ولفت السادات إلى أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في مصر، لكن الفرصة مواتية للتعامل معها لكن من الضروري مواجهة القضايا الملحة بشأنها وعلى رأسها قانون الأحزاب والانتخابات الداخلية في الأحزاب، والمجلس بدوره طرفا في متابعة هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يمكن البناء عليها وما تضمه من محاور أربعة، في ضوء دور الأحزاب السياسية وما تمثله من عنصر مهم في الحياة السياسية. الممارسة الديمقراطية والانتخابية وتابع رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية أن المجلس القومي لحقوق الإنسان معني بأمور تتعلق بالممارسة الديمقراطية والانتخابية وبالتالي من الضروري أهمية إجراء حوار على أرضية وطنية واحدة؛ لتحسين الحياة الحزبية وتفعيل المشاركة الأساسية للأحزاب السياسية، كما من الضروري تفعيل آلية لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الأحزاب وعلى رأسها تحسين الموارد المالية للأحزاب في ظل محدودية الموارد لأغلب الأحزاب. وحث على ضرورة فاعلية الأحزاب السياسية على الأرض من خلال الوجود بين الجماهير، والتفاعل مع المواطنين والانتشار في كافة المحافظات، لافتًا إلى أنه من الضروري وجود آلية كذلك للتشاور بين الحكومة والأحزاب فيما يتعلق بالسياسات العامة، وتفعيل الدور الحزبي في هذا الإطار.
وأن تكف وسائل الإعلام عن تقديم ما يضر بالمجتمع دينينًا وثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا، وأن تكون الكلمة مثمرة لا مدمرة، فلا يحق لوسيلة إعلامية أن تطعن المجتمع في دينه أو تقوم بتجريح المجتمع ونشر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وازدراء المتدينين والعلماء، وقلب الحقائق وتزييف التاريخ، ولا بد للأجهزة الثقافية من مواجهة واقعها الذي لا يتفق مع المأمول منها للمجتمع. 8- تطهير المجتمع ممن احترفوا الموبقات والمنكرات والرذائل، فأشاعوا الفساد. المؤسسات الدينية وضرورة فهم حوار الأمير | الشرق الأوسط. والعمل على إذاعة الفضيلة ورعاية الآداب العامة في المجتمع، وحجب تلك الموضوعات المثيرة للغرائز والاختلاف، وهذا يكون بتخصيص حيز يومي في الصحف تعالج فيه موضوعات تواجه ما يظهر من انحراف في السلوك والأخلاق، ونظرًا لقلة الصحف والمجلات المتخصصة. 9- مواجهة التيارات الخارجية التي تبث العنف وتعمل على إثارة القلاقل بكشف مصادرها ومقاصدها. 10- التمكين للقضاء ليظل حارسًا للعدل، وتنفيذ أحكامه دون تعطيل أو تأويل مع تيسير التقاضي باعتباره خدمة تؤدى من الدولة لا موردًا ماليًّا، مع رفع كفاءة القضاة ومعاونيهم. 11- الكف عن نسبة الأخطاء والحوادث والكوارث إلى المتدينين وعن السخرية بهم وبث الأمان والاطمئنان في قلوب القائمين على الدعوة وإلغاء القوانين التي أقامت القيود على كلمة المسجد، مع تمكين الجمعيات الدينية من مزاولة أنشطتها في الدعوة في تنسيق وتوافق دون تضارب وتناقض.
ولكن العجيب أنَّ المتطرف والمتنطع مهما بلغ تنطعه وتشدده لو سألته هل أنت متطرف؟ هل أنت متشدد متنطع؟ هل أنت تكفيري؟ هل أنت تفهم الكتاب والسنة فهما عشوائياً من دون منهج وقواعد؟ لو وُجِّهَت هذه الأسئلة لجميع من يمارس التكفير والعنف والتطرف كائناً من كان، ولأي فئة انتسب فسيكون جوابه لا، وسيقول: لست متطرفاً ولا تكفيرياً، ولا عشوائياً في فهم نصوص الشرع، وسيقول: كيف أكون متطرفا وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتدال، وكيف أكون متشدداً وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشدد والتنطع، وكيف أكون تكفيرياً وقد زجرت نصوص الشرع عن التكفير وحذرت من الوقوع فيه. هذا جواب الجميع، حتى من يمارس القتل والسفاهة والعنف والإحراق والإغراق، الكل يدعي الوسطية والاعتدال والمنهجية والسماحة. فما المعيار الذي نتمكن من خلاله أن نميز بين الفهم القويم والفهم السقيم، والمنهج السوي، والمنهج المنحرف؟ وللجواب عن هذا السؤال المهم أقول: إن مناهج العلماء الربانيين عبر ألف وأربعمئة عام منهج ثابت في أصوله مرن في فروعه، واضح في قواعده ومسالكه، وقد ظهرت المدارس الفقهية الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وكانت عامل انسجام بين أطياف المجتمع، تآلف في رياضها الحاكم والمحكوم، وأخذ الناس منها ما يناسب وضعهم وزمانهم ومكانهم، كما كان أئمة التزكية يرشدون الناس إلى الأخلاق القويمة، والتصرفات الحميدة، والتعاون على البر والطاعة والخير، في بحبوحة المحبة والألفة.
