27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: \" ثَلَاثٌ جِدٌّهُنَّ جِدُّ وَهَزلُهُنَّ جِدُّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجعَةُ \". رواه أبو داود (2194)، والترمذي (1184)، وابن ماجه (2039)، والحاكم (2/198). وقال الترمذي عقب الحديث: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِندَ أَهلِ العِلمِ مِن أَصحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَغَيرِهِم. ا. هـ. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وعبد الرحمن بن حبيب من ثقات المدنيين. وتعقبه الذهبي فقال: قلت: فيه لين. والحديث في إسناده عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك. قال فيه النسائي: منكر الحديث. ووثقه ابن حبان والحاكم. وقال الذهبي في \" الميزان \": صدوق له ما ينكر. وقال الحافظ ابن حجر في \" التقريب \": مجهول. حديث ثلاثه جدهن جد وهزلهن جد. وقد ضعف الحديث بهذا السند الشيخ العلامة الألباني في \" الإرواء \" (6/225)، وحسنه بمجموع طرقه. وذهب الشيخ مصطفى العدوي إلى تضعيف الحديث بجميع طرقه في \" جامع أحكام النساء \" (4/126) فقال: وللحديث شواهد كلها ضعيفة واهية أشار إليها ابن حجر في \" التلخيص \" (3/209)، والشوكاني في \" نيل الأوطار \" (6/240)، والألباني في \" الإرواء \" (6/224).
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حديث: "ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ"، ليس صحيحًا، لافتًا إلى أن هذا الحديث لا يمكن أن يكون صحيحًا، ولو صحيح سيصبح نجوم السينما تزوجوا وهم يمثلون. وتابع الجندي، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc" ، اليوم الخميس: "كل ما نتكلم عن الطلاق الشفهي، يقولوا هذا الحديث، وإن الطلاق له شروط فكيف يترتب عليه هذا الحديث، والآن لا يجوز الطلاق إلا بختم وزارة العدل ".
وتناولنا بعض الأسباب التي تدعونا لاتخاذ الحديث منهجا إسلاميًا في جميع معاملاتنا الدنياوية.