بسم الله الرحمن الرحيم هل أعددنا الإجابة ؟ الحمد لله رب العلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فإن الدين إيمان وعمل ودعوة وصبر ، إيمان بالحق وعمل به ، ودعوة إليه ، وصبر على الأذى فيه ، كما قال عز وجل في سورة العصر: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر). فبين الله عز وجل أن كل بنى آدم في خسران وعلى طريق الهلاك إلا هؤلاء فهم الرابحون ، وهم السعداء ، وقد أقسم الله عز وجل على ذلك لتأكيد المقام. فهؤلاء الرابحون: 1 ـ آمنوا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم. 2 ـ عملوا بهذا الدين. 3 ـ دعوا إلى هذا الدين والاستقامة عليه. من ربك؟ ما دينك؟ من نبيّك؟ ("مجموعة التوحيد" لابن تيمية). 4 ـ وصبروا على تكليفه وأوصى بعضهم بعضاً على ذلك إلى أن جائهم اليقين. يقول الشافعي رحمه الله: (لو ما أنزل الله حجه على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم) وفي رواية: (لوفكر الناس في هذه السورة لكفتهم). والله عز وجل وعد هؤلاء السعداء الرابحون بالتثبيت في الحياة الدنيا بالعمل الصالح وترك ما حرم الله ، وفي الآخرة عند الموت ، وفي القبر عند سؤال الملائكة للعبد: من ربك ومادينك ومن نبيك ، فقال عز وجل: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء).
فيقولان: ما عملك ؟ فيقول: قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقت به فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من طيبها وروحها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول: ومن أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير فيقول: أنا عملك الصالح ، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي.
- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذكَر قَبْضَ رُوحِ المُؤمِنِ فقال: يأتيه آتٍ، يعني في قَبْرِه، فيقولُ: مَن رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ ومَن نَبيُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم, قال: فيَنْتَهِرُه فيقولُ: ما رَبُّكَ؟ وما دِينُكَ؟ وهي آخِرُ فِتنةٍ تُعرَضُ على المُؤمِنِ، فذلكَ حيثُ يقولُ اللهُ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ، ونَبِيِّي مُحمَّدٌ، فيُقالُ له: صدَقْتَ. الراوي: البراء بن عازب | المحدث: ابن القيم | المصدر: أعلام الموقعين | الصفحة أو الرقم: 1/164 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه البخاري (1369)، ومسلم (2871)، والترمذي (3120)، والنسائي (2057)، وابن ماجه (4269)، وأحمد (18575) مختصراً، وأبو داود (4753) مطولاً.
ومن رجاه ما خيَّبه وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين, وإنما الشيطان هو الذي يخوف أولياءه ليخافوا منه وليصرفهم عن خوف الحق وحده وجل جلاله فعلى الله وحده توكل إن كنت من المؤمنين.
كاتب الموضوع رسالة أبو مارية معلومات اضافية الجنس: العمل: الاقامة: العمر: 41 عدد المشاركات: 934 تاريخ الانضمام: 29/08/2010 بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ.
منتديات جامعتنا شباب جامعة المنصوره أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى منتديات جامعتنا المنتديات العامه المنتديات الاسلاميه من أجمل ما قرأت: من كتاب "مجموعة التوحيد" لابن تيمية، عمان: دار الفكر، ص8-12. الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم ثلاثة أصول: وهي معرفة ربه، ودينه، ونبيه.
قال المصنِّفُ أبو داود: «ثُمَّ اتَّفَقا»، أي: الرَّاوِيانِ في رِوايتِهما للحديثِ، فقَالا: «فَيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ»، وهو الحقُّ عَزَّ وجلَّ: «أنْ قدْ صَدَقَ عَبدِي»، أي: صَدقَ في أجْوبَتِه وقد كان يُؤمِنُ بذلك في حَياتِه، «فأفْرِشوه من الجَنَّةِ»، أي: اجْعَلوا له فِراشًا من الجنة يَجْلسُ عليه ويَتنَعَّم، «وافْتَحوا له بابًا إلى الجَنَّةِ، وألبِسوه من الجَنَّةِ»؛ جزاءً له على إيمانِه، فَيرْفُلُ في النَّعيم، قال: «فيأتيه من رَوحِها وطيبِها»، أي: مِن نَسيمِها ورَائحَتها الزَّكيَّةِ العَطرةِ، «قال: ويُفتَح له فيها مَدَّ بَصَرِه»، تَوسِعةً عَليه وَتنعيمًا له في قَبرِه. ثُمَّ بيَّن حالَ الكافِر «قال: وإنَّ الكافِرَ، فَذكر مَوتَه»، أي: إذا مات ودُفِنَ وانْصرفَ عنه النَّاسُ، «قال: وتُعادُ رُوحُه في جَسدِه ويأتيه مَلكان فَيُجلِسانِه فيقولان: مَن رَبُّكَ؟ فيقول: هاه هاه هاه!! من ربك ما دينك من نبيك. لا أدري»، وهذا قولُ الحَيرانِ الذي لا يَدْري ما يقولُه، «فيقولان له: ما دِينُكَ؟ فيقول: هاه هاه!! لا أدري، فيقولان: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقول: هاه هاه!! لا أدري.