثانياً: ضمان قوت النهار فعن يعقوب بن يزيد عن ابي عبد الله (عليه السلام)قال: كذب من زعم انه يصلي صلاة الليل وهو يجوع. ان صلاة الليل تضمن رزق النهار وفي ثواب الأعمال للصدوق نقلها هكذا: عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه جاءه رجل فشكا إليه الحاجة فأفرط في الشكاية حتى كاد أن يشكو الجوع فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) يا هذا أتصلي بالليل ؟ قال فقال الرجل نعم، قال فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) إلى صاحبه فقال كذب من زعم أنه يصلي بالليل ويجوع بالنهار ان الله عز وجل ضمن بصلاة الليل قوت النهار. رفع كفاءة الجسم وحرق السعرات الحرارية.. باحث يكشف فوائد صلاة التراويح الصحية - اليوم السابع. ثالثاً: حسن الوجه فعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)انه قال:من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار. رابعاً: تطرد الداء من الجسد ففي ثواب الاعمال للصدوق ص41 قال: أبي ( ره) قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني أبو زهير النهدي عن آدم بن إسحاق عن معاوية بن عمار عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة الداء عن أجسادكم.
وعنه عليه السلام أيضاً أنه قال في ضمن حديث: «.. ووُسّع عليه في معيشته» كما روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال إنها «بركة في الرزق» الثاني عشر: حسن الخلق ، وهذا ما ذكره الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «صلاة الليل تحسن الوجه وتحسن الخلق... » الثالث عشر: قضاء الدين ، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال عن « صلاة الليل بأنها تقضي الدين » الرابع عشر: إزالة الهم ، فعن الصادق عليه السلام: «وتذهب بالهم» فإذا تعالى المرء عن تفاهات الدنيا وعاش ضمن معادلات الآخرة، زالت همومه الدنيوية.
^ أ ب سعيد القحطاني، قيام الليل ، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 50-51. بتصرّف. ↑ سعيد القحطاني، قيام الليل ، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 51-52. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1141، صحيح. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عمرو بن عبسة، الصفحة أو الرقم: 3579، حسن صحيح غريب من هذا الوجه. ↑ سعيد القحطاني، قيام الليل ، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 14-16. بتصرّف. ↑ محمد التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 609، جزء 2. فوائد صلاه قيام الليل. بتصرّف. ↑ محمد الشنقيطي، دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي ، صفحة 20، جزء 30. بتصرّف.
وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُحذّر من تَركه؛ فقال مُوصِياً عَمْراً بن العاص -رضي الله عنه-: ( يَا عَبْدَ اللهِ، لا تَكُنْ بمِثْلِ فُلَانٍ كانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ) ، [١٦] وقد كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- خير قُدوة في تعبُّده لله -تعالى- بقيام الليل؛ فقد كان يقومه حتى تتورّم قدماه، فقالت له عائشة -رضي الله عنها-: (لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسولَ اللَّهِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قالَ: أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا). [١٧] [١٨] الأسباب المُعينة على قيام الليل قيام الليل يحتاج من المسلم جُهداً، وتدرُّباً، واستعانة بالأسباب، ومن الأسباب التي تُعين المسلم على قيام الليل ما يأتي: [١٩] معرفة فضل قيام الليل، ومنزلته، وبركته، ومَعرفة وعد الله -تعالى- لأهل قيام الليل في الدُّنيا والآخرة، والإيمان به -كما ذُكِر في فقرة فضل قيام الليل-. استعانة المسلم بالله -تعالى- على الشيطان، والعلم بأنّ الشيطان يقعد في طريق ابن آدم؛ ليُثبِّطَه عن الطاعات. فوائد صلاة الوتر | المرسال. تذكُّر الموت؛ وهو من دواعي قصر الأمل؛ فيغتنم المسلم صحّته التي مَنَّ الله -تعالى- عليه بها، ويستغلّ وقته، وفراغه؛ فيقوم الليل ما قَدِرَ على ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصل يارب على محمد واله الطيبين فضل صلاة الليل الآيات الكريمة التي تؤكد على استحباب صلاة الليل 1- " وَمِنَ اليل فَتَهَجَّدْ بهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّك مَقَامَاً مَحْمُوداً " الإسراء/79. 2- " يَأَيُّهَا المزِّمِلْ. قُمِ اليل إلاَّ قَلِيلاً. نِصْفَهُ أَو أَنْقِصْ مِنْهُ قَلِيلاً. أَو زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتَيلاً. إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيكَ قَوْلاً ثَقِيلاً. إِنَّ نَاشِئَةَ الّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً " المزمل 1-6. 3- " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَّيْ الّيْلِ ونِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ" المزمل/من الآية 20. 4- " وَمِن الّيْلِ فأسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً " الإنسان /26. 5- " وَمِن الّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ السُّجُودِ " ق/40.
· وعن أبي عبد الله عليه السلام قال (( صلاة الليل تبيض الوجه وصلاة الليل تطيب الريح وصلاة الليل تجلب الرزق)). · وعن أبي عبد الله عليه السلام قال (( عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة الداء عن أجسادكم)). · وعن أبي عبد الله أنه جاءه رجل فشكى إليه حاجة وأفرط في الشكاية حتى كاد يشكو الجوع. قال عليه السلام: (( يا هذا أتصلي بالليل ؟ فقال الرجل: نعم. فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال: كذب من زعم انه يصلي بالليل ويجوع بالنهار ، إن الله ضمن بصلاة الليل قوت النهار)). · وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال (( إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق)) أقول يعني عليه السلام بالرزق الرزق الحلال الذي يزيد البركة في المال. · وعن الإمام الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: سئل علي بن الحسين عليهما السلام (( ما بال المتهجدين بالليل أحسن وجهاً قال: لأنهم خلو إلى الله فكساهم الله من نوره)). وعن أني عبد الله الصادق عليه السلام قال (( صلاة الليل تحسن الوجه ، وتذهب بالهم وتجلو البصر)). · وعن موسى بن جعفر عليه السلام قال (( إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يميناً وشمالاً وقد وقع ذقنه على صدره فيأمر الله تعالى أبواب السماء فتفتح ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بما لم أفترضه عليه راجياً مني لثلاث خصال ( ذنباً أغفره له ، أو توبة أجددها له ، أو رزقاً أزيده فيه ، إشهدوا ملائكتي إني قد جمعتهن له)).
إلى جانب ذلك فإن صلاة الليل تسبب حب الملائكة لهذا الشخص الذاكر العابد المصلي في الليل والناس نيام. وفي صلاة الليل أيضاً نوراً عجيباً يدخل إلى البيت، فقراءة القرآن الكريم والصلاة والتسبيح والتهليل وذكر الله تعالى وحمده والثناء عليه كل هذه الأمور تجعل الإنسان إنساناُ ربانياً خالصاً لوجه الله تعالى، وتقربه منه وتجعله على الدوام في رعاية الله تعالى وحفظه، فليس للإنسان ملاذ ولا ملجأ إلا الله تعالى، فهو خالقنا وهو مدبر أمرنا وهو من يجب أن لا نكترث بأي شيء إلا بأوامره ونواهيه.