يحسن التأمل في حوار الأمير محمد بن سلمان باعتباره ليس حواراً سياسياً فحسب، وإنما خريطة عمل كبرى؛ والمسؤول الذكي من لا يكتفي بالتعليق الوقتي على الحوار ومن ثم نسيانه، وإنما العمل الحقيقي في تأسيس ورشة نقاش عملية داخل كل مؤسسة لفهم مبتغيات الأمير ومشروعه بشكل جيد. بعض المسؤولين ربما لا يسيرون في خططهم ضمن الفهم الحقيقي لمشروع الأمير جهلاً منهم بالمفاهيم والمقاصد العليا التي يطرحها. ولو كنتُ مكان مسؤول منهم لاعتبرت الحوار هدية من الأمير لفهم الأهداف التي يريدها في مشاريعه التنموية، لأنها تبسط وتسهل الكثير من الأفكار على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. على سبيل المثال تحدث الأمير عن التجديد الفقهي؛ وأخذ هذا المجال حيزه من الحوار الأخير والذي قبله في رمضان الماضي، ومع ذلك لا تزال بعض المؤسسات والمنتجات تعيش خارج التطور الذي يصبو إليه الأمير في رؤيته وفكره ومنهجه. على المؤسسات الدينية الحكومية الجمع بين الحشد ضد الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية وبين القدرة ليس فقط على الهجوم وإنما في بناء أفكار معتدلة جديدة.. ثمة أجيال لم تشهد كثيراً على سجالات الإسلام السياسي، لذلك لا بد من استثمار هذه البراءة الأولى في التفكير لملئها بمعانٍ وقيم أساسها الاعتدال واحترام الثقافات والأديان والشعوب، وترسيخ قيم التشارك والتعاون أو لنسمه التسامح.
فإنهم يحرضون الشيعة العرب بهذه الحجة لهدم بلدانهم وعمرانهم باسم آل البيت الذين يحترمهم المسلمون جميعا ويقدرونهم باعتبارهم ذرية النبي وآله! وإذا كان الدين والمذهب يستخدمان بهذه الطريقة، فأي معنى يبقى للاعتدال، وماذا صار التطرف يعني؟ التطرف من معانيه رفض الآخر وإحلال دمه من طريق تكفيره، أي الزعم بارتداده عن الإسلام. و«داعش» والمتطرفون الآخرون يفعلون ذلك باسم السنة. والسنة يقاتلونهم (دون أن يكفروهم) ليس منذ ظهور «داعش»، بل منذ ظهور «القاعدة» وهجماتها على العرب والمسلمين والعالم. لكنّ المرشد الإيراني والسيد نصر الله وكثيرين غيرهما يقومون بنفس أفعال «داعش» قولا وعملا. وهذا ليس في سوريا والعراق فقط؛ بل وفي لبنان والبحرين واليمن؛ وفي غير البلدان الخمسة! ماذا نسمي أفعال الميليشيات الإيرانية في سائر البلدان التي توجد فيها؟ إنها لا تكتفي بالقتل من أجل الإخضاع. بل تضيف لذلك، أو تؤسسه على إحلال الدم بالتكفير. ولا يزال هذا الأمر يجري كل يوم منذ عقد ونصف العقد. وكلما قال سياسي عربي أو دولي، إن الإيرانيين سيصغون أخيرا لنداء المصالح والعلاقات الجوارية والتاريخية والدينية، أجابوا على ذلك بأنهم لا يريدون علاقة بغير الولايات المتحدة، أما الآخرون من العرب والمسلمين فليس لهم إلا الخضوع أو القتل باسم التطرف والتكفير أو التآمر مع إسرائيل أو الإرهاب، أو الأمور الأربعة معا!
&ويعرف ايضا بأنه "عمل إكراهي (قسري) يستخدم للتأثير على حرية الاختيار للأشخاص، ويشمل هذا العمل الاستعمال المتعمد للعنف أو التهديد به ضد هدف (ضحية) لغرض إيصال التهديد بالعنف المستقبلي للمقصود " استخدام منظم للعنف أو التهديد بالعنف لتحقيق أهداف سياسية أو عامة، هذا العمل ذو الأهداف السياسية أو العقائدية يمكن ممارسته من قبل حكومات أو جماعات أو أفراد". وقد بحثت في بعض القواميس والمواقع الانجليزية فوجدت الآتي: ˈterəˌrizəm/ noun the use of violence and intimidation in the pursuit of political aims.