شارك النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة مُباشرةً بعد عودته إلى البلاد، بعد لقاء رئيسة الاتحاد الاوروبي وعدة لقاءات في الاتحاد الاوروبي، في إجتماعين في قريتي المزرعة وعرب الهيب حول قانون القومية ومخاطره على مجتمعنا العربي، وعلى القضية الفلسطينية عمومًا. في اللقاء الشعبي مع أهالي عرب الهيب تطرق الناس والنائب عودة، إلى عدة قضايا يومية ومشاكل عينية يواجهها أهالي القرية والمنطقة، وفي تعقيبه قال النائب عودة: "الهم اليومي لأهالينا همنا، ونعمل من أجل مساعدة أهلنا، فواجبنا الأخلاقي والوطني أن نُصغي إلى ناسنا ونساعد في القضايا الحياتية وتحقيق أبسط الحقوق لحياة كريمة. أما بما يخُص قانون القومية، فهذا القانون الذي أقرته الحكومة اليمينية المتطرفة يستثني مجتمعنا العربي، وينفي حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض بلاده". الطريقة الوحيدة لنقل قريتك لحساب اخر و انت ناسى القديم 🤷♂️👌💥 - YouTube. وأكد عودة في اللقاءين على أن القانون هو تدشين لمرحلة الأبرتهايد في إسرائيل، التي تعطي تحت غطاء دستوري الأفضلية للأكثرية اليهودية على حساب الأقلية القومية العربية. حيث أن القانون يمس بشكل مباشر باللغة العربية ويخفض مكانتها الرسمية الى مكانة خاصة فقط. وعلاوة على ذلك فأن القانون، وبشكل منافي للقرارات والمعايير الدولية، يعتبر حق تقرير المصير حقًا حصريًا لليهود فقط على "أرض إسرائيل" بحسب التعبير القانوني، وهو ما ينفي حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على ارضه.
الناس في قريتي النائية في جنوب الوطن، قرية العسلة في منطقة الباحة، اتخذت من زيارته لهم وزملائه، وفد الإذاعة السعودية قبل نصف قرن من الزمن، أي في بداية الثمانينيات الهجرية تاريخاً، إذ هم يتذكرون ذلك المهرجان الكبير، والحفل الذي تم في بيت شيخ القبيلة حينها الشيخ حامد الكلي - رحمه الله -، وحضر عرضتها أفواج من البشر، لم يكن للقرية حينها دراية بكل تلك الترتيبات، ولكنهم يأكلون ويعرضون ويفرحون، ويرون وجوهاً غريبة تدخل قريتهم، وستخرج أصواتهم وقصائدهم في النهاية عبر الراديو هذا الجهاز السحري، وهو يقدمهم للمستمعين من الأرض الطيبة.
وأضبح من وارد كردفان من الأغنام لكل ضيوفك،، خاصة في الخريف. تحيتي يا عبدالله.
وفي إستمرار لحديثه، أوضح عودة أن حق تقرير المصير الذي أقره القانون يخص، ولأول مرة في كتاب القانون الإسرائيلي، "ارض إسرائيل"، التي تعتبر أوسع من دولة إسرائيل لأنها تضم الضفة الغربية. وبهذا فإن "ارض اسرائيل" لا تبقى بمثابة تعبير لفظي قانوني ، بل انه تعبير فاضح وصريح على أن قانون "القومية اليهودية" يدخل في إطار الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لصالح إسرائيل مؤخرًا باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وتدشين السفارة الّأمريكية في القدس ضمن ما يسمى "صفقة القرن". وحول اللقاءات الشعبية قال النائب عودة، لقاء الناس والإصغاء لهم، وتوضيح الخارطة السياسية لهم واجبنا، أتوجّه إلى أهلنا وناسنا، بإسم كل أعضاء القائمة المشتركة، بأننا على استعداد تام لتلبية كل دعوة للقاء. عدد المشاركين ليس الأمر الأهم، وإنما لقاء الناس، ليس فقط من أجل أن نتحدث عن القضايا السياسية والملحّة، وإنما أيضًا أن نصغي ونتعلّم، نحن جاهزون لكل لقاء.
هذه هي قريتي البلدة الصغيرة التي تتربّع على سفحٍ جبلٍ أخضر تُحيطه الغيوم من كلّ مكان، لم يكُن من الصّعب عليّ أن أمتطي دواتي في هذا اليوم الرَّبيعي الجميل حتى أصف قريتي الصغيرة التي ما زالت الأم الرؤوم لكل السَّاكنين فيها، يُطلق على قريتي اسم "السُّكريَّة"، وقد أطلق عليها ذلك الاسم بسبب عادة قديمة كانت تفعلها الجدّة الأولى وظلَّت مُتوارثة حتّى الآن، إذ كانت تجلس الجدّة أمام بيتها وهو بيت المختار وزوجها أيضًا وتُقدِّم السكاكر إلى الدَّاخلين والخارجين وتقول لهم: كُلوه فإنَّه من صنع يدي. أجزم أنَّه لا ولن يُوجد ألذّ من تلك السكاكر فقد صُنعت بنفس طاهرٍ قرويّ، قريتي بعيدةٌ بعض الشيء عن المدينة ويقطُنها قرابة الخمسمئة رجل وامرأة وطفل، لم تكن مُكتظّةً بالسكّان، بل كان السكّان فيها كالزهور التي تُزيّن طبقًا من الفضّة أو الذّهب، يمتدّ من السكرية طريق واحد يُوصِل إلى المدينة، ويحتاجُ الرَّاكب قُرابة السَّاعتين من الزّمن حتّى يصل إلى أوّل المدينة، فنوعًا ما كانت قريتنا نائيةً عن النّاس بعيدة عن القاصدين، لا يُوجد في السكريّة سجنٌ أو مخفر للشرطة أو أي سكنة عسكرية، فلم نعتَد أبدًا على الاحتياج لمثل تلك المظاهر.