من الصعب تخيل أن طفلة تعيش في منزل واحد مع عائلة سفاحة دون أن تتأثر أخلاقها بذلك، ولكن بديعة كانت مختلفة، فلم تجرها أفعال أبويها إلى تعلم السرقة أو النصب أو حتى مشاركتهم في عملية القتل. ما كانت تراه بديعة كان يزرع في قلبها الخوف والجبن وكانت كما يقال باللهجة المصرية "غلبانة أوي"، ورغباتها أقل بقليل مما يطلبه الأطفال في عمرها. بديعة بنت ريا سيهورن. قديماً كانت ترتدي نساء مصر" منديلاً" على رأسهم وكانت البنات الصغيرات يلبسن مناديل مزينة بألوان وأشكال جميلة جعلت بديعة تتوق إلى واحدة من هذه المناديل وطبعاً من الطبيعي أن تقوم بطلب منديل من أمها التي قامت ببساطها بضربها ضرباً مبرحاً، لكن شاء القدر أن تحصل بديعة على منديل.. لكن كيف ؟ يقال أن إحدى المغدور بهن كانت ترتدي منديلاً جميلاً لم تنتبه له ريا وسكينة وشركائهن ، فأخذته بديعة ووضعته على رأسها ، كانت مذهولة فيه وسعيدة لدرجة أنها لم تكن تعي أن هذا المنديل هو لشخص ميت! وبالرغم من فقدان ثقتها بنفسها وبمن حولها إلا أنها كانت تعشق أمها بدرجة جنونياً رغم قسوة الأخيرة معها، فمن الغريب أن نشعر بحب شديد نحو شخص هو السبب في عدم احساسنا بالراحة والأمان والثقة. كانت بديعة تشعر بالذنب تجاه والدتها التي على ما يبدو لم تشعر بها إلى لحظة الإعدام حيث كانت آخر جملة قالتها ريا وقت اعدامها سنة 1921 عن عمر ناهز ال35 سنة " اودعتك يا بديعة بنتى عند الله ونطقت بالشهادتين بعدها.
كانت بديعة تشعر بالذنب تجاه والدتها التي على ما يبدو لم تشعر بها إلى لحظة الإعدام حيث كانت آخر جملة قالتها ريا وقت اعدامها سنة 1921 عن عمر ناهز ال35 سنة " اودعتك يا بديعة بنتى عند الله ونطقت بالشهادتين بعدها. بديعة بنت ريا ت. أودعت بديعة بعدها في ملجئ للأيتام وعملت معاملة بشعة جداً وهذا كان أمر طبيعي نظراً إلى أنها ابنة "ريا" السفاحة ، بعدها بثلاث سنين اندلع حريق كبير في الملجئ ، ماتت فيه بديعة محروقة ، وبذلك اسدل الستار عن قصتها المأساوية حيث عاشت مذنبة وماتت محروقة. ويبدو أن قصة بديعة كانت يجب أن تنتهي بموتها فلو تصورنا السيناريو الذي ستكون عليه حياتها لو كبرت وعاشت في تلك الفترة. كانت ستكون تعيسة فهي فإما أن تكمل مسيرة والديها وتكون مجرمة أوأن تكون شخص جيد لن يستطيع التعايش مع المجتمع بسبب نظرته السيئة لها. بديعة برفقة أمها ريا:
الخميس 01/أغسطس/2019 - 08:34 م «إيه يا بت يا بديعة مش ناوية تتعدمى بدل أمك».. جملة سمعها حارسة زنزانة «ريا» وهى تقولها لإبنتها بديعة خلال زيارتها. وهنان عرض لكم اللحظات الأخيرة فى حياة المتهمين «ريا، سكينة، حسب الله، عبد العال، عرابى». لم تكد شمس يوم الأربعاء 21 ديسمبر 1921 تشرق حتى رفعت الرايات السوداء على سارية سجن الحضرة إعلانًا بأن حكمًا بالإعدام سيتم تنفيذه.
