أيها المسلمون: في محكم التنزيل ، الذي هو خير القيل ، ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). [ فصلت: 42] ، يقول الحق - جلَّ ثناؤه ، وتقدست صفاته وأسماؤه -: ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ). [ المطففين: 14]. والمعنى: أن الأمر ليس كما يزعم الكفار ؛ أن ما أوتيه محمد - صلى الله عليه وسلم - من تنزيل الله ووحيه هو أساطير الأولين ، لكن خيم على قلوب هؤلاء وغطى عليها - حتى لا يصلها شيءٌ من الحق ولا تنشرح لقبول الحق - ما كانوا يكسبونه من الكفر ، الذي حملهم على رد ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلّم -. نسيم الشام › ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة. عباد الله: واعلموا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، يوضح هذا قوله - صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو تاب ونزع واستغفر صقل ، ولا يزال العبد يذنب الذنب ، فذالكم الران ، ثم تلى ذالكم الآية: ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ). فهذا الحديث - يا عباد الله - نصٌ صريحُ في الدلالة على أن المعاصي إذا أصر عليها العبد واستحلها واستعبدها ؛ حجبت عن قلبه نور الهداية ، فيصبح لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا.. قال الحسن البصري - رحمه الله - في معنى هذه الآية: ( هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت).
وَرَوَاهُ الدينوري بِإِسْنَادٍ آخر عَنْ أَبِي صَالِحٍ بِهِ وَفِيْهِ مجاهيل. وَقَدْ رُوِيَ شطره الأَوَّل مَرْفُوعاً بِلَفْظِ: ((ما من خدشة عود ولا اختلاج عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم إلا بذنب وإنما يعفو الله أَكْثَر)). هل صح أنه ما يقع بلاءٌ إلا بذنب؟. وَهُوَ حَدِيْث صَحِيْحٌ وَرَدَ مِنْ حَدِيْث أَبِي مُوسَى، والبراء، وَأَبِي بَكْرٍ الصديق، ومرسل الْحَسَن، وقتادة. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي سُنَنِهِ(5/377)، وَعَبْد بن حُمَيْدٍ-كَمَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ(7/355)- مِنْ حَدِيْث أَبِي مُوسَى الأشعري -رَضِيَ اللهُ عنهُ- وإسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ لجهالة بَعْضِ رُوَاتِهِ. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيْر(2/216)، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي تَارِيْخ أصبهان(2/217) مِنْ حَدِيْث البراء بن عازب -رَضِيَ اللهُ عنهُمَا- وَصَحَّحَّ إسْنَادَهُ الشَّيْخ الألبَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي الصَّحِيْحَةِ(5/250). وَرَوَاهُ ابن عَسَاكِرٍ فِي تَارِيْخ دِمَشْقَ(18/239) مِنْ حَدِيْث أَبِي بَكْرٍ الصديق -رَضِيَ اللهُ عنهُ- وإسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ جداً. ورَوَاهُ هَنَّادٌ فِي الزُّهْدِ(1/249)، وعبدالرزاق فِي تَفْسِيْرِهِ(3/192) وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حَاتِمٍ-كَمَا فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ(7/354) بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ عَنِ الْحَسَنِ البصري -رَحِمَهُ اللهُ- قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- فَذَكَرَهُ.
أيها المسلمون: في محكم التنزيل ، الذي هو خير القيل ، ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). [ فصلت: 42] ، يقول الحق - جلَّ ثناؤه ، وتقدست صفاته وأسماؤه -: ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ). [ المطففين: 14]. والمعنى: أن الأمر ليس كما يزعم الكفار ؛ أن ما أوتيه محمد - صلى الله عليه وسلم - من تنزيل الله ووحيه هو أساطير الأولين ، لكن خيم على قلوب هؤلاء وغطى عليها - حتى لا يصلها شيءٌ من الحق ولا تنشرح لقبول الحق - ما كانوا يكسبونه من الكفر ، الذي حملهم على رد ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلّم -. ما نزل بلاء إلا بذنب | سواح هوست. عباد الله: واعلموا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، يوضح هذا قوله - صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإن هو تاب ونزع واستغفر صقل ، ولا يزال العبد يذنب الذنب ، فذالكم الران ، ثم تلى ذالكم الآية: ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ). فهذا الحديث - يا عباد الله - نصٌ صريحُ في الدلالة على أن المعاصي إذا أصر عليها العبد واستحلها واستعبدها ؛ حجبت عن قلبه نور الهداية ، فيصبح لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا.
