حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ) قال: هي السنون، (وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ) قال: الأوجاع والأمراض. ما اصاب من مصيبه الا باذن الله بن الفيم. قال: وبلغنا أنه ليس أحد يصيبه خَدْش عود، ولا نَكْبة قدم، ولا خَلجَانُ عِرْقٍ إلا بذنب، وما يعفو عنه أكثر. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن منصور بن عبد الرحمن، قال: كنت جالسا مع الحسن، فقال رجل: سله عن قوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا) ، فسألته عنها، فقال: سبحان الله، ومن يشكّ في هذا؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب الله من قبل أن تبرأ النسمة. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا) يقول: هو شيء قد فرغ منه، (من قبل أن نبرأها): من قبل أن نبرأ الأنفس. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد في قول الله جلّ ثناؤه (فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا) قال: من قبل أن نخلقها، قال: المصائب والرزق والأشياء كلها مما تحبّ وتكره فرغ الله من ذلك كله، قبل أن يبرأ النفوس ويخلقها.
وقرأ السلمي وقتادة " يهد قلبه " بضم الياء وفتح الدال على الفعل المجهول ورفع الباء; لأنه اسم فعل لم يسم فاعله. وقرأ طلحة بن مصرف والأعرج " نهد " بنون على التعظيم " قلبه " بالنصب. وقرأ عكرمة " يهدأ قلبه " بهمزة ساكنة ورفع الباء, أي يسكن ويطمئن. وقرأ مثله مالك بن دينار, إلا أنه لين الهمزة. وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌلا يخفى عليه تسليم من انقاد وسلم لأمره, ولا كراهة من كرهه. ﴿ تفسير الطبري ﴾ يقول تعالى ذكره: لم يصب أحدًا من الخلق مصيبة إلا بإذن الله، يقول: إلا بقضاء الله وتقدير ذلك عليه (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) يقول: ومن يصدّق بالله فيعلم أنه لا أحد تصيبه مصيبة إلا بإذن الله بذلك يهد قلبه: يقول: يوفِّق الله قلبه بالتسليم لأمره والرضا بقضائه. مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ - مجالس العجمان الرسمي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) يعني: يهد قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. حدثني نصر بن عبد الرحمن الوشاء الأوديّ، قال: ثنا أحمد بن بشير، عن الأعمش، عن أَبي ظبيان قال: كنا عند علقمة، فقرئ عنده هذه الآية: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) فسُئل عن ذلك فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيسلم ذلك ويرضى.
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)} [التغابن] { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}: كل ما نزل على الإنسان من بلاء أو مصاب فإنما هو بقدر الله ليختبر عبده, فإن صبر واسترجع ووكل أمره إلى الله أجر على ثباته. والمؤمن بقضاء الله وقدره وعده الله بخير مكافأة وهي هداية القلب ومن هدي فقد وضعه الله على صراطه المستقيم الموصل إلى الجنة, والله تعالى عليم بكل من خلق عليم بأحوالهم عليم بقلوبهم.
قد يعجبك أيضاً
📞 تنبيه من أمطار رعدية على منطقة نجران | صحيفة المواطن الإلكترونية تنبيه من أمطار رعدية على منطقة نجران نبّه المركز الوطني للأرصاد اليوم من هطول أمطار رعدية على منطقة نجران مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية تؤدي إلى تدنٍ في مدى ⏪ أفضل أنواع المقــٓويـات 💫 للعلاقة الزوجـَية السٓعيدة 😍 💊حـبـوب ✔️كـٓريــمـات تكــبيـٰر ✓بـخٓـاخ √قـطـرات.. و عـلكـة للـنساء ✓أجـهـزة تـٓكبـير والعديد من المنـتـــٓجات ✨ 📍 تجـــدوها في حـــسٰابي •|• راسٰـــلـنـي..... 🔛.