بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا الظن لغة: جمع ظنون وأظانين، وهو التردد الراجح، ويكون طرفا الشيء الذي نعتقده غير جازم يقين وشك، ويمكن أن نضعه موضع العلم، والظن في الاصطلاح: هو الاعتقاد الراجح ويمكن النقيض، ويحتمل الظن اليقين والشك، ويقال إنه أحد طرفي الشك ولكن من جهة الرجحان، [١] وقد ورد لفظ الظن في القرآن الكريم ثماني مرات بمعنى اليقين، كقوله -تعالى-: ﴿إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ﴾، [٢] والظن درجة من درجات العلم ولكنه لا يصل إلى اليقين.
والحمد لله رب العالمين
[٥] معنى الظن في القرآن الكريم ورد معنى الظن في القرآن الكريم على خمسة أوجه وهي: [٦] الشك ومثال ذلك قوله -تعالى-: ( إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ﴾. [٧] اليقين كقوله -تعالى-: ( وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ). [٨] التهمة كقوله -تعالى-: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾. [٩] الحسبان كقوله -تعالى-: ( إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ﴾. [١٠] الكذب كقوله -تعالى-: ( إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾. [١١] المراجع ^ أ ب مجموعه من المؤلفين، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة ، صفحة 429. بتصرّف. ↑ سورة الحاقة، آية:20 ↑ الكيا الهراسي، احكام القرآن للكيا الهراسي ، صفحة 384. بتصرّف. ↑ سورة النور، آية:12 ↑ محمد اسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم المقدم ، صفحة 12. بتصرّف. ↑ ملتقى اهل لحديث، ارشيف ملتقى اهل الحديث ، صفحة 227. بتصرّف. إن بعض الظن إثم - ملتقى أهل التفسير. ↑ سورة الجاثية، آية:32 ↑ سورة التوبة، آية:118 ↑ سورة التكوير، آية:24 ↑ سورة الانشقاق ، آية:14 ↑ سورة النجم، آية:28
{ { وَلَا تَجَسَّسُوا}} أي: لا تفتشوا عن عورات المسلمين، ولا تتبعوها، واتركوا المسلم على حاله، واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت، ظهر منها ما لا ينبغي. ما معنى إن بعض الظن إثم وما هو سبب نزول الآية - أجيب. { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} والغيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: { « ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه »} ثم ذكر مثلاً منفرًا عن الغيبة، فقال: { { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}} شبه أكل لحمه ميتًا، المكروه للنفوس غاية الكراهة، باغتيابه، فكما أنكم تكرهون أكل لحمه، وخصوصًا إذا كان ميتًا، فاقد الروح، فكذلك، فلتكرهوا غيبته، وأكل لحمه حيًا. { { وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}} والتواب، الذي يأذن بتوبة عبده، فيوفقه لها، ثم يتوب عليه، بقبول توبته، رحيم بعباده، حيث دعاهم إلى ما ينفعهم، وقبل منهم التوبة ، وفي هذه الآية، دليل على التحذير الشديد من الغيبة، وأن الغيبة من الكبائر، لأن الله شبهها بأكل لحم الميت، وذلك من الكبائر. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 13 -3 107, 273