أمثلة عن اليقين بالله عاش الأنبياء، والمرسلون على يقين دائم بأن الله – سبحانه وتعالى – لن يضيعهم، بالرغم من أن كل الأسباب كانت تصير ضدهم، إلا أنهم تحلوا بتلك الصفة التي جعلها الله لهم سببًا في النجاة من المخاطر. في قصة سيدنا يونس – عليه السلام – حينما يئس من قومه بعدما رفضوا دعوته، فركب السفينة ليبتعد عن قومه، ولكن تلك السفينة لم تتحمل ذلك العبء، وكان لابد أن ينزل شخص واحد من السفينة. أقترع القوم ليختاروا الشخص الذي سينزل من السفينة، فوقع الاختيار على سيدنا يونس، وكرروا تلك القرعة ثلاث مرات، وكانت نفس النتيجة، فألقي يونس بنفسه في البحر. فابتلعه الحوت، وكان سيدنا يونس على يقين بأن الله سينجيه من تلك المحنة، وقد جعل الله الحوت الضخم الذي في ظاهر الأمر هو شر له، جعله سبب نجاته، وحمايته من مخاطر البحر. ظل يونس في بطن الحوت ثلاثة أيام، وكان يسمح همهمات المخلوقات البحرية، ولكنه في بداية الأمر لم يفهم تلك الأصوات إلى أن أوحى له الله – عز وجل – إليه أن تلك الأصوات هي تسبيح. مراتب اليقين بالله. بدأ سيدنا يونس يسبح لله تسبيحًا كثيرًا، ولقد وصف الله لنا هذا المشهد وصفًا بليغًا حينما قال: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " (سورة الأنبياء – الآية رقم 87).
" مراتب اليقين " لليقين ثلاث مراتب هي: المرتبة الأولى: علم اليقين ، وهي انكشاف المعلوم للقلب ، بحيث يشاهده ولا يشك فيه كانكشاف المرئي للبصر. المرتبة الثانية: عين اليقين ، أي مشاهدة المعلوم بالأبصار. المرتبة الثالثة: حق اليقين ، وهي أعلى درجات اليقين ، وهي مباشرة المعلوم وإدراكه الإدراك التام. فالأولى: كعلمك بأن في هذا الوادي ماء ، والثانية: كرؤيته ، والثالثة: كالشرب منه (انظر: مفتاح دار السعادة). اليقين بالله يصنع المعجزات - منتديات البرمجة اللغوية العصبية. ومثال آخر: إيماننا الجازم بالجنة والنار هذا علم اليقين ؛ فإذا أزلفت الجنة يوم القيامة للمتقين ، وشاهدها الخلائق ، وبرزت الجحيم للغاوين ، ورأها الخلائق ، فذلك عين اليقين ، فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، فذلك حينئذ حق اليقين (انظر: مدارج الساكلين ، ومكاشفة القلوب). قال تعالى في سورة التكاثر: " كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوْنَ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوْنَهَا عَيْنَ الْيَقِينِ " (التكاثر: 5-7) أي ترونها معاينة بالأبصار موقنين حقيقتها ، ثم قال تعالى: " ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنْ النَّعِيمِ " (التكاثر: 8) أي لتسألن يوم القيامة عن نعيم الدنيا من صحة الأبدان والأسماع والأبصار والمكاسب وملاذ المآكل والمشارب ، وغير ذلك هل أديتم شكرها على الوجه المشروع ؟ أم كفرتم بها ؟ (انظر: تفسير القرآن العظيم ، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان).
:thumbsup: 08-29-2010, 12:18 PM شخصية كارزمية تاريخ التسجيل: Oct 2008 المشاركات: 2, 214 أتسمع بالعلامة بان الجوزي لقد ألف كتاباً كاملاً في لحظة الانتقال من اليقظة إلى النوم وأسماه صيد الخاطر أنصح الجميع باقتنائه وقراءته موضوع جميل لك مني كل تحية 08-29-2010, 12:19 PM موظوع قيم وفعلا هالفتره مهمه سمعت فيها من قبل احد الاساتذه وفيها استطيع تلقين العقل الباطن مو صح الف شكر 08-29-2010, 06:30 PM عضو إيجابي تاريخ التسجيل: Apr 2010 المشاركات: 386 موضوع رائع ووقت جميل انا اطبقة الان وبإذن الله النتائج ستظهر هذا الاسبوع <<عندي تفائل عجيب هاليومين 10-01-2010, 01:45 AM شكرا