أخر تحديث مارس 17, 2022 موضوع تعبير عن مولد الرسول ونشأته سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، والرسل، النبي المهدى الذي بُعث للإنس والجن؛ لنشر عبادة الله الواحد الأحد، أشرف خلق الله، سيد ولد آدم، الذي بُعث رحمة للعالمين، والذي سنتطرق لمولده ونشأته على فهيا بنا لنتناول موضوع تعبير عن مولد الرسول ونشأته. عناصر موضوع تعبير عن مولد الرسول ونشأته نسب رسول الله واسمه صلى الله عليه. زواج آمنة بنت وهب من عبدالله بن عبد المطلب. مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أين نشأ الرسول - موضوع. رضاعة رسول الله. نشأة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
18/11/2012 38807 ولد النبي صلى الله عليه وآله في السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل(1) ، وشاء الله أن يولد النبي صلى الله عليه وآله يتيم الأب، فوالده عبد الله بن عبد المطلب مات قبل ولادته بشهرين، فكان كافله جده عبد المطلب، وكان له خير راع وخير كفيل. وقد صاحبت ولادته صلى الله عليه وآله عدة معجزات: 1- أنّ أُمه صلّى الله عليه وآله لما آمنة بنت وهب حين وضعته رأت نواراً أضاءت له قصور الشام. مولد الرسول ونشأته ووفاته. وقالت رضوان الله عليها: " أنّها أُتيت حين حملت برسول الله صلّى الله عليه وآله فقيل لها: إنّك حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع على الأرض فقولي: أعيذه بالواحد * من شرّ كلّ حاسد. فإنّ آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بُصرى من أرض الشام، فإذا وقع فسمّيه محمّداً، فإنّ اسمه في التوراة أحمد، يحمده أهل السماء والأرض، واسمه في الإنجيل أحمد، يحمده أهل السماء والأرض، واسمه في الفرقان محمّد. قالت: فسمّيته بذلك "(2). وروى الحاكم النيسابوري بسنده عن عرباض بن سارية رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: إني عبد الله و خاتم النبيين و أبي منجدل في طينته وسأخبركم عن ذلك أنا دعوة أبي إبراهيم و بشارة عيسى و رؤيا أمي آمنة التي رأت و كذلك أمهات النبيين يرين و أن أم رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت حين وضعته له نورا أضاءت لها قصور الشام ثم تلا: { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا * و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا}"(3).
ولد الرسول يتيماً حيث توفي والده وهو مازال ببطن أمه كما قال في ذلك الله تعالى (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)، وكانت مرضعته حليمة السعدية التي قدمت قريش تبحث عمن ترضعه لكي تجلب حاجة رضيعها وتسد جوعه، وقد كانت نسوة بن سعد رافضين أن يرضعوا النبي متشائمين لموت والده، وهو ما كان سبب في خير وبركة لا مثيل لهم حظت به حليمة السعدية، وبعد أن بلغ العامين عادت به حليمة إلى أمه خائفة عليه أن يصيبه مرض بمكة، وذات يوم أتاه رجلان يرتديان الثياب البيضاء وقد قاما بشق بطنه واستخرجا منها علقة سوداء. عقب ذلك وحينما بلغ الرسول الست أعوام توفيته والدته أثناء عودته من منطقة الأبواء الواقعة ما بين المدينة ومكة خلال زايارتهم لأخوالهم من بني عدي من بني النجار، وبعد وفاتها انتقل عند جده عبد المطلب فكفله واعتنى به وفي الثامنة من عمر الحبيب المصطفى كان قد توفي جده فكفله عمه ألي طالب واصطحبه بالرحلات التجارية. [1] سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل الحديث عن السيرة النبوية المشرفة يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعمل في رعي غنم أهل مكة وهو ما ورد في حديثه صلى الله عليه وسلم (ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ -جزء من الدينار والدرهم- لأهْلِ مَكَّةَ)، لذلك فهو خير قدوة للعمل وكسب الرزق الحلال.
وكان نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ينأى بنفسه عن كل خصال الجاهلية القبيحة، فكان لا يشرب الخمر، ولا يأكل من الذبائح التي تذبح للأصنام، ولم يكن يحضر أي عيد أو احتفال يقام للأوثان، بل كان معروفًا عنه كراهيته الشديدة لعبادة الأصنام وتعظيمها، حتى أنه كان لا يحب مجرد سماع الحلف باللات والعزى وهما صنمان مشهوران كان العرب يعظمونهما ويعبدونهما ويكثرون الحلف بهما [7]. ولم يكن نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم - يشارك شباب قريش في حفلات السمر واللهو ومجالس الغناء والعزف والخمر، وكان يستنكر الزنى واللهو مع النساء [8]. وكان الرسول العظيم محمد - صلى الله عليه وسلم - يمتاز في قومه بالأخلاق الصالحة، حتى أنه كان أعظمهم مروءة، وأحسنهم خلقًا، وأكثرهم حلمًا. مولد الرسول ونشاته للاطفال. فاشتهر عنه مساعدة المحتاجين، وإعانة المبتلين، وإكرام الضيوف، والإحسان إلى الجيران، والوفاء بالعهد، وعفة اللسان، وكان قمة في الأمانة والصدق حتى عرف بين قومه بـ " الصادق الأمين " [9] [1] الرحيق المختوم للمباركفوري ص 71. [2] السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة لمحمد أبي شهبة (1/173). [3] السيرة النبوية الصحيحة لأكرم ضياء العمري (1 /1. 1). [4] الرحيق المختوم للمباركفوري ص27.
ملخص المقال اقتضت حكمة الله تعالى أن يُنشِّأ خاتم أنبيائه وأكرم رسله تنشئة خاصة، فهيأ له من الأسباب أفضلها، ومن الأحداث أخيرها؛ كي يسير وَفق المنهج الذي أراده الله اقتضت حكمة الله تعالى أن يُنشِّأَ خاتم أنبيائه وأكرم رسله تنشئةً خاصَّة، فهيَّأ له من الأسباب أفضلها، ومن الأحداث أخيرها؛ كي يسير وَفق المنهج الذي أراده الله له. فكيف كانت نشأته صلى الله عليه وسلم؟ وكيف كانت بداية حياته؟ نشأ صلى الله عليه وسلم في أسرةٍ كريمةٍ وعريقة، هي الأسرة الهاشمية التي هيَّأت له أسباب الرعاية، واهتمَّت به اهتمامًا بالغًا بسبب يُتمه؛ فقد مات أبوه وهو في بطن أمِّه، فتولَّى أمره جدُّه عبد المطلب، فاعتني به أفضل عنايةً ورعاه حقَّ الرعاية.. واختار له من المرضعات أكفأهن، فاسترضع له امرأةً من بني بكر وهي حليمة السعدية ، فنشأ صلى الله عليه وسلم أوَّل حياته في بادية بني سعد، فأولته حليمةُ عنايتها، وحرصت على بقائه عندها حتى بعد إكمال السنتين؛ لِمَا رأت من البركة في وجوده بينهم، فجاءت به لأمِّه -بعد أن أكمل سنتيه- وأقنعتها بأن يرجع معها. قالت حليمة -وهي تروي خبرها-: "فقَدِمْنا به على أمِّه ونحن أحرص على مكثه فينا، لِمَا كنَّا نرجو من بركته، فكلمتُ أمَّه، وقلت لها: لو تركتِ ابنكِ عندي حتى يشتدَّ عوده، فإنِّي أخشى عليه وباءَ مكة، قالت: فلم نزل بها حتى ردَّته معنا".