يرد في هذه الجملة التي هي جزء من حديث اسلوب الحصر, ومعناه بشكل مبسط أن البلاء يُحصر نزوله بسبب ذنب او بسبب الذنوب, واعرابه كما يلي: ما: حرف نفي( ما النافية) نزلَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره. بلاءٌ: فاعل مرفوع بالضم الظاهر على آخره. إلا: حرف حصر. بذنبٍ: الباء: حرف جر, ذنبٍ: اسم مجرور بالكسر الظاهر على آخره.
وليسمعْ كلُّ من يحتكر, هذا الحديثَ الشريف, وليُوَطِّنْ نفسه إلى هذا المصير: " كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ "؛ لأنَّ الاحتكار سببٌ في ارتفاعِ الأسعار. وليسمعْ أصحابُ المحطاتِ - محطات الوقود - ومراكزِ بيع الغاز, وكلُّ تاجرٍ محتكر, وكلُّ من كان سبباً في ارتفاعِ الأسعار هذا الحديث الشريف, وليُوَطِّنْ نفسه إلى هذا المصير: " كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ ".
8 أكتوبر، 2018 علوم قرآنية 486 زيارة تعريف و معنى صغت قلوبكما في قاموس المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر. قاموس عربي عربي: صَغَتْ قلوبكما مَالتْ عن حَقـّه صلى الله عليه و سلم عليكما سورة: التحريم ، آية رقم: 4 المعجم: كلمات القران – انظر التحليل و التفسير المفصل صوغ " الصَّوْغُ: مصدر صاغَ الشيءَ يَصُوغُه صَوْغاً وصِياغةً وصُغْتُه أَصوغُه صِياغةً وصِيغةً وصَيْغُوغةً ؛ الأَخيرة عن اللحياني: سَبكَهُ ومثله كان كَيْنُونةً ودام دَيْمُومةً وساد سَيْدُودةً. قال: وقال الكسائي كان أَصلُه كَوْنُونةً وسَوْدُودةً ودَوْمُومةً فقُلبت الواوُ ياء طلبَ الخِفَّةِ ، وكل ذلك عند سيبويه فَعْلُولةً ، كانت من ذوات الياء أَو من ذوات الواو. ورجل صائِغٌ وصَوَّاغٌ وصَيَّاغٌ مُعاقِبةٌ في لغة أَهل الحجاز. وفي حديث علي: واعَدْتُ صَوَّاغاً من بني قَيْنُقاعَ … المزيد المعجم: لسان العرب قلب " القَلْبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه. قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً ، وأَقْلَبه ، الأَخيرةُ عن اللحياني ، وهي ضعيفة. وقد انْقَلَب ، وقَلَبَ الشيءَ ، وقَلَّبه: حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ. إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله - الآية 4 سورة التحريم. وتَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ ، كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ.
ثم قلت: يا رباح ، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر رباح إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا. ثم رفعت صوتي فقلت: يا رباح ، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني [ ص: 176] جئت من أجل حفصة ، والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها ، ورفعت صوتي فأومأ إلي أن ارقه; فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير ، فجلست فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره; وإذا الحصير قد أثر في جنبه ، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع ، ومثلها قرظا في ناحية الغرفة; وإذا أفيق معلق - قال - فابتدرت عيناي. قال: " ما يبكيك يا ابن الخطاب ؟ " قلت: يا نبي الله ، ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك ، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى! وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته ، وهذه خزانتك! تفسير سورة التحريم الآية 4 تفسير البغوي - القران للجميع. فقال: " يا ابن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ". قلت: بلى. قال: ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب ، فقلت: يا رسول الله ، ما يشق عليك من شأن النساء; فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل ، وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك.
والظهير في هذا الموضع بلفظ واحد في معنى جمع. ولو أخرج بلفظ الجميع لقيل: والملائكة بعد ذلك ظهراء. وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال: وبدأ بصالح المؤمنين ها هنا قبل الملائكة، قال: ( وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ).
من منطلق إتاحة المجال للتعبير الحر، نتيح لمن يرغب بالمشاركة بمقال أو بحث عن موضوع يتعلق بالأفكار التي يطرحها الدكتور محمد شحرور – متفقاً معها أم مختلفاً -، وسوف نقوم بنشرها على أن توضع كما هي، معبرة عن آراء أصحابها. وذلك بإرسالها بصيغة (MS-Word) على البريد الإلكتروني: Publish / 21 نوفمبر 2018 5444 للذكر ما للأنثى لمن القوامة وما الدرجة؟ – عبد الله الخليل للذكر ما للأنثى لمن القوامة وما الدرجة؟ يقول الحق سبحانه (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ) كثير من المختصين والمراجع يرون أن قاعدة \" للذكر مثل حظ الأنثيين\" منصفة للجنسين وعادلة في كل الأحوال والظروف، ومنهم وهم قلة وبعد أن تغيرت الأحوال الاقتصادية والظروف الاجتماعية من صار يفسح...