الباب الأخير في حين تغير إلى الباب الموجود حالياً، والذي صنعه الصائغ أحمد بن إبراهيم بدر، بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز، وقد صُنع من الذهب، وبلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين حوالي 280 كيلوغراماً عيار 99. 99 بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليوناً و420 ألف ريال عدا كمية الذهب. واستغرق العمل منذ بدء العمل التنفيذي فيه في غرة ذي الحجة عام 1398هـ اثني عشر شهراً.
أنتجت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، فيلماً وثائقياً يستعرض الخدمات المقدَّمة في الحرمين بالأرقام منذ عام ١٣٨٤هـ. وحمل الفيلم الذي أعدّه سعوديون اسم "المأرز"، وعرضت قناة "العربية" مقتطفات منه، واستضافت أسامة الخريجي؛ أحد مخرجي الفيلم؛ ليكشف أن العمل في هذا الفيلم استغرق أربعة أشهر. وقال "الخريجي"؛ إن الزحام حين التصوير كان من أبرز المعوقات التي واجهتهم خلال العمل، ورهبة المكان ومهابته التي واجهها طاقم العمل جوار الكعبة؛ حيث اضطر الفريق بسبب طغيان هذا الشعور إلى إعادة التصوير في يوم آخر. سجادة صلاة باب الكعبة: اشتري اون لاين بأفضل الاسعار في مصر - سوق.كوم الان اصبحت امازون مصر. وأضاف: "هذا الفريق يعد الأول الذي يسمح له بالتصوير في هذه الأماكن، مثل القرب من الكعبة المشرّفة والحجر الأسود وسقف الكعبة والروضة الشريفة وقبر النبي - صلى الله عليه وسلم - والحجرات". ويحكي الفيلم الوثائقي كيف دأب ملوك هذه البلاد منذ المؤسِّس، على تحمُّل أمانة رعاية الحرمين الشريفين وتعاهدوها، وفرق العمل التي تمّ تجنيدها لتبقى عيوناً مفتوحة طوال الساعة لتجعل هذه الأماكن مهيأةً لكل الزائرين والمعتمرين. ومن أبرز المهام التي استعرضها "الوثائقي"، العناية بشؤون الأذان والصلوات وجدولة المواقيت بين الأئمة والمؤذنين؛ ليقوموا بمهمتهم بقلبٍ خاشع ونفس مطمئنة؛ حيث يبلغ عدد أئمة المسجد الحرام عشرة مشايخ وسبعة في المسجد النبوي الشريف.
يشاهد الملايين من زوار متحف اللوفر بباريس، مفتاح الكعبة المشرفة وقفلها القديم، الذي يعرضه المتحف العريق لزائريه، ضمن قاعة الحضارة الإسلامية، حيث اهتم الخلفاء والحكام منذ القدم، بقفل الكعبة المشرفة، والذي يتم وضعه على الباب ويبقى مفتاحه بيد أحد سلالة بني شيبة، ليتم فتحه من قبل أحدهم متى ما دعت الحاجة لذلك. ولم يكن المفتاح وحده محط عناية الحكام والملوك على مر التاريخ، فباب الكعبة وأجزاؤها، أيضاً محل عناية فائقة، حيث حفظت معظم أجزائها في متحف الحرمين الشريفين في مكة المكرمة، في الوقت نفسه، تشير مصادر إلى أن مفاتيح باب الكعبة القديمة، يوجد منها أعداد متفرقة، أحدها في متحف اللوفر وأخرى في دول متعددة من بينها مصر في فترات حكم سابقة منذ 800 عام إبان حكم المماليك. ومنذ أن رفع النبي إبراهيم ـ عليه السلام - قواعد البيت، ودعوته للحج منذ نحو 5 آلاف عام، وحتى اليوم، وباب الكعبة موضع اهتمام الملوك والحكام الذين مروا عبر هذا التاريخ على الكعبة المشرفة. ولم تكن الكعبة كما يذكر المؤرخون في بداية بنائها، تحتوي على باب أو سقف، بل كانت جدرانا تم رفعها، ويعد أول من وضع باباً على الكعبة فيما رجحه المؤرخون، هو الملك "تبع" قبل البعثة النبوية بفترة طويلة، وهو ما ذكره ابن هشام في سيرته.