30/12/2019. 23:14 تمثل ثوارن البركان في انطلاق غازات أو حمم بركانية من فوهته (Photo by Fabrizio Villa/Getty Images) أخبار الآن | نيوزيلندا - massivesci - BBC قبل أسبوعين، اندلع "واكاري "، وهو بركانٌ طبقيٌ أنديزي نشطٌ موجود على بعد 48 كم من الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية في نيوزيلندا ، ضمن خليج بلنتي، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل. وقد رفع التنبيه البركاني إلى الدرجة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما يشير إلى أن البركان قد يدخل في حالة نشاط بركاني متزايد. ويشير رفع التأهب البركاني إلى الدرجة الثانية إلى النشاط الزلزاي، وترتبط الدرجتان 1 و 2 بالاضطرابات البركانية، بينما ترتبط الدرجتين 3 -5 إلى ثورات حالية. ويشير GeoNet، وهو برنامج لرصد المخاطر في أوتياروا - نيوزيلندا، إلى أن الثورات يمكن أن تحدث على أي مستوى على المقياس، وأحياناً لا يحدث ثوران بركاني حتى بعد رفع مستويات التأهب. وبعد رفع التأهب إلى الدرجة الثانية في 2 ديسمبر/كانون الاول، مع وجود فرصة من 8 إلى 14% لثوران البركان في فترة الأسابيع الـ4 التالية. إلا أن الإنفجار وقع 7 أيام، أي 9 ديسمبر/كانون الأول. ويتمثل ثوارن البركان في انطلاق غازات أو حمم بركانية من فوهته، وقد يكون من الصعب معرفة متى يمكن أن تحدث ثوران البراكين، خصوصاً في حال كان البركان هامداً لمدة سنوات.
ت + ت - الحجم الطبيعي في السادس عشر من ديسمبر عام 2000، أصدر كارلوس فالديز تحذيرا استثنائيا، وقال في تحذيره ان بركان بوبوكاتبتل سيثور في غضون يومين بالضبط، وكان محقا في كلامه، ففي الثامن عشر من الشهر نفسه أطلق بوبو كاتبتل أكبر ثورة له منذ ألف عام. وبفضل فالديز وزملائه في المركز الوطني المكسيكي لمنع الكوارث، قام الجيش المكسيكي باجلاء الآلاف من السكان المحليين قبل اندلاع ثورة البركان بيوم واحد. ولم يصب أحد بأذى. ولكن كيف استطاع فالديز ان يعطي تنبؤا دقيقا مثل هذا؟ لقد قطع التنبؤ بالبراكين شوطا طويلا خلال الأعوام العشرين الماضية. وبخلاف الزلازل التي لاتزال غريبة وغير قابلة للتنبؤ، فإن البراكين تصدر صريرا وهمهمات قبيل الثوران. وهذه الاصوات تتيح للباحثين تحديد موعد الانفجارات بدقة استثنائية مما يمنح الناس المجاورين فرصة النجاة قبل ان ينفجر البركان. لكن وعلى الرغم من ان الباحثين يستطيعون الآن ان يتنبأوا بدقة بموعد حدوث الثوران، الا انهم لايزالون يفتقرون لأية فكرة حول مدى ضخامة ذلك الثوران. وبدون تلك المعلومات، فإن كل ما يستطيعون تخمينه هو كم عدد الاشخاص الذين ينبغي اجلاؤهم. وربما كان ثوران بركان بوبوكاتبتل ضخما، لكن نوافير النار التي سقطت على المنحدرات العلوية للبركان شكلت خطرا قليلا نسبيا على القرى الواقعة بعيدا في الأسفل.