تحث الإنسان السير في طريق الخير وتقربه إلى الله تعالى، كما تحثه الإنسان أيضا على البعد عن طريق المعاصي والذنوب. كما تمد سورة المعارج من يحرص على قراءتها بكل خير دائما. من فضل سورة المعارج أنها تكشف ادعاءات الكفار والمنافقين ضد الدين الإسلامي. وتثبت ذلك الادعاء بالحجج والبراهين الكاملة والحقيقية. ويطلب الله تعالى من رسوله الكريم في سورة المعارج أن يصبر على ادعاءات الكفار ضده. وكما يحرص الله تعالى على مواساة نبيه والشد من أزره. كما يذكر المؤمنين ويؤكد الله تعالى أن الفرج قريب، وسيهلك الله الكافرين وينصر نبيه. ثانيا وتعتبر سورة المعارج من السور القرآنية التي تفرج الكثير من الهموم الدنيوية عن من يقرأها. كما تحتوي سورة المعارج على مجموعة من الآيات القرآنية، والتي تصف حال الكافرين، وحالة السابقين. فوائد من سورة المعارج | سواح هوست. كما تحمل سورة المعارج الكثير من الآيات التي تحمل المعاني العظيمة التي تحمل في طيتها فك الكرب وتفريج الهموم. فيقول الله تعالى (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا * إِنَّهمْ يَرَوْنَه بَعِيدًا* وَنَرَاه قَرِيبًا). كما تبث سورة المعارج الشعور بالطمأنينة والأمان لدي روح قارئها، لذلك يجب على من يعاني من القلق وعدم الراحة التمسك بقراءتها بشكل يومي.
سورة المعارج من سور المُفصّل المكيَّة، وتقع في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وفي الحزب السابع والخمسين، نزلت سورة المعارج قبل سورة النبأ وبعد سورة الحاقة، وترتيبها من حيث نزولها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الثامنة والسبعون، ويُقدم لكم في هذا المقال فوائد من سورة المعارج.
وكما تتغير المشهودات تتغير أيضًا النُّفوسُ؛ فـ: ﴿ لَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴾ [المعارج: 10]، ﴿ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [المؤمنون: 101]، رغم أنه يراه ﴿ يُبَصَّرُونَهُمْ ﴾ [المعارج: 11]، ولا يكفي النفوس ذلك تبدلاً وتغيرًا، بل يُضحِّي المجرم بأحبِّ ما كان يحب من أجل سلامة نفسه، وتظهر الأنا في أعلى تجلياتها، وأبرز مظاهرها، ويستفدي بما يملِكُ وما لا يملِكُ! يود.. ولكنها وَدَادةٌ وتمنٍّ لا ينفعان! الدروس المستفادة من سورة المعارج | المرسال. لظى تدعو أهلها: ﴿ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ﴾ [المعارج: 15]! إن بعد اليوم المَهُول والحساب الشديد والانتظار القاتل: لَظَى، إن بعدها عذابًا أليمًا مَهُولًا مُخزيًا؛ إنها ﴿ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ﴾ [المعارج: 16]، تقتلع جِلدة الرأس، أو لحم الجسم وعَظْمَه، أو عصبه، أو كل ذلك...! إنها لظى، فلا فِدية، ولا خُلَّة، ولا شفاعة، والكافرون هم الظالمون. إنها لا تدعو إلا أهلها، لا تدعو إلا ﴿ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى ﴾ [المعارج: 17، 18]، أو بمعنى آخر: إنها لا تدعو إلا من هجَر - في الدنيا - دعوةَ الأنبياء فأعرض واستكبر، وبِئْست دعايةُ لَظَى دعايةً، ﴿ إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا ﴾ [الفرقان: 12]، وشتان بين صورة هذه الدعوة، وصورةِ الداعي الذي رفضوا دعوته: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].