مرض السل أما الرواية الثانية، ويتمسك بها المؤرخ محمد عبدالوهاب مؤلف كتاب "أسرار ريا وسكينة"، فتقول أن بديعة سافرت مع جدتها وخالها أبو العلا، إلى كفر الزيات قبل إعدام ريا وسكينة بأيام. وهناك عاشت حياة صـ ـعبة في صحبة جدتها التي كانت تعاملها بقسـ ـوة بالغة، ولم تكن تتلقى أي رعاية على الإطـ ـلاق، ونتيجة لذلك تفـ ـاقم مـ ـرضها بالسـ ـل، وخلال أشهر توفـ ـيت وهي لم تتجـ ـاوز الثالثة عشر من عمرها. بديعة بنت ريا أبي راشد. ويقول محمد عبـ ـدالوهاب إن الحانـ ـوتي الذي دفـ ـن الطفلة اسمه "أحمد يونس إبراهيم" مؤكدا أن الصحف المصرية لم تذ كر شيئا عن حـ ـريق ملـ ـجأ العباسي في تلك الفترة. وسـ ـواء كانت نهـ ـاية بديعة في حـ ـريق ملـ ـجأ العباسي أو بالسـ ـل في كفر الزيات، فالثابت في كل الأحوال أنها ما تت وهي صغيرة السن، وأخـ ـفت معها سـ ـر ريا وسكينة الكبير وحقيقة أشهر سفـ ـاحتين في تاريخ مصر. المصدر عرب ليت
معظمنا شاهد مسلسل ريا وسكينة بطولة الفنانة الكبيرة عبلة كامل ويالجميلة سمية الخشاب بالإضافة لعدد كبير من كبار النجوم، ولا ننستطيع أن ننكر دور الطفلة الموهبة نورهان جاد، التي قدمت دور بديعة ابنة ريا. وتفاجأة الجمهور منذ فترة بصورة لهذه الطفلة بعد أن أصبحت أنسة شابة جميلة وتغير شكلها 180 درجة، لكن ملامحها تظل كما هي وبالتركيز في ووجها ستستطيع بسهولة التعرف عليها. وللمرة الثانية انتشرت صورة لنورهان جاد وهي ترتدي فستان الزفاف، وحاولنا معرفة أصل هذه الصورة، لنجد أن هناك مفاجأة ثانية تنتظر الجمهور، وهي أن هذه الصورة من شهر سبتمبر الماضي وليست حديثة، وهي من زفاف الفنانة نورهان جاد على الدكتور هشام ابن الدكتور محسن خليل. أخر كلمات قالتها ريا وسكينة قبل الشنق.. «أنا جدعة وهتشنق محل الجدعان وقتلت 17». وحضر حفل الزفاف عدد كبير من كبار رجال الأعمال وسيدات المجتمع والفنانين والفنانات وعدد من المنتجين، وأحي الحفل وقتها الفنان تامر حسنى ورامي عياش ومحمود العسيلي. ومن أشهر أعمال نوران جاد مسلسل ريا وسكينة وفي إيد أمينة مع الفنانة يسرا، وهي من مواليد 1996، وتبلغ من العمر 25 سنة. وأكثر المشاهد التي علقت في أذهننا، هو مشهد اعتراف بديعة على والدتها ووالدها وخالتها، وكان ذلك تحت إلحاح من ضابط الشرطة "فتحي عبد الوهاب"، الذي أحضر لها "فرخة"، وقامت الطفلة بالإدلاء بكل ما تعرفه من بعض أكل اول جزء من "الفرخة".
وأضاف: "بعد ما انصرفت قصت القصة على حسب الله زوجها، وهنا عرض عليها سرقتها، بينما عرض عبد الرازق قتلها، و كان حسب الله يخشى طرده من الإسكندرية كما طرد من كفر الزيات سابقا. وكان خوف ريا من لسان سكينة بسبب أنها تحتسي الخمور ويغيب عقلها باستمرار"؛ إلا أنهم قتلوا حينها خضرة الضحية الأولى، وتم دفنها في بيتهم في حارة "علي بك الكبير" 21 ديسمبر 1919. وأشار الباحث عبد الوهاب إلى أن هذا هو نفس تاريخ إعدامهم عام21 ديسمبر عام 1921م، وتم توزيع مصوغاتها ونقودها عليهم جميعا، ومن هنا استمروا في جرائمهم حتى تم القبض عليهم بعد ذلك.